أكثر من مليون و600 ألف طالب يلتحقون هذا الأحد بالجامعة .. والتنظيمات الطلابية والأساتذة يطالبون حجار بالتحرك يعطي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار هذا الأحد إشارة انطلاق الموسم الجامعي من ولاية معسكر الدي سيستقبل هدا العام اكثر من مليون و600 ألف طالب، وسط تكرار سيناريو المشاكل التي تم تسجيلها المومسم الفارط حيث لا يزال قطاع التعليم العالي بشقيه البيداغوجي والاجتماعي يتخبط في مشاكل بالجملة خاصة ما تعلق بالتحويلات، الإيواء، سوء الخدمات الجامعية، وغياب الحوار الفعال بين مختلف أطراف الأسرة الجامعية والوزارة. مقابل ذلك هددت النقابات والتنظيمات الطلابية بتنظيم سلسلة من الاحتجاجات في حال تقاعس مصالح الوزير حجار في تفكيك قنابل الموسم الجامعي في آجالها. يلتحق الأحد الطلبة الجدد بمقاعد الجامعة عبر مختلف ولايات الوطن حيث سيعطي الوزير حجار إشارة الانطلاق من ولاية معسكر ويصل عدد الطلبة بمن فيهم القدامى الذين التحقوا بمقاعد المؤسسات الجامعية بتاريخ 5 سبتمبر الفارط خلال هدا الدخول الجامعي نحو 1.655.000 طالب، سيسهر على تأطيرهم أزيد من 60 ألف أستاذ من مختلف الرتب 20 بالمائة منهم من ذوي المصف العالي. وخصصت مصالح الوزير حجار 1.411.000 مقعد بيداغوجي منهم 80 ألف مقعد بيداغوجي جديد هذه السنة، و49 ألف سرير جديد بالإقامات الجامعية من مجموع 700 ألف سرير ويعرف هذا الموسم الجامعي تكرار سيناريو نفس المشاكل التي تم تسجيلها العام الماضي بالنظر إلى تراكم المشاكل وتجاهل الوزارة مطالب التنظيمات النقابية ونقابة أساتذة التعليم العالي خاصة أن الوزير لم يستدع لحد الآن الشركاء الاجتماعيين للحوار. وكشف في هذا الشأن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (الكناس) جناح ميلاط عن تنسيق تم مباشرته مع نقابات العمال لقطاع التعليم العالي والتنظيمات الطلابية من أجل التحضير لحركة احتجاجية موحدة يتم بموجبها شل كل الجامعات الوطنية، للرد على تجاهل الوزارة للشركاء الاجتماعيين تسببت في حالة غليان كبير بالجامعة طيلة الفترة الماضية بالرغم من أنه تم منح مصالح الوزير حجار الوقت الكافي لمعالجة المشاكل العالقة دون أن يتم ذلك الى غاية اليوم وسيعقد الكناس مطلع أكتوبر للخروج بالقرار المناسب، ولم يستبعد التنظيم الدخول في احتجاجات وطنية في حال بقاء الوضع على حاله. من جهته ذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين فارس بن جغلولي أن الطلبة بدأوا يتحركون عبر الولايات بسبب مشاكل التحويلات والإيواء وغيرها من سوء الخدمات الجامعية، وهم يحضرون لاحتجاج وطني، والتنسيق مع باقي النقابات من شأنه الضغط أكثر على الوصاية. وحمّل التنظيم وزارة التعليم العالي مسؤولية عدم الاستقرار الذي قد تعرفه الجامعة وهو ما أكده الطلابي الحر الذي حذر مصالح الوزير حجار من مغبة الاستخفاف بالمشاكل التي تواجه القطاع هذا الموسم خاصة ما تعلق بسلبيات المعالجة الإلكترونية لملفات توجه الطلبة التي حالت دون تلبية طلبات تحويل حاملي البكالوريا الجدد إلى التخصصات المراد دراستها وذلك رغم ارتفاع معادلاتهم في شهادة البكالوريا. كما أنها لم تراع الإطار الجغرافي لإقامتهم وما سيكون لذلك من تأثير سلبي على الطلبة. وأشار الاتحاد على لسان أمينه العام صلاح الدين دواجي إلى أن قطاع التعليم العالي بشقيه البيداغوجي والاجتماعي يتخبط في مشاكل بالجملة وندد بشدة سياسة إغلاق ابواب الحوار الفعال والمثمر وعدم تجاوبها الإيجابي مع ما يحدث في القطاع من أزمات سيزيد من شدة الاحتقان الطلابي ويؤدي بالجامعة الى اللااستقرار في حال استمرار صمت الوزارة وغيابها وأشار الى أن الاتحاد سيباشر في العديد من الخطوات الميدانية بالطرق المشروعة المكفولة قانونا لتجنيب الجامعة الجزائرية ما لا تحمد عقباه. من جهته دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" جناح عزي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، للتدخل العاجل لتفكيك قنابل الدخول الجامعي 2017/2018، والقيام بحملة تطهير الجامعات من مسؤوليها الذين يشجعون العنف ضد الأساتذة ويعملون على عرقلة العمل النقابي، والأخطر من ذلك تورطهم في خلق"بلطجيات" بالاستنجاد بمنظمات طلابية. وحذّر "الكناس" من انطلاق الموسم الجامعي الجديد والإدارة الوصية لم تعمل بعد على إحالة الطلبة المعتدين على الأساتذة على المجالس التأديبية بالرغم من التقارير الموقعة من طرف 100 أستاذ. كما استنكر بشدة رفع دعاوى قضائية كيدية ضد الأساتذة النقابيين بتهمة القذف والتشهير وتعطيل عمل لجان التحقيق حول الاعتداءات، خاصة أنه في جامعة الجزائر 3 تم حرمان أستاذة من كلية العلوم الإنسانية والعلاقات الدولية من سحب شهادتها بعد مناقشتها أطروحة الدكتوراه التي استوفت فيها جميع الشروط العلمية والبيداغوجية. وأشار التنظيم إلى أن كل هذه المشاكل ستعمل على ضرب استقرار الموسم الجامعي وستؤدي بالأساتذة الى الاحتجاج في حال عدم مسارعة الوزارة إلى التدخل.