نشرت صحيفة ”يني عقد” المعروفة بقربها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس، تقريرا زعمت فيه ملكية السلطان العثماني عبد الحميد لمدينتي كركوك والموصل. وقالت الصحيفة إن ”السلطان عبد الحميد قام بامتلاك العديد من المناطق الحساسة في العراق”، مشيرة إلى امتلاكه مدينتي الموصل وكركوك، بالإضافة إلى 104.807 هكتارات في منطقة هيلة، و131.917 هكتارا في كربلاء، و489.557 هكتارا في الكاظمية”. ولفتت الصحيفة إلى أن ”السلطان عبد الحميد الذي سعى لتدعيم شوكته في أعقاب الحملات الاحتلالية المحتملة بالمنطقة لفتح المجال أمام امتلاك تركيا لمساحة مليون و827 ألف و849 هكتارا بالمنطقة وذلك من خلال هذه الحملات الحساسة”. وتزامن تقرير الصحيفة مع الجدل الذي أحدثه استفتاء استقلال كردستان العراق، واشارتها إلى محاولات رئيس الإقليم مسعود البارزاني السيطرة على نينوى وكركوك وضمها للإقليم، بحسب قولها. وكانت وكالة أنباء الأناضول قد أفادت في خبر لها العام الماضي أن سجلات مديرية الطابو ومسح الأراضي يضم بداخله 77 ألفا و63 سجلا عقاريا لممتلكات الأتراك في الموصل والعراق تعود إلى ما قبل 169 عاما. وزعمت مجلة ”جرتشاك حيات” التابعة لمجموعة ”يني شفق” المقربة لأردوغان امتلاك تركيا لصك ملكية الشرق الأوسط. وكان أورهان عثمان أوغلو، وهو حفيد الجيل الرابع من نسل السلطان عبد الحميد الثاني، قد زعم مؤخرا ملكية جده لمنطقتي الباب وشمال حلب السوريين. يذكر أنّ تركيا دعمت الثورة في سوريا منذ انطلاق شرارتها الأولى ودعمت أنقرة فكرة إسقاط النظام بزعم ارتكابه مجازر، بعد رفض الرئيس السوري كافة دعوات الإصلاح والوساطات التي أعلن عنها أردوغان. واكتفت لاحقا بإدارة الأزمة إنسانيا، واستقبال السوريين على أراضيها وتوفير سبل الدعم اللوجستية للثوار لتقرر لاحقا التدخل عسكريا في سوريا، بعد أن نجحت وحدات الحماية الكردية المدعومة بطيران التحالف من الاستيلاء على منطقتي تل أبيض وعين العرب وسعيها لإنشاء الدولة الكردية ورغبتها في التمدد باتجاه عفرين في الغرب وجرابلس وسط شمال سورية، وسيطرتها على 6 معابر حدودية من أصل 13 مع تركيا، وما صاحبها من معلومات عن قرب إعلان ما يسميه الكرد ما يسمونه ”دولة روج آفا”.