تمكنت مصالح الشرطة من تحديد هوية المتورطين في السرقة بالتعدد باستحضار مركبة، وهم المدعوان ”رضوان” و”عماد” بالإضافة إلى خاله المدعو ”م س”، في العقد الثاني من العمر، والمتهم الرابع الذي لايزال في حالة فرار، حيث تم توقيفهم وإيداعهم الحبس الاحتياطي. وحسب ما جاء على لسان الضحية، فإنهم ليلة الوقائع قام ”عماد” وخاله باقتحام المحل، أين كان بمفرده وأشهرا في وجهه سكينا وشفرة حلاقة وطلبا منه إقفال المحل ثم قاموا بالاستيلاء على 3 هواتف نقالة من بينها هاتفين خاصين بتعبئة الرصيد، وجهاز حاسوب، ومبلغ 70 ألف دج، ثم غادروا بالسيارة التي كانت في انتظارهم خارجا ولاذوا بالفرار. المتهم قام بترسيم شكواه ضد مجهولين، غير أن التحريات كشفت أن أحد المتورطين قام بتحويل مبلغ 24 ألف دج من الرصيد المتوفر في إحدى الشرائح إلى رقمه الخاص. وبتحديد هوية حامل الشريحة، تم استدعاؤه من قبل الشرطة، غير أن هذا الأخير تفطن للأمر فقام بإرجاع الشريحة للضحية وأخبره أنه وجدها مرمية في الشارع، فاستغرب الضحية وتساءل ”كيف له أن يعرف أن الشريحة ملكي؟!” وقام فورا بالتبليغ، ومنه تم التوصل لبقية المتورطين، وقاموا باسترجاع الهواتف النقالة وجهاز الحاسوب. وبمحاكمتهم اعترف المدعو ”م. س” باقترافه جرم السرقة وأكد أن المبلغ لا يتجاوز 7000 دج قام باقي المتهمان باقتسامه في حين قام المتهم الفار ببيع الهواتف وشحن رصيده. من جهته دفاع الضحية أكد على خطورة الوقائع، خاصة أن المتهم تعرض للتهديد بواسطة الأسلحة البيضاء، مؤكدا أنه باسترجاع الهواتف النقالة تم العثور على صورة التقطها المتهمون لبعضهم وهو يتفرجون على الصور التي كانت في ذاكرة الحاسوب، والتي تعود لشقيقة المتهم، خاصة أن الصورة التي قدمها لهيئة المحكمة أظهرتهم وهم يضحكون على الصور، الأمر الذي أضر بنفسية المتهم الذي طالب دفاعه باسترداد قيمة المسروقات، مع تعويض قدره 22 ألف دج. ممثل الحق العام التمس ضدهم عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا ومليون دج غرامة مع أمر بالقبض ضد المتهم الفار.