كشفت مصالح الدرك الوطني، أمس، عن الإطاحة بشبكتين لتزوير العملات تتشكلان من رعايا من جنسيات إفريقية مختلفة، تنشط بغرب البلاد، وحجز عدد كبير من الأوراق النقدية المزورة للعملة الوطنية والأجنبية. وحسب بيان لمصالح الدرك، فإن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالكرمة جنوبوهران قد حجزوا عددا كبيرا من الأوراق النقدية المزورة للعملة الوطنية من فئة الفي والف دج، إضافة إلى أوراق نقدية أخرى مزورة للعملة الصعبة من فئات 50، 100 و200 أورو. كما تم في إطار نفس العملية حجز 618 ورقة مهيأة للتزوير وبعض المحاليل الخاصة بعملية تزوير العملات، حيث تم ضبط جميع هذه المحجوزات داخل مسكن تملكه امرأة أسندت شقتها لعامل ترصيص منذ أزيد من سنة للقيام ببعض الأشغال، اعترف بتأجير المسكن المذكور لعدد من الأفارقة تم توقيفهم من قبل أفراد الدرك الوطني، قبل أن تفضي التحقيقات إلى أن الأمر يتعلق بشبكة تحترف تزوير العملات وتتشكل من رعايا من مالي والكاميرون الذين حولوا ذات الشقة إلى ورشة لنشاطهم الإجرامي. ومن جهة أخرى، واستغلالا لمعلومات وردت إلى مصالحها، أوقف عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لسيدي علي مستغانم شخصا بحوزته 600 ورقة نقدية مزورة من فئة ألفي دينار كان داخل حافلة للنقل العمومي متوجها نحو السوق الأسبوعي للسيارات ببلدية ماسرة. واستكمالا للتحقيقات، تمكن الدرك من تفكيك الشبكة التي تقف وراء هذه العملية، ويتعلق الأمر بستة أشخاص من جنسيات افريقية مختلفة وجزائريين اثنين وذلك بكل من ولايتي غليزانووهران. وقد سمحت هذه العملية بحجز عدد من الأوراق النقدية المزورة للعملة الصعبة تتشكل من اليورو والدولار الأمريكي، إلى جانب عتاد هام كان يستعمل في عمليات التزوير مثل أجهزة الإعلام الآلي وآلات قطع وتجهيز الأوراق النقدية المزورة علاوة على المحاليل وغيرها.