l استغلال الطاقة الشمسية أهم المواضيع المعالجة في الدورات تلجأ الكثير من المؤسسات الجزائرية مؤخرا إلى اعتماد التكوين على النت الذي يعد واحدا من السبل التي تخفف الأعباء المالية على المؤسسة وترفع من فعالية الموظفين والعمال. وقد استفاد عمال الشركة النفطية ”سوناطراك” من تكوين عن بعد في المجال الطاقوي، وقد حازت الطاقات المتجددة والطاقة الشمسية جانبا من هذا التكوين. وحسب ما كشفت عنه سيلين كيتل، مستشارة باسم الوزارة الفيدرالية الألمانية للاقتصاد والطاقة ل”الفجر”، على هامش لقاء الأعمال الذي احتضنه فندق الأوراسي والذي عالج موضوع ”النجاعة الطاقوية في مجال البناء والطاقة الشمسية” المنظم من قبل الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة ”آ أش كا”، فقد استفاد عمال سوناطراك من ”تكوين عن بعد” للرفع من فعاليتهم، مشيرة أن هذا النوع من التكوين قد بدأ يخطوا خطواته الأولى في الجزائر، مشيرة إلى ضرورة تحديد الفرق بين تكوين أكاديمي وتكوين احترافي ميداني. وقد تنقلت 7 شركات ألمانية ناشطة في مجال الطاقة، بحر الأسبوع المنصرم، إلى الجزائر العاصمة للقاء الشركات الجزائرية لبحث سبل الشراكة والتعاون وتجسيد استثمارات، وذلك في إطار المبادرة الألمانية لتصدير الطاقة ”المبادرة الألمانية لحلول الطاقة”. وعبرت الشركات الألمانية عن استعدادها لمرافقة الجزائر في المجال الطاقوي، خاصة أن هذه الأخيرة فاعلة وناشطة في الجزائر منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وتسعى دوما لإبرام شراكات مثمرة مع مؤسسات وشركات محلية، مع تعبيرها عن أملها بأن تطلق السلطات العمومية مشاريع في مجال النجاعة الطاقوية و الطاقة الشمسية لتتمكن الشركات الألمانية من المشاركة، مشددة على ضرورة تدخل الدولة و دعمها للقطاع من خلال إطلاق مشاريع عمومية. كما دعا المتدخلون إلى إنشاء مركز ”جزائري - ألماني” للتكوين في مجال الطاقة الشمسية من خلال استغلال المعرفة الألمانية في المجال، ما سيسهم في تقريب وجهات النظر والرؤى بين الطرفين، ويأتي ثماره من خلال تجسيد مشاريع مشتركة. من جهته قال السفير الألماني لدى الجزائر مايكل زينر، إن الاتحاد الأوروبي قد خصص ميزانية مرتقبة قدرها 500 مليون أورو لإعادة تأهيل المؤسسات الجزائرية في مجال النجاعة الطاقوية، مشيرا أن ألمانيا مساهمة فيها.