أمر أمس الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أفراد المؤسسة العسكرية بالالتزام بالتعليمة التي وجهها لهم بداية أكتوبر المنصرم والمتعلقة بالاستحقاقات المحلية، حيث ألزمهم بأداء الواجب كمواطنين من خلال التصويت خارج الثكنات العسكرية وأداء واجبهم كعسكريين من خلال توفير الأمن والاستقرار اللذان يكفلان للناخبين أداء واجبهم يوم 23 نوفمبر الجاري. قال أحمد ڤايد صالح أمس خلال اليوم الثاني من زيارته الميدانية للناحية العسكرية الثانية بوهران، إنه ”وبمناسبة تنظيم الانتخابات المحلية ووفقا للقوانين السارية المفعول فإن واجب الأفراد العسكريين ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى حيال هذا الاستحقاق الوطني الهام، هو واجب مزدوج، يتعلق الشق الأول منه بالمشاركة في التصويت، حسب الإجراءات المعمول بها، أي خارج الثكنات باعتبارهم مواطنين”، وفي السياق شدد الفريق أحمد ڤايد صالح على عبارة مواطنين، وقال إنه ”حتى يتم استيفاء ما تفرضه على الأفراد العسكريين واجبات المواطنة”، موجها بالمقابل تعليمات للعسكريين ”بالسهر قبل وأثناء وبعد هذه الانتخابات على ضمان أجواء آمنة ومحيط مستقر وتوفير كافة الظروف المناسبة التي تكفل للمواطنين القيام بواجبهم الوطني بكل حرية وطمأنينة وراحة بال”. وجدد ڤايد صالح الدعوة للجميع كل في موقع عمله وحدود صلاحياته، إلى التقيد الصارم بما جاء في التعليمة الخاصة المتعلقة بهذا الاستحقاق الوطني الهام التي أصدرتها قيادة الجيش بتاريخ 05 أكتوبر2017، معتبرا الأمر ”مسؤولية حيوية بقدر ما يشعر الجيش الوطني الشعبي، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، بأهميتها البالغة، فإنه سيشعر بالكثير من الارتياح وراحة البال على أداء المهمة المنوطة به”. من جهة أخرى أشرف على تمرين رمي بحري بالصواريخ سطح سطح بمضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران، رفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية، واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، وتابع الفريق مجريات التمرين الذي نُفذ من قِبل طاقم السفينة الحربية قاذف الصواريخ ”رايس حسان”، وهي السفينة التي تم تصنيعها بأياد جزائرية من مهندسين وتقنيين على مستوى مؤسسة البناء والتصليح البحريين بوهران، كما كانت الزيارة مناسبة لإعطاء توجيهات لإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية، حيث اكد الفريق ڤايد صالح على أن إجراء التمارين الاختبارية، هي من أنجع الطرق التي يتم من خلالها معاينة والحكم على مدى استيعاب برامج التحضير القتالي، ومدى متانة التكوين الملقن على أكثر من مستوى، ومدى تكيفه مع المهام الموكلة، مؤكدا على المداومة على تنفيذ برامج التحضير القتالي. وأضاف الفريق في كلمته أن ”الجيش الوطني الشعبي قد وجد كل عوامل التحفيز والتشجيع من رئيس الجمهورية وتأكيده في رسالة ذكرى عيد الثورة على ضرورة الإبقاء على هذه المؤسسة الجمهورية في منأى عن المزايدات والطموحات السياسوية”. كما شدد الفريق أحمد ڤايد صالح على أهمية تعزيز القدرات القتالية للأسطول البحري، معتبرا أن هذه السفينة الحربية قاذف الصواريخ ”رايس حسان” خطوة عملاقة على درب استيعاب التكنولوجيات العصرية، وهضم متطلبات التصنيع العسكري لوسائل بحرية وغير بحرية في غاية الإتقان والفعالية من حيث دقة الأداء وجودته، ومن حيث مستوى التكنولوجيا المستعملة، المصنعة بالجزائر من طرف مؤسسة البناء والتصليح البحريين.