يبدو أن النساء يعانين من عوارض الانتفاخ أكثر من الرجال بسبب أمعائهن الأطول من أمعاء الرجال، وهو عكس الاعتقاد السائد. وفي هذا الإطاركشفت طبيبة أمريكية في ”مركز الهضم للنساء بواشنطن” تدعى روبن تشوتكان، أن هناك اختلافا كبيرا بين الجهاز الهضمي للرجل والمرأة، فالنساء يمتلكن قولوناً أطول من الرجال بنحو 10 سم، ربما لإتاحة امتصاص أكبر من المياه والسوائل المغذية خلال الحمل، حيث يضطر جسم المرأة لضخ دم أكبر، وفق ما نقلت عنها صحيفة ”دايلي مايل”. وبما أن القولون أطول فهناك انحناءات أكثر وهو ما يؤدي للانتفاخ أكثر من الرجال. وتوضح ذات الدراسة أن منطقة الحوض عند المرأة تختلف عند الرجل، فهي دائرية عند الأنثى وضيقة عند الرجل، ويتوجب على جسد الأنثى أن يفسح مجالا للرحم والمبايض، عكس الرجل الذي يفسح مجالا للبروستات فقط. كما تؤثر الهرمونات على العضلات، وهرمون التستوستيرون الذكوري يجعل حركة أمعاء الرجال أقوى من النساء. جدير بالذكر أن الولادة والتقدم في العمر يؤثران أيضا على قاعدة الحوض، وبالتالي تتزايد عوارض الانتفاخ. ومن مسببات الانتفاخ مثلا عند المرأة كثرة الألياف، التي قد تزعجها بدلا من أن تريحها. ومن عوارضها مثلا المغص والإمساك أو الإسهال. وفي حين أن محيط البطن عند البعض قد ينتفخ عدة سنتيمترات، لكنه يتضاعف عند البعض الآخر، ما يسبب إزعاجا كبيرا. ومن مسببات الانتفاخ أيضا مضغ العلكة أو الأدوية المضادة للالتهابات أو حتى التوتر.