أعوان أمن يعنّفون أساتذة بكليتي الخروبة ودالي ابراهيم "الكناس" يتهم رئيس الجامعة بتحريض الطلبة على ضرب الأساتذة الأساتذة في إضراب مفتوح ابتداء من الغد ويطالبون حجار بمعاقبة المتورطين شهدت كليات العلوم السياسية والخروبة ودالي ابراهيم بجامعة الجزائر 3، أعمال عنف خطيرة، إثر اعتداء عنيف تعرض له أساتذة محسوبون على الكناس جناح عبد المالك عزي داخل الحرم الجامعي من طرف بعض الغرباء وأعوان الأمن، أدى إلى إصابة بعضهم بجروح تم نقل اثنين منهم للمستشفى لتلقي الإسعافات الاولية. وقرر اساتذة التعليم العالي جناح عبد المالك عزي الدين تعرضوا لاعتداءات عنيفة أول أمس بكلية العلوم السياسية، رفع دعوى قضائية ضد رئيس جامعة الجزائر 3 بتهمة تحريض الطلبة على الاعتداء على الاساتذة للتستر على قضايا الفساد التي تعرفها جامعة الجزائر 3 وطالبوا الوزير حجار بمعاقبة المتورطين في ضرب الأساتذة واعادة كرامتهم. وذكر في هذا الشأن ممثل الكناس الاستاذ بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية رزيق أن تفاصيل القضية تعود إلى الخميس الماضي، أين قام اساتذة الكناس بعقد جمعية عامة انتخابية بكلية العلوم السياسية لانتخاب اعضاء مكتب جامعة الجزائر3، علما انه تم ارسال اشعار بعقد جمعية عامة الى رئيس الجامعة عن طريق محضر قضائي بتاريخ 31 جانفي 2017، وقد سعى رئيس الجامعة -يضيف المتحدث- بكل الوسائل لضرب النقابة لاسباب ربطها المتحدث بالتقرير حول الفساد الاداري والبيداغوجي والمالي بجامعة الجزائر 3 الذي اودعه التنظيم على مستوى مكتب الوزير حجار. وبناء عليه، قام المسؤول الأول على القطاع بتوجيه لجنة وزارية للتحقيق في الملف تنقلت مؤخرا الى الجامعة واستمعت الى عدة اطراف -يضيف الاستاذ رزيق- على غرار اعضاء لجنة الخدمات الاجتماعية وادارة الجامعة واطراف اخرى. واتهم المتحدث، رئيس الجامعة بمحاولة خلق نقابة موازية للكناس لتكسير التنظيم الذي ينتمي اليه، حيث تم -حسبه- ادراج اسماء اساتذة في النقابة الوهمية دون ان يتم استشارتهم. واضاف المتحدث ان الاساتذة تفاجأوا عند بداية الفرز بهجوم عنيف من طرف مجموعة من الشباب بعضهم غرباء عن الطلبة وبعضهم ينتمون الى تنظيمات طلابية محسوبة على رئيس الجامعة من كلية الاعلام والاتصال، وطالب في قسم الدكتوراه علوم سياسية نجح في الدكتوراه في ظروف غامضة "إضافة إلى بعض اعوان الامن، حيث قام هؤلاء بالاستلاء على صندوق الانتخابات والاعتداء على الاساتذة بالضرب، كما قاموا بانتزاع هواتهم النقالة منهم وقد تعرض الاستاذ سالمي العيفة -يضيف المتحدث- أمس في تصريح ل"البلاد"، للكمة قوية على مستوى القلب تسببت في الإغماء عليه، في حين تم جرح الاستاذ توفيق بلويطة على مستوى اليد تم إخاطته وهو الشأن بالنسبة للمتحدث، حيث تعرض المتحدث أيضا للكمة على مستوى الرأس، وقد تم نقل الأستاذين بلويطة وسالمي إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وذكر الاستاذ رزيق أنه تم اقتياده إلى مركز الشرطة ببن عكنون، أين تم فتح محضر استماع له بناء على شكوى تقدم بها رئيس الجامعة في حقه بتهمة تحريض الاساتذة على تأسيس جمعية مشبوهة. وقد عرفت جامعتي دالي ابراهميم وملحقة الخروبة اعتداءات مماثلة على الاساتذة أيضا، حيث تعرض الاستاذ بن قوية مختار والاستاذ عبيدات عبد الوهاب عضوي مكتب النقابة للتعنيف والضرب من طرف اعوان الأمن حيث تم جرح الاستاذ بن قوية على مستوى الفم خلال عملية الانتخابات. وقد تم الاستعانة -حسب ما أكده الاستاذ عبيدات- بحوالي 300 عون أمن والبلطجية من طرف عميد الكلية لمنع الجمعية العامة الانتخابية وهو ما اضطر الاساتذة الى إجراء العملية الانتخابية خارج أسوار الكلية في ساحة النقل الجامعي. ذات الأمر حدث بجامعة دالي ابراهيم، حيث تم إغلاق قاعة الاساتذة من طرف اعوان الامن ومنعوا الاساتذة من التصويت وتم استدعاء عضو النقابة من طرف مصالح الأمن. وأعلن الأساتذة في أول رد فعل أولي لهم الدخول في إضراب مفتوح، قبل الاجتماع مجددا يوم غد الاحد، والفصل في الرد المناسب، على هذا الاعتداء الذي تعرّض له الحرم الجامعي والأساتذة، بتواطؤ داخلي -يضيف المتحدث- عرضوا خلالها الأساتذة للخطر، ودعا هؤلاء الوزير حجار إلى معاقبة "المجرمين المتورطين في ضرب الأساتذة وإهانتهم".
