نظم امس، المتحف الوطني للمجاهد حصة ”موعد مع التاريخ” وهي حصة تاريخية أسبوعية متخصصة ومتنقلة عبر الوطن تحتضنها دوريا مختلف القطاعات، وفي عددها ال 148 تحت عنوان: ”كيف يشارك الجميع في إثراء الذاكرة الوطنية بالوثائق والمعلومات والأشياء التاريخية على غرار مشاركة الأغلبية الساحقة في نصرة ودعم الثورة التحريرية بكل غال ونفيس” وذلك بالمدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش. واطر هذا العدد من حصة موعد مع التاريخ كل من المجاهد والسفير السابق صالح بالقبي رفقة المجاهد والإطار السابق بالآمن الوطني عيسى قاسمي إلى جانب البروفيسور عبد الله بويوسف مدير المدرسة الوطنية العليا للبيطرة. وتمحورت جل المداخلات في فكرة ضرورة إشراك كل شرائح الشعب الجزائري للمساهمة في إثراء الذاكرة الجماعية وتخليد مآثر المقاومة والثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بمختلف الطرق والوسائل خاصة بما هو في حوزتهم من وثائق وأشياء متحفية ومعلومات تاريخية ومأثورات شعبية وفنية، كما قام هذا الشعب بدعم الثورة ونصرتها بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل قضيته العادلة، وعلى أساسها أثنى المداخلون الحاضرون على ضرورة تكاثف الجهود والاستثمار في الطاقات الشابة من اجل تجسيد هذه المبادرة الوطنية ،والتي تعتبر مفخرة الشعب الجزائري عبر كل الأزمنة والعصور. وعمد المتحف الوطني للمجاهد على هامش حيثيات اللقاء إلى توزيع نداء موجه لكافة الشعب الجزائري يناشد فيه كل من يهمه الأمر الاقتراب من المتحف أو من أي مؤسسة تحت وصاية وزارة المجاهدين لتسجيل الشهادات الحية وتقديم ما لديهم من الوثائق والأشياء والمأثورات الشعبية ،حتى تكون مصدرا أساسيا في كتابة تاريخ هذا الوطن المفدى. لتكون ولاشك شهادة خالدة عبر الزمن لملحمة خلدها القرن العشرين ويخلدها الشعب اليوم وغدا.