أكدت الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص أن الناقلون يعيشون أسوأ أيامهم بسبب الهروب الجماعي لزبائنهم نحو النقل العمومي ”إيتوزا” التي تدعم مؤخرا بعشرات الخطوط الجديدة وبحافلات مكيفة ما جعل المنافسة غير متكافئة ودفع بعشرات الناقلين الخواص لترك النشاط والإشهار بإفلاسهم بعد أن جلبت حافلات إيتوزا كل الزبائن. وأكد رئيس فيدرالية الناقلين الخواص عبد القادر بوشريط في تصريح ل”الفجر” أن مسلسل التوتر والاحتقان متواصل بين الناقلين الخواص بعد دخول عشرات الحافلات الجديدة لطحكوت ضمن اتفاقية تم إمضائها مع مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ”إيتوزا” تم على إثرها استحداث عشرات الخطوط الجديدة وإدخال عشرات الحافلات ذات الخدمات والمزايا الخاصة، حيث تتوفر هذه الحافلات على مكيفات هواء وخدمة الويفي المجاني ما جعل أغلب المسافرين يفضلون هذه الحافلات على حافلات النقل الخاص بحيث أصبحت المنافسة غير متكافئة ودفعت بعشرات الناقلين لإشهار إفلاسهم وترك النشاط، يضيف المتحدث الأمر الذي دفع بالناقلين الخواص حسب المتحدث للتعبير عن رفضهم لدخول هذه الحافلات الخدمة بإضرابهم أيام بعد بدء دخول هذه الحافلات العمل غير أن الإضراب لم يجد أي صدى لدى السلطات العمومية ما جعلهم يجزمون أن الوصاية تعمدت ذلك من أجل إزاحتهم من السوق لصالح متعاملين خواص تم وضع كل التسهيلات لهم عكس الناقلون الذي يطالبون منذ فترة بقروض من أجل تجديد حافلاتهم وفك التجميد عن الخطوط غير المتاحة غير أن وزارة النقل لم تستجب لهذه المطالب المطروحة منذ فترة. وأوضح المتحدث أن عشرات الناقلين الخواص ومنذ دخول حافلات إيتوزا اضطروا لإشهار إفلاسهم وترك النشاط بسبب الهروب الجماعي للزبائن والمنافسة عير الشريفة التي تم فرضها عليهم من طرف حافلات إيتوزا الجديدة، وقال بوشريط أن الناقلين الخواص ومنذ فترة يعانون وضعية صعبة وزادت هذه الوضعية تعقيدا بعد دخول هذه الحافلات النشاط، وأكد بوشريط أن الوزارة الوصية لم تلفت لمطالب الناقلين الخواص بعد الإضراب الذي شنوه وتجاهلت انشغالاتهم مشيرا أن ذلك يعد بمثابة تهرب من المسؤولية لأن تنظيم القطاع هو من مسؤولية وزارة النقل وكان من المفروض عليها التدخل من أجل حماية مصالح الناقلين الخواص باعتبارهم شركاء في القطاع وأضاف بوشريط في السياق ذاته أن ما فرض المنافسة غير الشريفة ليس نوعية الخدمات المقدمة على مستوى هذه الحافلات وإنما الخطوط الجديدة التي تم فتحها والتي تعد غير متاحة أمام الناقلين الخواص وتوجد في حالة تجميد منذ سنوات مبديا استغرابه من ترك هذه الخطوط حكرا أمام متعاملين خواص، حيث قال بوشريط أن رجل الأعمال محي الدين طحكوت يبقي متعامل خاص حتى وإن كانت هذه الحافلات تعمل باسم إيتوزا.