دخلت أمس مديرة ”الفجر” السيدة حدة حزام يومها الثاني من إضرابها المفتوح عن الطعام، مواصلة معركتها التي أبت إلا أن تكون ضد ”الحڤرة”، بعد أن منع عن جريدة ”الفجر” الإشهار منذ منتصف أوت الماضي ما أدخل الوسيلة الإعلامية في ضائقة مالية ”خطيرة”، في وقت ظهرت المرأة أمس بكل طاقتها الجسدية، وبمعنويات عالية، مبدية عزمها على مواصلة الإضراب المفتوح بالرغم من الصعوبات الصحية التي تعاني منها، وبالرغم أيضا من سوء الأحوال الجوية. ذويبي: ”الإشهار حق يكفله القانون” ”الجميع مكوي بنار الاستبداد سواء السياسيين أو الإعلاميين أو حتى النقابيين” بهذه العبارة وصف الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي الوضع القائم في الجزائر وهو ما أدى إلى الحالة التي تمر بها السيدة المديرة حدة حزام وجريدة ”الفجر”، كما قال ذويبي في اتصال مع ”الفجر” أمس تعليقا على قضية دخول مديرة ”الفجر” في معركة الأمعاء الخاوية ضد الاستبداد الممارس ضد الجريدة من خلال التضييق عن طريق حجب الإشهار عنها، أن الحزب ندد بهذه الممارسات، معتبرا أن حق الإشهار يكفله القانون ولا يوزع على أساس الولاءات، كما طالب محدثنا من دولة القانون تطبيق الدستور والذي يضمن الحق والحريات لتفادي استمرار الاستبداد، معبرا عن تضامنه مع قضية ”الفجر” بغض النظر عن اختلاف التوجهات والأفكار.
أبو جرة سلطاني: ”يجب التفكير في مصير الصحفيين قبل غلق أي مؤسسة إعلامية” ”من حق أي مواطن التعبير عن حقه كما أنه حر في اختيار الوسيلة ليحسس الجهات بمدى الظلم الذي يتعرض له دون تجاوز الخطوط الحمراء”، هكذا علق أبو جرة على الإضراب الذي دخلته مديرة جريدة ”الفجر” السيدة حدة حزام ضد الظلم، وأكد أبو جرة سلطاني القيادي بحركة مجتمع السلم في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن الأزمة التي تمر بها ”الفجر” مست العديد من الجرائد الوطنية وهو راجع إلى تأخر المصادقة على القانون الذي ينظم كيفيات توزيع الإشهار ودعم الصحافة المكتوبة، وأضاف أبو جرة أنه يجب التفكير في الصحافيين أصحاب مهنة المتاعب الذين يعملون بمؤسسات إعلامية قبل غلقها، معتبرا أن حرية التعبير حق يكفله الدستور الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ما لم يتم المساس بالثوابت الوطنية والوحدة الوطنية، قائلا: ”نحن نتضامن مع كل الإعلاميين والصحفيين”.
موسى تواتي: ”أنا متضامن ومستعد لمعركة الأمعاء الخاوية ” ”أنا متضامن مع ”الفجر” وقد أضطر للدخول في معركة الأمعاء الخاوية تضامنا مع السيدة حدة حزام”، بهذه العبارة أبدى زعيم ”الأفانا” استعداده لدعم قضية جريدة ”الفجر” التي تتعرض لها بسبب حجب الإشهار عنها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما قد يؤدي إلى اختفاء أهم عنوان من الساحة الإعلامية، معتبرا الإضراب الذي شنته السيدة حدة حزام يوحي بمدى الظلم الذي يتعرض له الاعلام، كما انتقد تحيز المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار ”ANEP” للمؤسسات العمومية، ختم تواتي قائلا: ”أنا متضامن مع ”الفجر” لأنني أدرك حجم المعاناة التي تمر بها الجريدة”. مروة.ع
