كشفت صحيفة ”يديعوت أحرنوت” العبرية أنّ حادثة مقتل الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود(43 عاما)، لم يكن حادثا عارضا وإنما عملية اغتيال. وزعمت الصحيفة في مقال حمل عنوان ”اغتيال في الهواء”، في عددها الصادر صباح أمس، أنّ طائرة تابعة لسلاح الجو السعودي أسقطت المروحية التي كانت تقلّ الأمير ومرافقيه، قرب الحدود مع اليمن، فيما كان يهم بمغادرة البلاد هربا من الاعتقال، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها. ولم تقدم الصحيفة أية تفاصيل تثبت صحة ادعاءاتها. وبحسب الصحيفة فإن قرار ”الأمير منصور بن مقرن بإجراء جولة تفقدية في منطقة عسير جنوب المملكة”، جاء في أعقاب انطلاق حملة مكافحة الفساد التي طالت أمراء ووزراء حاليين وسابقين، سعيا منه لمغادرة المملكة. ومعروف عن الأمير منصور بن مقرن أنه كان مستشارا في ديوان ولي العهد السابق والده مقرن بن عبدالعزيز، وهو متزوج من الأميرة نورة بنت سعود بن فهد بن عبد العزيز آل سعود. وفي السياق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده الإجراءات التي اتخذها محمّد بن سلمان في حملة التطهير لمكافحة الفساد، معربا عن ثقته في العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، مشيرًا أنهما ”يعرفان جيدًا ما يفعلانه”. جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”. وأضاف ترامب معلقا على الحملة السعودية الأخيرة ضد الفساد ”بعض أولئك الذين يعاملونهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات”. وكانت وسائل إعلام سعودية أعلنت، مساء الأحد، مصرع نائب أمير عسير منصور بن مقرن إثر تحطم مروحية كان على متنها رفقة عدد من المسؤولين بينهم في في ”محمية ريدة” بمنطقة عسير جنوب غرب المملكة قرب الحدود مع اليمن. وتزامن مقتل الأمير منصور بن مقرن مع شنّ السلطات السعودية حملة اعتقال طالت 11 أميرا و38 وزير ونائب وزير سابقين وعدد من رجال الأعمال، بتهمة الفساد. وكشف حساب ”أخبار السعودية”، المقرب من دوائر الحكم، عن إيقاف الأمير متعب بن عبد الله والأمير الوليد بن طلال والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير الرياض السابق، ورجل الأعمال البارز وليد الإبراهيم رئيس مجموعة ”أم بي سي” الإخبارية، ورجل الأعمال صالح كامل الملقب ب”الإمبراطور”و11 أميرا و38 وزير ونائب وزير سابقين. ويأتي إيقاف الوزراء والأمراء مباشرة بعد تشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لمكافحة الفساد. وسبق أن صدرت أوامر ملكية اليوم، بإعفاء وزيري الحرس الوطني والاقتصاد، وبتشكيل لجنة تحقيق ضد الفساد أمر بها العاهل السعودي، وعين فيها عددا من المسؤولين في مقدمتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ومنعت السلطات، ليل السبت، بأمر ملكي الطائرات الخاصة من مغادرة أراضيها تزامنا وحملة الاعتقالات. ووجهت السلطات للموقوفين عدة تهمتتعلق ب”الفساد”، ”غسيل الأموال” والابتزاز” و”سوء استغلال السلطة”.