في إطار البرنامج المسطر من قبل إدارة المتحف الوطني للمجاهد لإحياء الأيام والأعياد الوطنية والمناسبات التاريخية، المرتبطة بالمقاومات الشعبية، الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني؛ نظم تحت رعاية معالي وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني حصة «موعد مع التاريخ» وهي حصة تاريخية أسبوعية متخصصة ومتنقلة عبر الوطن تحتضنها دوريا مختلف القطاعات، وفي عددها 147 تحت عنوان: «كيف يشارك الجميع في إثراء الذاكرة الوطنية بالوثائق والمعلومات والأشياء التاريخية على غرار مشاركة الأغلبية الساحقة في نصرة ودعم الثورة التحريرية بكل غال ونفيس»وذلك أمسية الأربعاء بقصر الثقافة - مفدي زكرياء - وقد أطر هذا العدد من حصة موعد مع التاريخ كل من الدكتور محي الدين عميمورو الأديبة والكاتبة زهور ونيسي. حيث تم في بداية العدد عرض مقتطفات من المداخلات السابقة التي قدمت خلال الأعداد الثلاثة السابقة تمحورت جلها حول ضرورة إشراك كل شرائح الشعب الجزائري للمساهمة في إثراء الذاكرة الجماعية وتخليد مآثر المقاومة والثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بمختلف الطرق والوسائل خاصة بما هو في حوزتهم من وثائق وأشياء متحفية ومعلومات تاريخية ومأثورات شعبية وفنية، كما قام هذا الشعب بدعم الثورة ونصرتها بكل مايملك من غال ونفيس في سبيل قضيته العادلة. وعلى أساسها أثنى المتدخلون الحاضرون على ضرورة تكاتف الجهود والاستثمار في الطاقات الشابة من أجل تجسيد هذه المبادرة الوطنية، والتي تعتبر مفخرة الشعب الجزائري عبر كل الأزمنة والعصور. كما عمد المتحف الوطني للمجاهد على هامش حيثيات اللقاء إلى توزيع نداء موجه لكافة الشعب الجزائري يناشد فيه كل من يهمه الأمر الاقتراب من المتحف أو من أي مؤسسة تحت وصاية وزارة المجاهدين لتسجيل الشهادات الحية وتقديم مالديهم من الوثائق والأشياء والمأثورات الشعبية، حتى تكون مصدرا أساسيا في كتابة تاريخ هذا الوطن المفدى. لتكون ولاشك شهادة خالدة عبر الزمن لملحمة خلدها القرن العشرون ويخلدها الشعب اليوم وغدا. تكاتف الجهود والاستثمار في الطاقات الشابة لتجسيد المبادرة الوطنية وقد حضر هذه الندوة جمهور من مختلف القطاعات خاصة قطاع التربية الوطنية من مفتشين ومديرين وأساتذة لكل من مديريات ولايات الجزائر، بومرداس، تيبازة، البليدة بالإضافة إلى ممثلي مديريات الثقافة، الشؤون الدينية، الشباب والرياضة؛ التكوين المهني والتمهين لولاية الجزائر، وكذا ممثلي بعض المدارس الوطنية العليا، إلى جانب الأسرة الثورية، أكاديميين وباحثين، وطلبة. وإعلاميين. أثروا هذه الجلسة بمداخلاتهم وتعقيباتهم التي تواصلت إلى غاية انقضاء عمر الحصة المحدد بساعتين، حيث لمسنا تفاعل الحاضرين واهتمامهم البالغ بموضوع الندوة وتثمينهم لمثل هذه التظاهرات والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على مآثر الثورة التحريرية، وغرس الروح الوطنية في الجيل الصاعد.