هاجم أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحزاب المعارضة في الجزائر من جديد، بعدما كان قد فتح عليها النار إبان عرضه لمخطط الحكومة أمام نواب الشعب منذ أيام قليلة، حيث كان يرتدي قبعة الوزير الأول، ولم يستثن أويحيى من كلامه الأحزاب والشخصيات المحسوبة على التيار المعارض، وقال أنها تتكالب هذه الأيام ولم يعد لها أي شغل سوى الحديث عن مرض الرئيس. قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن خرجات أحزاب وشخصيات المعارضة هو تكالب فقط وليس لها شغل سوى مرض الرئيس. وأضاف أويحيى أن المعارضة لا تملك أي برنامج وتدور في حلقة مفرغة. ويعتبر حديث أويحيى الذي أدلى به أمس لأحدى القنوات الخاصة، الموجه للجبهة المضادة للسلطة، في سياق دفاعه الدائم عن مخطط عمل حكومته الذي جاء به والذي لقي الضوء الأخضر من قبل غرفتي البرلمان بعد المصادقة عليه بالأغلبية الساحقة، وهو مازاد من انتقادات المعارضة لشخصه ولحكومته التي جاءت في وقت يعرف فيه الاقتصاد الوطني حالة حرجة بعد الصدمة النفطية التي ضربت الجزائر منذ منتصف سنة 2014، ما أجبرا الجهاز التنفيذي على اللجوء إلى قانون القرض والنقد لطباعة النقود لإنقاذ الجزائر من الإستدانة الخارجية التي تهدد السيادة الوطنية حسب تصريحات أويحيى الأخيرة. تصريحات زعيم الأرندي عن قضية اتهام الحكومة باختفاء 1000 مليار دولار لم تختلف عن تصريحاته بصفته وزيرا أولا، حيث رد عن من يسأل عن ألف مليار دولار، قائلا: ”إن الجزائريين يعلمون أين صرفت”. وأوضح أويحيى أن البلاد تسير بمؤسساته والرئيس بوتفليقة متحكم في كل الملفات. وأكد الأمين العام للأرندي، أن الجزائر لن تتراجع عن سياسة الدعم والمقاربة الاجتماعية للدولة. وأضاف أويحيى، أن الدولة لن تنهار ونحن نخوض معركة مالية واقتصادية، ولن نشهد تضخم خيالي كما تروّج له بعض الأطراف. وهي التصريحات التي أطلقتها الشخصيات المعارضة تخوفا من دخول قانون القرض والنقد حيز التنفيذ وذلك بمباشرة الحكومة إلى إجراء طباعة المزيد من النقود ما يؤدي حسبهم إلى المزيد من التضخم وتدهور القدرة الشرائية للمواطن.