دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ”كناس” وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، للتدخل العاجل لتفكيك قنابل الدخول الجامعي 2017-2018، والقيام بحملة تطهير الجامعات من مدراءها ومسؤوليها الذين يشجعون العنف ضد الأساتذة وعرقلة العمل النقابي، والأخطر من ذلك تورطهم في خلق ”بلطجيات” بالاستنجاد بمنظمات طلابية. تزامنا مع انطلاق الموسم الجامعي الجديد بداية من اليوم، حيث سيلتحق أزيد من 340 ألف ناجح في البكالوريا لدورة 2017 لأول مرة بمقاعدهم بالجامعات، أطلق ”الكناس” صافرة الإنذار من عودة حالات العنف والتعسف ضد الأساتذة وحتى الطلبة عبر مختلف جامعات الوطن، ما جعله يوجه رسالة عاجلة للمسؤول الأول عن القطاع للتدخل قبل فوات الأوان. وتطرق ”الكناس” في رسالته إلى ما بات يصدر وعلى سبيل المثال عن مدير الجامعة للجزائر 3 الذي قام بتوقيف عن العمل أستاذ بكلية العلوم الاقتصادية وعضو مكتب مكلف بالإعلام بنقابة ”الكناس” لجامعة الحزائر 3 وعضو المجلس الوطني للكناس بحجج واهية أراد بها مرة أخرى حظر وعرقلة العمل النقابي دون اتباع الإجراءات القانونية. ويأتي هذا فيما يتساءل الفرع النقابي لجامعة الجزائر 3 عن الدوافع والخلفيات الخفية والخطيرة لهذه الممارسات اللامسؤولة واللاأخلاقية واللاقانونية المنتهجة من طرف مدير الجامعة، هذا فيما اعتبر مجلس ”الكناس” أن هذه الممارسات الخطيرة قد وضعت جامعاتنا ومن خلال ذلك الوصاية والسلطات العليا للبلاد في صورة حزينة ومرعبة في أنظار الأسرة الجامعية، حيث أفقدت الكثير من الأساتذة الأمل في تحسين ظروف العمل في ظل رئاسة مثل هذا المدير. وحذر الكناس وزارة التعليم العالي من أمثال هذا المدير على أمن الأساتذة وأرزاقهم ومستقبل الجامعة، لأن ما اقترفه حسب ”التنظيم النقابي” من انتهاكات صارخة في حقهم من شأنها أن تفجر الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه. دعوى قضائية تحرم أساتذة من العودة لجامعاتهم وأضاف أنه ”بعد انقضاء الموسم الجامعي 2016-2017 وهو مليء بالاعتداءات والحڤرة التي هددت ومست أمن الأساتذة الجسدي والمعنوي والحط من كرامتهم التي خطط وهندس لها مدراء الجامعات على غرار جامعة الجزائر 3، سجل الكناس منع الأساتذة من ممارسة حقهم النقابي باستخدام العنف ضدهم باستعمال البلطجية وتحريض بعض أعوان الأمن لضرب أساتذة واستغلال بعض الطلبة المنتمين لبعض المنظمات الطلابية وتحريضهم بالاعتداء على الأساتذة أثناء عقد جمعية عامة لهيكلة نقابة ”الكناس”. وحذر ”الكناس” من انطلاق الموسم الجامعي الجديد والإدارة الوصية لم تعمل بعد على امتثال الطلبة المعتدين على المجالس التأديبية بالرغم من التقارير الموقعة من طرف 100 أستاذ، وعدم التأسيس أمام القضاء كطرف مدني ضد هؤلاء الطلبة. هذا فيما أظهر التنظيم سخطه تجاه رفع دعاوى قضائية كيدية ضد الأساتذة النقابيين بتهمة القذف والتشهير وتعطيل عمل لجان التحقيق حول الاعتداءات، خاصة وأنه في جامعة الجزائر 3 وتماديا في التعسف تم حرمان أستاذة من كلية العلوم الانسانية والعلاقات الدولية من سحب شهادتها بعد مناقشتها لأطروحة الدكتوراه التي استوفت فيها جميع الشروط العلمية والبيداغوجية. من جهتها شددت اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي للاتحاد العام الطلابي الحر على الوزير الطاهر حجار إلى العمل على إيجاد حلول مستعجلة للملفات الشائكة التي ستلغم الدخول الجامعي، وعلى رأسها كيفية تسيير أموال الخدمات الجامعية وإعادة النظر في الصفقات التي تتنافى مع الشروط المنصوص عليها قانونا، والتي لا توفر الحد الأدنى من المستوى المعيشي للطالب في الإقامات، من رداءة في الوجبات وسوء النقل واهتراء الأسرة والأفرشة وغيرها، رغم الأموال الضخمة التي ترصد سنويا، بالإضافة إلى محاسبة المتورطين في تبديد المال العام وإعادة النظر في كيفية تعيين مديري الإقامات والمديرين الولائيين للخدمات الجامعية، واعتماد معايير موضوعية في ذلك بعيدا عن المحاباة و”المعريفة” ومن ليس لديهم مستوى لا يؤهلهم لذلك. كما دعت اللجنة إلى الإسراع في عقد الندوة الوطنية لإصلاح الخدمات الجامعية التي دعا إليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي العام الفارط، مع إيجاد حلول لظاهرة الاكتظاظ بالجامعات ونقص الأساتذة.