يُنتظر أن يفتتح فندق ”بانوراميك” الواقع بشارع عواطي مصطفى بوسط مدينة قسنطينة، رسميا في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، فيما لا تزال الأشغال جارية على مستوى نزل ”سيرتا”، خاصة على مستوى أجزائه الخارجية. وأفاد مدير مؤسسة التسيير السياحي للشرق بقسنطينة أن فندق بانوراميك صار جاهزا وقد انتهت الأشغال به بصفة نهائية، كما أن أشغال ترميم فندق سيرتا الكبير تسير بوتيرة سريعة ومشجعة. ولدى رده على أسئلة المنتخبين بخصوص تأخر افتتاح فندقي وسط المدينة، اللذين خضعا للترميم بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، كشف والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي انعقدت مؤخرا، أن فندق ”بانوراميك” سيفتتح بشكل رسمي يوم 1 نوفمبر المقبل، بمناسبة الاحتفالات التي ستقام بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير، أما بخصوص نزل ”سيرتا” الواقع بقلب المدينة. وأوضح سعيدون أن بعض العراقيل الأخرى لا تزال مطروحة على مستوى ورشة نزل ”سيرتا”، ومن بينها الطريق المحاذي للفندق، والذي يعد موقفا لسيارات الأجرة، غير أن المشكلة الرئيسية تتمثل، حسبه، في خطر الانزلاقات، ولذلك تجري أشغال إنجاز المسبح الخارجي الملاصق للفندق من الجهة الخلفية، بوتيرة جد بطيئة، حيث أن الأعمال التي تتم في المكان حساسة جدا، إذ يخشى أن تؤثر على أساسات البناء الذي يعد قديما جدا، والمُنجز قبل أكثر من 100 سنة. للإشارة فإن هذين الفندقين كانا قد خضعا للترميم بداية من سنة 2014، وأشرفت على عملية إعادة التأهيل مؤسسة صينية متخصصة، حيث تم الانتهاء من ترميم فندق ”بانوراميك” ضمن الآجال المحددة تقريبا، إذ عرف تأخرا بسيطا، لكنه بقي مغلقا منذ أكثر من سنة، رغم تجهيزه من الداخل بكافة الضروريات من أثاث وعتاد خاص بالفنادق، كما تم ضمه إلى سلسلة فنادق ”ماريوت” العالمية، التي تسير فندق ”ماريوت” بقسنطينة المصنف ضمن فئة 5 نجوم، ويحتوي البانوراميك على 72 غرفة من بينها 64 عادية و6 أجنحة فخمة، وغرفتان لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مركز للياقة البدنية مجهز بأحدث الوسائل ك ”الصونا”، وكذا مطعم يتسع ل 72 شخصا وقاعة للحفلات ب 76 مقعدا، فضلا عن حظيرة خارجية بطاقة تستوعب 20 سيارة. أما فندق ”سيرتا” فقد عرف تأخرا كبيرا وعدة عراقيل، بالنظر إلى طبيعة البناية القديمة التي تتخذ شكلا تاريخيا، حيث يتم حاليا تحويل هذا النزل العمومي إلى فئة فنادق ”بالاس” الفخمة، حيث سيضم 54 غرفة، من بينها 26 ديبلوماسية وجناح رئاسي.