حميدة عياشي: ”لماذا متضامن مع حدة حزام؟” نهار أمس اتجهت على الساعة التاسعة والنصف إلى دار الصحافة الطاهر جاووت ،لأقف معبرا عن تضامني مع مديرة ”الفجر” والزميلة حدة حزام، كانت تجلس على كرسي ....والتقيت كذلك بعض الأصدقاء والزملاء وعددا من الصحفيين والصحافيات الشابات الذين يشتغلون ب”الفجر”، كان الجو كئيبا وحزينا، لكن ثمة علامات ثابتة تظهر من خلال تلك العيون ذات النظرات الثابتة الرافضة للرأس آن يتطأطأ.. هل يجب أن أتفق في الأفكار والتوجهات مع حدة حزام لأتضصامن معها وأرفض ما يحصل لجريدتها من خنق واغتيال في وضح النهار؟.......! هذا ما أرفضه بل وأدينه،هذا المسمى التضامن الانتقائي،أجل أختلف مع حدة حزام في عدة أشياء ومواقف،في الايديولوجيا والسياسة وربما في النظرة إلى الحياة وممارستها،......! إن ثقافة اللاتضامن التي أصبحت تمارس كل مرة بألف تبرير وتبرير، حتى وإن كانت بعض هذه المبررات لا تخلو من شيء من الحقيقة هي قبل شيء إساءة لأنفسنا من قبل أنفسنا، وهي كما ذكرت في مقالة سابقة شكل من أشكال معاونة الاستبداد وتبريره ودعمه بشكل فاق الغباء والبلاد بتكراره السمج والركيك. أتضامن مع حدة حزام حتى يفكر العشرات من حدة حزام في مواقفهم الماضية التي أعمتها الايديولوجيا وشتى العصبيات التي تحول بيننا وبين رؤية الحقيقة من زوايا مختلفة. أتضامن مح حدة حزام وصحفيي ”الفجر” المهددين في مناصب عملهم لأنتصر ضد أنانيتي، وجبني، وحقائقي التي إذا ما تصفحتها بعين ناقدة ومشكاكة ستجنني مثلما سجنتني من قبل وأنا دون دراية مني. أتضامن مع حدة حزام لأقول بصوت عال للحكام وأصحاب القرار، احذروا اليوم الذي تنقلب فيه الأيام ولن تجدوا صحافة نزيهة حتى وإن كانت خصما لكم تنصفكم وتنقل رواياتكم لأناس تتمنون أن يصغوا إليكم وأنتم في محنتكم. أتضامن مع حدة حزام لأني لا أريد لبلدي أن يحكمها غدا منطق الثأر والحقد والإنتقام. أتضامن مع حدة حزام لأني أريد الوقوف مع آخرين من شريفات وشرفاء بلدي لأن يبقى بلدي منارة برغم الظلام الكثيف المتهاطل الذي بات يحاصرنا،وصوتا قويا برغم الصدأ الذي ابتليت بها الألسنة والأسماع وميزانا يتيح للحسنات أن تنتصر على السيئات. أتضامن مع حدة حزام لأني لا أريدك أن تكون رخيصا وفرحانا برخصك،لأنني لا أريدني أن أرخص كونك تريد إقناعي أن كل الناس رخصت ولا مجال أمام مقاومة الرخص والمرخص، هل فهمتم يا أصدقاء لماذا متضامن أنا مع حدة حزام؟!
مساندة منقطعة النظير لصحافيي ومراسلي معسكر مع قضية ”الفجر” لقي إقدام مديرة جريدة ”الفجر” السيدة ”حدة حزام” على الإضراب عن الطعام يوم أمس مساندة منقطعة النظير من قبل الأسرة الإعلامية على مستوى ولاية معسكر المكتوبة منها والمرئية، حيث أفاد صحافيون ومراسلون بأن ما تتعرض له جريدة ”الفجر” من مضايقات سينتقل إلى عناوين أخرى بعد توقيف المنبر الحر الذي يدافع عن حقوق المظلومين ويكشف الفساد والفاسدين. كما أبدى العديد من المراسلين لمختلف العناوين الصحفية تضامنهم مع جريدة ”الفجر” منددين بالمضايقات التي يعيشها الإعلام، مؤكدين أن الدور آت على عناوين أخرى. م.ياسين
