وقد دخل عشرات من عمال نزل سيرتا وبانوراميك في عطلة مدفوعة الأجر بسبب الأشغال الواسعة التي تقوم بها وزارة السياحة بالفندقين ولهذا قدمت الوزيرة هذا الاقتراح القاضي بتحويلهم وإدماجهم في مؤسسات أخرى تابعة لقطاع السياحة وجاءت هذه المبادرة بهدف حماية حقوق العمال الذين كانوا في وقت سابق يبذلون مجهودات جبارة في سبيل تطوير قطاعه السياحة بعاصمة الشرق الجزائري.للتذكير فقد انطلقت في إطار برنامج وطني لإعادة تأهيل الفنادق القديمة في البلاد ،أشغال إعادة تهيئة نزلي سيرتا وبانوراميك العموميين بقسنطينة وتهدف أشغال إعادة تأهيل هذين المرفقين السياحيين العتيقين في الجزائر و اللذين فتحا أبوابهما سنتي 1912 بالنسبة لسيرتا و 1958 فيما يخص بانوراميك إلى تجديد و رفع مستوى الخدمات الفندقية المقدمة بما يتلاءم و المعايير الدولية كما أن هذه الأشغال تندرج ضمن إطار برنامج وطني لإعادة تأهيل الفنادق القديمة في البلاد، وكانت الدراسات الفنية الخاصة بهذه العملية قد أوكلت لمكتب دراسات أجنبي كما أن الأشغال ستستغرق 12 شهرا قد تطلبت تعبئة غلاف مالي يفوق 1 مليار د.ج من أجل الحفاظ على البصمة التاريخية لهاتين المؤسستين سيرتا (3 نجوم) و بانوراميك (4 نجوم)، ويمتاز نزل البانوراميك الواقع بنهج عواطي مصطفى بطابعه الهندسي الحديث و يضم 6 طوابق بها مجتمعة 65 غرفة إلى جانب مطعمين و قاعات استقبال و قاعة للمحاضرات، أما نزل سيرتا المؤسسة السياحية التاريخية بمدينة قسنطينة فهو معروف بطابعه العمراني العربي الإسلامي حيث يتربع على 1895 مترا مربعا من بينها أزيد من 100 متر مربع مبنية تضم 75 غرفة إلى جانب 4 أجنحة، ويذكر أن مؤسسة التسيير السياحي للشرق قد خصصت غلافا ماليا بقيمة 4 ملايير دينار موجه لإعادة تأهيل وتحديث 5 فنادق تحسبا لحدث قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة2015 .