ثلاثة وعشرون بحثًا ودراسة وورشة للفنون التشكيلية وأخرى في التدريب على الكتابة الإبداعية ومعرض ”صخور عُمان” ومعرض ”إبداعات الشموخ”، هي حصيلة مؤتمر ”ثقافة الطفل العربي بين الواقع وتحديات المستقبل” الذي نظمته مدرسة الشموخ العالمية بمسقط مؤخرًا على مدار ثلاثة أيام، وكان من أهم توصياته إنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل في سلطنة عمان يعنى بوضع الاستراتيجيات ورسم الخطط الخاصة بثقافة الطفل. ثم أقيمت الجلسات العلمية، إذ تحدث د. فرحات بن علي الجعبيري (من تونس) عن ثقافة الطفل العربي من منظور إسلامي، كما تحدث الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي (نائب المفتى العام لسلطنة عمان) عن فقه الطفولة وأثرها على ثقافة الطفل. بينما تحدث د.العيد جلولي (الجزائر) عن مصادر ثقافة الطفل العربي ودراسة في الجذور. ثم تحدث الشاعر د.محمد الغزي (تونس) عن تجليات التراث في ثقافة الأطفال وذكر أن تراثنا مثله مثل تراث الشعوب الأخرى، لم يخص الطفل بإبداع محدد يخاطبه، ويصل وشائج معه. وفي بحثه تحدث د. ناعوس بن يحيى (الجزائر) عن كيفية المحافظة على الهوية الثقافية للطفل العربي في ظل التحديات المعاصرة. وتحدث د. عبدالحميد هيمة (الجزائر) عن شبكة الإنترنت ودورها في تشكيل ثقافة الطفل. وعن ”دور مسرح الدمى في تنمية ثقافة الطفل” تحدثت د.عامرة خليل إبراهيم العامري (العراق) وأوضحت أن مسرح الدمى يعتبر من الأساليب التي تكسب الأطفال المفاهيم العامة والخاصة لهذه الثقافات بحسب ما يخطط لها. وتحدث د.نور الدين الشابي (عُمان) عن ثقافة الطفل في مجتمع المعلومات، وتناول د.ماجد عبدالعزيز العيسى (الأردن) واقع ثقافة الطفل العربي في عصر المابعديات، كما تحدثت د.أحلام معمري (الجزائر) عن القصة الموجهة إلى الطفل العربي، واستعرضت الدور المهم الذي تؤديه القصة الموجهة للطفل في الوطن العربي، ومن جامعة السلطان قابوس قدم كل من د. علي مهدي كاظم ود. محمود إمام بحثا مشتركا يحمل عنوان ”تربية أم تهيئة الطفل للحياة؟ استراتيجيات بناء مرونة الطفل في عصر المعرفة والتعلم” أما د. سعيد بخيت مبارك (عُمان) فقد تحدث عن اللغة والرقي الثقافي للطفل العربي، وأوضح دور اللغة الفاعل في صنع واقع الطفل الثقافي وقدرتها على الارتقاء به، وقدم د.صالح علواني (فرنسا) بحثا بعنوان ”ثقافة الطفل العربي بين المحلية والعولمة الثقافية: أي ثقافة لمستقبل الطفل؟” وتناول د. سعيد علي بهون (الجزائر) صناعة المعرفة الموجهة للأطفال، وأوضح أن اكتساب المعرفة وصناعتها حاليا وفي المستقبل المنظور يعد رهان الدول التي تنشد لنفسها الريادة والتقدم.