تغطية واسعة لإضراب مديرة الجريدة قضية ”الفجر” تثير اهتمام الإعلام الدولي لا تزال قضية ”الفجر” تثير ردود أفعال في الوسط الإعلامي سواء الداخلي أو الخارجي الذي أبى إلا أن يساند جريدة ”الفجر” ومديرتها في قضيتها ضد التضييق خاصة بعد دخول مديرة الجريدة في إضراب مفتوح عن الطعام. تداولت القنوات والمواقع العربية والأجنبية قضية ”الفجر” على نطاق واسع بحيث تناولت المواقع الإعلامية التضيق الذي تواجهه الجريدة والتي حرمت من الإشهار منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، كما تناولت هذه المواقع المواقف الشجاعة التي عرفت بها مديرة جريدة ”الفجر” حدة حزام، واستمرارها في موقفها الذي تدافع فيه في كل مرة عن حرية التعبير من خلال عمودها اليومي ”أساطير”، تدخلاتها في الفضائيات والإذاعات الأجنبية. ونشر كل من موقع راديو سوا، راديو أف أم، موقع أخبارك المصري، أخبارك نت، موقع الأندلس برس، نون بوست، روسيا اليوم، القدس العربي، شبكة الأندلس الإخبارية، أخبار العنكبوت، موقع العربية موقع مصر 24، موقع أصوات مغاربية، قناة نسمة التونسية، الجريدة التونسية، قبس تونس، سكوب، موقع الأحداث المغربية، الشعب برس، موقع كواليس، الجريدة التونسية، وصحيفة الوطن القطرية، نشر قضية دخول مديرة الجريدة في الإضراب عن الطعام، كما بثت قناة الحرة وفرانس 24 تقارير لتصريحات المديرة حول التضييق الذي تعانيه الجريدة من أشهر، كما بثت قناة بي بي سي تقريرا مفصلا حول الإضراب الذي دخلته مديرة الجريدة وردود الأفعال المنددة بالظلم والتضييق الذي يعانيه الإعلام. من جهته تناول موقع الإمارات اليوم موضوع التضييق الذي يتلقاه الصحفيين عبر العالم وأخذ الموقع قضية ”الفجر” كمثال عن ما يعانيه القلم الحر خاصة في العالم العربي، معتبرا أن الإضراب عن الطعام سلاح يلجأ إليه العديد من الصحافيين كوسيلة أخيرة بعد استنفاد جميع الوسائل، للفت الانتباه لشرعية مطلبهم، كما يعد وسيلة للضغط على الجهات المسؤولة، واستقطاب التضامن المحلي والدولي إلى جانبهم. حفيظة.ن
سفيان جيلالي رئيس حزب جيل ل”الفجر”: ”نحن تحت رحمة سلطة تستعمل أموال الشعب لمصالحها” ما رأيك في تعرض جريدة ”الفجر” للتضييق الإعلامي؟ ما يحدث مع جريدة ”الفجر” ليس بالجديد وليس مفاجأة، بحيث عدد كبير من الصحفيين والصحف تعرضت من قبل إلى ضغوطات كبيرة، ومن بينها استعمال الأموال لغلق مؤسسات تظهر نوع من الاستقلالية على السلطة، واليوم هذه الحلقة تؤكد مرة أخرى أن النظام الجزائري نظام مستبد ويستعمل كل الوسائل الممكنة لإخضاع الإعلاميين للإرادة السياسية وفقط ونحن تحت ظل نظام استبدادي ومافياوي يستعمل أموال الشعب لمصالح خاصة وخدمة مسؤولين هم على رأس الدولة. كيف تفسر صمت بعض المنابر الإعلامية والنشطاء السياسيين؟ يا للأسف المعارضة في الجزائر أصبحت فاشلة، وفي وقت مضى كنا نعمل في إطار هيئة التشاور والتنسيقية من أجل تغيير نظام وكنا نطلب خلافة رئيس الجمهورية الحالي، الذي ليس له أي وجود على رأس السلطة، وكانت هناك علامة استفهام على من يسير في البلاد، ويا للأسف سرعان ما غيرت هذه المعارضة مواقفها، وذهبت هذه الأحزاب السياسية تشارك في شبه الانتخابات لتضفي الشرعية على هذا النظام وعلى المؤسسات بمبرر أن المجلس الشعبي يصبح منبر للسياسيين، ولكن هذا المنبر صامت لا يتكلم ولا يأخذ مواقف حقيقية، بل بالعكس أصبح يغطي على ممارسات السلطة. أصدرت مؤخرا مؤلفا كنت ستقدمه بالصالون الدولي لمعرض الكتاب، ولكن تم منعه، ما هي أسباب هذا المنع؟ أصدرت كتاب وحاولت بمساعدة ناشر أن أقدمه للقراء بمناسبة الصالون الدولي للكتاب ولكن للأسف محافظ الصالون رفض أن يكون الكتاب حاضر بقصر المعارض، وهذا بدون أي سبب وأنتم تعرفون كيف يتعاملون، بدون أي شيء كتابي ولا أي مراسلة ولا حتى لفظي، تم منعه وفقط.