قال محامي عائلة القذافي، خالد الزايدي، الثلاثاء الماضي، إن سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي الراحل، سيعود للعمل السياسي. وتابع الزايدي، في حوار مع موقع ”سبوتنيك” الروسي قائلا: ”الوضع الحالي للبلاد، وفشل لغة الحوار البعيدة كل البعد عن الواقع الليبي، تحتاج لدور سيف الإسلام في الوصول لاتفاق سياسي”. وقال الزايدي: ”هناك أخبار متداولة عن أن سيف الإسلام بعيد عن الساحة الليبية، ولكنه موجود، ويتواصل مع قيادات الشعب الليبي والقبائل، من أجل عقد مصالحات وتسوية سياسية حقيقية، بخلاف ما يحدث الآن في تونس من قبل لجنتي الحوار”. وأضاف قائلا: ”الحقيقة فيما يجري الآن أنها ليست تسوية سياسية، ولكنها صفقة سياسية بين أصحاب مصالح شخصية، بعيدة كل البعد عن الشارع الليبي، ولا تمثل الشعب بقدر ما تمثل أجندات خارجية، تريد إطالة عمر الأزمة إلى مرحلة أخرى”. وأكد محامي عائلة القذافي أن تحركات سيف الإسلام لم تبدأ اليوم، ولكنه ”يعمل منذ فترة من أجل عقد مصالحات من أجل النهوض بالأمن وتوطيد الدولة ومكافحة الإرهاب”. وحول أنه لا يملك مجموعة مسلحة كبيرة تساعده في التواجد داخل المفاوضات، رد الزايدي قائلا ”الشعب الليبي كله مسلح، وكل القبائل لديها سلاحها وعتادها، ولكن سيف الإسلام يعتمد على رغبة الشعب الليبي وقبوله ورضائه على لعبه دورا من أجل التهدئة والقضاء على الإرهاب”. وأوضح الزايدي أن ”أغلبية القبائل سواء في الشرق أو الجنوب أو الوسط، بشيوخها وشبابها ينتظرون كلمة سيف الإسلام، وأصبح هو الأمل الوحيد لليبيين”، بحسب قوله. وحول مكان تواجد سيف الإسلام، قال الزايدي إنه غير موجود في مكان محدد، ولكنه ”يتحرك في كل ليبيا ويعقد الكثير من الاجتماعات بين أبناء الشعب والقبائل والمشايخ”. مضيفا أن خروجه يرتبط بإتمام عقد المصالحات الحقيقية، التي تعبر عن الشارع الليبي، ”ليخرج ويعلن عنها. وحول صحة خبر زيارته لمصر بعد الإفراج عنه مباشرة، قال محاميه إن هناك أيضا من يقول أن سيف الإسلام وافاه الأجل، ولكنه ”لم يخرج من ليبيا ولن يخرج منها”. وحول ملف، هانيبال القذافي، ذكر خالد الزايدي أنه مهم جداً، وأن سبب اعتقاله لكونه اسمه ”هانيبال معمر القذافي” وليس لسبب آخر، ولذلك هو معتقل لمدة عامين بشكل غير قانوني، وكذلك محاكمته غير قانونية. وبالنسبة لعائشة القذافي، وحول ما قيل عن استعدادها لزيارة تونس لمتابعة أموال عائلة القذافي التي تم تحويلها من أوروبا، قال الزايدي إن ”هدف تلك الأخبار الإساءة لسمعة وشرف العائلة”. قائلا ”عائشة ليس لها أموال في الخارج أو تونس أو ليبيا، وليس لها مصالح مالية في تونس أو غيرها، وهي موجودة ومستقرة في منفاها”.