رئيس جامعة الجزائر 3 الدكتور شريط ل"البلاد": "الكناس" استقدم غرباء عن الجامعة لعقد جمعيته الانتخابية أعمال العنف كانت بين جناحي "الكناس" ولا دخل للطلبة فيها
نفى رئيس جامعة الجزائر3 الطاهر شريط، أن تكون مصالحه قد حرضت الطلبة لضرب الاساتذة المنضوين تحت لواء الكناس الذين كانوا بصدد تنظيم جمعية عامة انتخابية بكلية العلوم السياسية الخميس الماضي، متهما الكناس جناح عزي بعدم الشرعية والافتراء والكذب وبمحاولة توريط الطلبة والجامعة في صراعاته النقابية. وأوضح المتحدث امس في تصريح ل«البلاد"، أن جناح الكناس الذي كان بصدد تنظيم جمعية عامة تنظيم غير شرعي وغير معتمد و لم يحصل على الترخيص لعقد جمعيته العامة مثلما يدعي ونفى شريط أن يكون الطلبة وراء الاعتداءات التي حصلت بالجامعة، حيث إن الاعتداءت كانت بين جناحي الكناس المتصارعين حول الشرعية. وقال في هذا الشأن إن أساتذة الكناس جناح عبد المالك عزي حضروا إلى كلية العلوم السياسية لعقد جمعية عامة انتخابية بحضور 10 أساتذة من الكلية و3 آخرين غرباء عن الكلية من جامعة بومرداس واعتمدوا على خطاب خطير يمس بالأمن العام وبينما كان هؤلاء بصدد إجراء الانتخابات تدخل اساتذة من الجناح المعارض لنفس التنظيم النقابي واتهموا جناح عزي بعدم الشرعية وعدم امتلاك الصفة القانونية لعقد الجمعية العامة الانتخابية لتتطور الخلافات إلى مناوشات كلامية ثم اعتداءات بالأيدي لتتدخل الإدارة والأمن بعدها لوقف الصراعات حفاظا على الأمن العام داخل الجامعة. وأكد شريط ان عميد الكلية طالب من الاساتذة بوقف الاجتماع على اعتباره غير شرعي لعدم امتلاكهم الترخيص وأنه منع بالعنف من طرف اساتذة هذا الجناح وتم أخراجه بالقوة من القاعة تسبب في تدهور صحته ونقله إلى منزله. واتهم رئيس الجامعة الكناس بمحاولة توريط الطلبة في صراعات نقابية لخلق مشاكل بالجامعة علما -حسبه- أن أحد أساتذة التنظيم متورط في قضية أخلاقية مع إحدى الطالبات بالمعهد وقد تم توقيف مهامه بالإدارة. وفيما يتعلق بتورط جامعة الجزائر 3 في قضايا فساد إداري ومالي وبيداغوجي حسب اتهامات الكناس، أكد المتحدث أن كل ما قيل هو مجرد افتراء وكذب وأن لجنة التحقيق تقوم بعملها وهي الفاصل. وأكد شريط ان مصالحه اودعت تقريرا مفصلا عن الاحداث التي عرفتها كلية العلوم السياسية الخميس الماضي الى الوزير حجار في انتظار فصل وزارة العمل في شرعية جناحي الكناس المتصارعين. وأشار الى أن مصالحة تلقت تقريرا من الاساتذة يحمل توقيعات حوالي الف استاذ يستنكرون فيه تصرفات اساتذة الكناس المحسوبين على جناح عزي واتهموهم باثارة الشغب وزرع البلبلة داخل الحرم الجامعي.