كشف رئيس الخلية الوطنية لمساعدي التمريض المنضوية تحت وصاية ”سافاب'' حمزة خروبي عن عقد اجتماع نهاية الشهر الجاري مع لجنة الصحة والعمل بالمجلس الشعبي الوطني للبحث عن أهم الحلول لمختلف القضايا العالقة المتعلقة بالعمال المهنية والاجتماعية منها. وأضاف حمزة خروبي في تصريح هاتفي ل”الفجر” أن قرار الاجتماع مع اللجنة حدد لإعادة النظر في مختلف المطالب المطروحة أهمها إعادة تحيين القانون الأساسي الخاص بمساعدي التمريض بالإضافة إلى النظر فيما يتعلق بوصل استلام الخاص بالنقابة الجزائرية لموظفي الإدرة العمومية التي أودعت ملفها قبل 3 سنوات من اليوم على مستوى وزارة العمل التي تتواصل في التماطل، وأوضح المتحدث أن الخلية الوطنية ستعقد اجتماع وطني مع رؤساء الخلايا الولائية لمساعدي التمريض من بين أهم النقاط التي يتم التطرق إليها هي تحديد تاريخ الوقفة الاحتجاجية التي ستكون موحدة عبر جميع ولايات الوطن أو سيتم الاتفاق على أن تكون أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يضيف في حال رفضت الوزارة الوصية فتح باب الحوار والتشاور. وذكر المتحدث بأن التعليمة الجديدة التي أصدرها الوظيف العمومي سنة 2011، والتي تم تطبيقها مطلع سنة 2014، لا تسمح لمساعدي التمريض بإكمال دراستهم من أجل الترقية إلى مناصب أخرى، في الوقت الذي كان النظام الكلاسيكي الذي كان قائما قبل هذه التعليمة، يسمح لهم بإكمال تعليمهم والالتحاق بمستويات أخرى، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بفتح باب الحوار والسماع لهم، وإصلاح هذه التعليمة التي وصفوها بالتعسفية و”الحڤرة” من طرف الوظيف العمومي في حق فئة لها الدور الكبير في التكفل بمرضى المستشفيات. وأضاف ممثلو مساعدي التمريض، أنهم استنجدوا بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد أن تقدموا بمطالبهم لنقابة الشبه الطبي، لكنها لم تحرك ساكنا رغم أنهم شنّوا عدة إضرابات. وندد مساعدو التمريض، بمحتوى التعليمة التي تلزمهم بضرورة الحصول على شهادة البكالوريا، قصد الترقية إلى مناصب أخرى، ولأنهم درسوا النظام القديم سابقا، فهم لا يستطيعون اجتياز شهادة البكالوريا بالنظام الجديد، لأنه مختلف تماما عما درسوه سابقا، ووصفوا التعليمة ب”التعجيزية”، خاصة وأن الكثير منهم التحقوا بهذه المناصب منذ سنة 1994، ومنذ ذلك الحين وهم على تلك الحال. للإشارة فإن مساعدي التمريض يحوزون على مستوى الثالثة ثانوي، وتكوّنوا لمدة سنتين في مدرسة الشبه الطبي، وتحصلوا على شهادة دولة، لكن حسبهم هذا النظام الجديد ظلمهم وحطّم طموحهم، معبرين عن سعيهم للتكتل في نقابة أو تنسيقية خاصة بهم، تدافع عن حقوقهم وتمنحهم الأحقية في الترقية مثلهم مثل بقية السلك الشبه الطبي.