طالب مساعدو التمريض من وزير الصحة مختار حزبلاوي التدخل العاجل لتلبية مطالبهم المتعلقة بإعادة تصنيفهم، حيث تسند لمساعد التمريض في الصنف 8 كل مهام الممرض وأعوان أجهزة الأشعة والطبيب إلا أنهم محرمون من الترقية وحتى مواصلة تعليمهم. وأوضح ممثل عن مساعدي التمريض ل ” الفجر” أن القانون الأساسي والتعليمات الجديدة التي أصدرها الوظيف العمومي سنة 2011، والتي لم تطبق إلا مطلع سنة 2014، لا تسمح لمساعدي التمريض بإكمال دراستهم من أجل الترقية إلى مناصب أخرى، في الوقت الذي كان النظام الكلاسيكي الذي كان قائما قبل هذه التعليمة، يسمح لهم بإكمال تعليمهم والالتحاق بمستويات أخرى، يضيف المساعدون وعليه اصبح من الضروري تدخل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، بغية النظر في قضيتهم، والسماع لانشغالاتهم، وفتح باب الحوار والسماع لهم، وإصلاح هذه التعليمة التعسفية و”الحقرة” من طرف الوظيف العمومي في حق فئة لها الدور الكبير في التكفل بمرضى المستشفيات، وندد المتحدثون بسكوت نقابات الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابة الشبه الطبي، التي لم تحرك ساكنا رغم الإضرابات والاحتجاجات المتكررة في كل مرة، بالإضافة إلى تجاهل نقابة الشبه الطبي لمطالبهم، حيث قامت بتسوية وضعية فئة معينة من أعوان الشبه الطبي، وهم الممرضون المؤهلون الذين لهم نفس المستوى الدراسي والمهني، فيما لم تلتفت لانشغالاتهم. وعبر مساعدو التمريض بمحتوى التعليمة على التي تلزمهم بضرورة الحصول على شهادة البكالوريا، قصد الترقية إلى مناصب أخرى، ولأنهم درسوا النظام القديم سابقا، فهم لا يستطيعون اجتياز شهادة البكالوريا بالنظام الجديد، لأنه مختلف تماما عما درسوه سابقا، ووصفوا التعليمة ب”التعجيزية”، خاصة وأن الكثير منهم التحقوا بهذه المناصب منذ سنة 1994، ومنذ ذلك الحين وهم على تلك الحال. للإشارة فإن مساعدي التمريض يحوزون على مستوى الثالثة ثانوي، وتكونوا لمدة سنتين في مدرسة الشبه الطبي، وتحصلوا على شهادة دولة، لكن حسبهم هذا النظام الجديد ظلمهم وحطّم طموحهم، مما دفعهم إلى التكتل في نقابة أو تنسيقية خاصة بهم، تدافع عن حقوقهم وتمنحهم الأحقية في الترقية مثلهم مثل بقية السلك الشبه الطبي.