كشفت مصادر ليبية مطلعة ، أن عائلة معمر القذافي التي غادرت الجزائر مؤخرا، موجودة حاليا في سلطنة عمان، بعد خروجها من الجزائر، وحصول سلطات عمان على تعهُّد من أفراد العائلة بعدم استخدام أراضيها للعمل السياسي أو الإعلامي ضد ليبيا بأي شكل من الأشكال. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر بالمجلس المحلي لمدينة الزنتان الليبية أن عائشة القذافي ووالدتها صفية فركاش زوجة القذافي تقيمان في سلطنة عمان، برفقة محمد الابن الأكبر للقذافي في إحدى المناطق المعروفة في السلطنة، حيث إن هذه المنطقة مخصصة لأمراء السلطنة فقط والدبلوماسيين، الا أنه لحد الان لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه المعلومات. كما أكدت مصادر ليبية في وقت سابق أن السلطات الجزائرية أبلغت وفدًا ليبيًّا أن عائلة القذافي حصلت على عرض بمنحها حقًّا للجوء السياسي في سلطنة عمان، شريطة عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي". وأشارت إلى أن العرض يقتصر فقط على السيدات والذكور دون سن ال18، مما يعني أن العرض يشمل صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وأحفاده فقط، لكنه يستثني أبناءه الآخرين، الأكبر محمد من زوجته الأولى، بالإضافة إلى هانيبال. وبحسب المصادر، فقد تم منح أفراد العائلة جوازات سفر دبلوماسية خاصة لتسهيل انتقالهم من الجزائر بعد حصولهم على حق اللجوء السياسي. ونقلت مواقع إخبارية ليبية أن محمد القذافي قد يكون استقر في قطر، في حين استقر باقي أفراد العائلة في سلطنة عمان. ومن جانبه، أفاد مسؤول ليبي أن خروج عائلة القذافي من الجزائركان ضمن اتفاق ثلاثي، مؤكدًا أن السلطات الليبية لم تعترض على ما وصفه بهذا "الخروج الآمن"، طالما أن عائلة القذافي لن تسبب المزيد من المتاعب لها بعد خروجها من الأراضي الجزائرية التي لجأت إليها، قبل انهيار نظام القذافي ومقتله في أكتوبر عام 2011. ولا يزال الساعدي النجل الآخر للقذافي يقيم في النيجر، بينما شقيقه سيف الإسلام معتقل في السجن بمدينة الزنتان الليبية، بانتظار استئناف محاكمته في مايو المقبل وسط اعتراض من المحكمة الجنائية الدولية.