l أطباء وإعلاميون: سنلتحق بالإضراب عن الطعام تضامنا مع حدة حزام إن لزم الأمر عبر عدد من الشخصيات الوطنية من صحفيين وإعلاميين ومحامين وأطباء وكتاب ووزراء سابقين، عن تضامنهم الكامل مع قضية جريدة ”الفجر” ومديرتها حدة حزام، التي دخلت صباح أمس في إضراب مفتوح عن الطعام، منددين بالتضييق الذي يطال حرية التعبير في الجزائر، وحرمان المؤسسات الإعلامية من الإعلانات الحكومية. المحامي العيد زواوي: قضية ”الفجر” تمس جوهر دولة القانون أكد العيد زواوي، محام وصحفي سابق، وممثل لمجموعة من المحامين الجزائريين، في تصريح له أمس، أنه ”باسمي وباسم مجموعة محامين من كل ربوع الوطن، أؤكد أنني جئت لأتضامن مع السيدة حدة حزام مديرة جريدة ”الفجر”، لأن قضيتها هي قضية ابتزاز ليس لها حدود يمكنها أن تمس أي إنسان شريف، والسبب واضح كون ”الفجر” جريدة مستقلة ومهنية وتكتب بشجاعة وتكتب عن الحقيقة”، مضيفا ”إذا وصلت الجزائر إلى استعمال أجهزة الدولة للابتزاز والضغط على من يقول الحقيقة فهذا لا يمكن تقبله”. وأوضح المحامي العيد زواوي أنه رفقة مجموعة من المحامين مستعدون للذهاب إلى أبعد الحدود لوقف مثل هذه الممارسات التي ليس لها أي علاقة مع دولة القانون. كما كشف المحامي أن حملة التضامن ستكون كبيرة مع جريدة ”الفجر” التي تعد ”مثالا يجسد واقع الجزائر اليوم، بحيث كل من لا يخضع لجهات معينة ومصالح معينة ويقول الحقيقة لا يمكنه أن يمارس مهنة الإعلام، ولا يمكننا اليوم التحدث عن حرية التعبير وإحصائيات دولية تصنفنا”. وأبدى زواوي محمد عن تضامنه المطلق مع قضية ”الفجر” وقال إنه يتمنى أن تأخذ بعدا وطنيا لأنها تمس جوهر دولة القانون. الصحفي والباحث منتصر أوبترون: ”لن نصنع وطنا أحسن بسكوت أطول” من جهته صرح الصحفي والباحث في التاريخ منتصر أوبترون، أنه متضامن مع جريدة ”الفجر” ومع السيدة حدة حزام وأيضا مع نفسه، قائلا إن المسألة هي مسألة ”مبدأ وكرامة”، مضيفا أن ما يحدث لجريدة ”الفجر” ولمديرته ليس فقط حڤرة بل أكثر من هذا، فهو إهانة للدولة الوطنية الجزائرية ولكفاح الشعب الجزائري منذ الحركة الوطنية، لأن مسألة حرية التعبير وحرية الصحافة كانت من بين النقاط الأساسية التي كافح من أجلها الشعب الجزائري”. وأضاف منتصر أوبترون أن ”اليوم وصلنا إلى درجة مؤسفة جدا لأن الأنظمة الدكتاتورية والقاتلة للحريات، أصبحت تستعمل طرقا غير الطرق التي كانت تستعمل في الشيلي مثلا كالقتل بالرصاص، ولكن أصبحت تستعمل المال العام للخنق والابتزاز بمنع الإشهار العمومي (…) وأظن أن وضع البلاد وصل إلى درجة من التعفن ولا يسمح بالنضال العادي، فهم يدفعون البلاد إلى الهاوية وهذا اعتداء على الوطن ومستقبله، والمال العام ليس ملك السلطة الجزائرية فهو ملك المصلحة الوطنية وحرية التعبير والأصوات الحرة”، مستطردا ”كما قال الطلبة سنة 1956 لن نصنع جثث أفضل بشهادات أعلى، وكصحفيين ومواطنين لن نصنع وطنا أحسن بسكوت أطول”. الناشطة صابرية دهيليس تدعو لتجمع أمام السفارة الجزائرية بباريس من جانبها أطلقت الناشطة السياسية صابرية دهيليس حملة تضامنية، تمثلت في تجمع أمام السفارة الجزائرية بباريس الفرنسية، حيث أكدت أن تضامنها مع قضية ”الفجر” يعد مطلقا ومن أجل حرية التعبير بالجزائر. أطباء وإعلاميون: سنلتحق بالإضراب عن الطعام إن لزم الأمر وعبر عدد من الأطباء والاعلاميين، على غرار حفيظة و”رشيدة. ب” عن تضامنهم التام مع ”الفجر” وأنهم مع نضال صوت الأحرار بالجزائر، كما أكد البعض على مساندتهم للقضية والالتحاق بالإضراب عن الطعام إن لزم الأمر. الكاتبة أحلام مستغانمي تشجع نضال حدة حزام وفي اتصال هاتفي، حيّت الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي نضال السيدة حدة حزام، وعبرت عن تضامنها التام مع ”الفجر”، والإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلت فيه مديرة الجريدة صباح أمس وشجعتها على مواصلة النضال. الدكتور ولمان: المناضلون بحاجة إلى صحتهم لمواصلة النضال وعدم تعريض حياتهم للخطر وأكد من جهته الدكتور ولمان جمال الدين، أن طريقة الإضراب عن الطعام ليست الوسيلة الأنسب للتعبير، خاصة أنها مضرة للصحة. وحث الدكتور ولمان مديرة ”الفجر” حدة حزام على تغيير طريقة التعبير والتوقف عن الإضراب عن الطعام، معبرا عن تضامنه مع السيدة حزام، قائلا إن المناضلين الجزائريين ”يجب أن يتمتعوا بصحتهم لمواصلة النضال وعدم وضع حياتهم في خطر”. صحفي جريدة الوطن رضا بكات: نضال مديرة ”الفجر” هو نضال كل الجزائريين قال الصحفي رضا بكات إنه يتضامن مع الإعلامية حدة حزام، كون نضالها هو نضال كل الصحفيين ونضال كل الجزائريين ضد نظام ”متسلط وحڤار”. وايد الإعلامي بكات الإضراب عن الطعام وقال إن ”السلطة بالجزائر تستعمل عددا من الممارسات للتضييق على الصحافة على غرار الملاحقة القضائية ومنع الإشهار الذي يعتبر ملك الجماعات الوطنية وليس ملكا الأشخاص”. وواصل قائلا إن السلطة بالجزائر ”تحاول غلق كل الحريات الصحفية والنقابية وعلى كل الحريات الموجودة”. العقيد السابق والمجاهد معمري: دعمي مطلق لجريدة ”الفجر” ومديرتها وعرض من جانبه العقيد السابق والمجاهد معمري تبرعه بمبلغ مالي للجريدة، تأكيدا منه على دعمه للقضية، ولكن من جانبها رفضت المساندة المالية. الوزير السابق محمد السعيد يعبر عن استعداده للوقوف إلى جانب ”الفجر” وحرية الصحافة كما أكد أيضا الوزير السابق محمد السعيد، عن تضامنه التام هو الآخر مع قضية ”الفجر” التي تتعرض لضغوطات إدارية، وعبر عن استعداده للوقوف إلى جانب ”الفجر” وحرية الصحافة، وقال إن الإعلامية حدة حزام تعتبر من بين الأقلام الجزائرية الوطنية. رئيسة تحرير جريدة ”لوماتان” تؤكد عن مساندتها المطلقة ل”الفجر” وأكدت رئيسة تحرير جريدة لوماتان عن مساندتها المطلقة ل”الفجر” ومديرتها حدة حزام في قضيتها، حيث قالت ”أنا معك وأتمنى أن يسمع صوتك قبل أن تتعرض صحتك للخطر”. الصحفي علاوة حاجي: قد نتفق وقد نختلف في الآراء لكن حين يتعلق الأمر بحرية التعبير نضع حساسياتنا جانبا قال الصحفي علاوة حاجي، من جانبه إنه ”من المؤسف أن يضطر الصحافي في جزائر 2017 للإضراب عن الطعام من أجل التعبير عن احتجاجه ورفضه للوضع القائم في المشهد الإعلامي الوطني، والذي يتسم بكثير من الإجحاف”، مضيفا أن ”من الجيد أن نتذكر بأن ”الفجر” هي إحدى المؤسسات التي ظلت مصرة على التمسك بالحد الأدنى من المعايير والأخلاق المهنية التي أضحت عملة نادرة في الممارسة الإعلامية، وطالما فتحت أبوابها للصحافيين الشباب”، وقال إن ”الكثير من الإعلاميين الناجحين في وسائل إعلام داخل الجزائر وخارجها بدأوا مسيرتهم من ”الفجر”. وتوقف هذا المنبر سيكون وصمة عار سيلاحق المتسببين فيه”. وأكد علاوة حاجي أن ”حدة حزام صوت إعلامي بارز ومؤثر، قد نتفق وقد نختلف معه، لكن حين يتعلق الأمر بحرية التعبير، يفترض أن نضع حساسياتنا جانبا ونعبر جميعا عن إدانتنا لأي محاولة للتضييق على تلك الحرية التي يكفلها الدستور. الإضراب عن الطعام أمر مقلق، يجعلنا نتمنى السلامة لها”، مضيفا ”نتمنى أن يكون خطوة في سبيل تغيير الوضع وخلخلة المنظومة الإعلامية المرتهنة إلى إشهار تتعامل معه السلطة كريع يوزع على الموالين والمطبلين، حتى وإن كانوا لا يستحقونه”. وتلقت مديرة جريدة ”الفجر” السيدة حدة حزام مئات المكالمات والرسائل عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، من شخصيات وطنية مثلت مختلف القطاعات، أكدوا من خلالها دعمهم لقضية ”الفجر” وأيضا لنضال الإعلامية حدة حزام ضد التضييق الإعلامي والإداري.