أمر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بإطلاق اسم ملحن النشيد الوطني الجزائري، الفنان المصري محمد فوزي، على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالجزائر العاصمة، حسبما أعلنه بالجزائر وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي. وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبيو في ندوة حول التراث المادي واللامادي، أن رئيس الجمهورية أمر أيضا بمنح محمد فوزي ”وسام الاستحقاق الوطني” ما بعد الوفاة، حيث يأتي هذا التكريم في إطار تخليد ذكرى مرور 60 عاما على تأليف نشيد ”قسما” (1956) وكذا ”عرفانا من الجزائر بمن قدموا لها الدعم والمساعدة في وقت كان يتطلب ذلك”. وأضاف الوزير أن إطلاق التسمية على المعهد ومنح الوسام سيكون ”في وقت لاحق ربما قبل نهاية السنة الجارية”، مشيرا إلى أن عائلة الموسيقار قد وافقت على وضع حقوق لحن النشيد تحت تصرف الدولة الجزائرية ”بشكل نهائي”. ويعتبر المغني والملحن وكاتب الكلمات والممثل محمد فوزي (1918- 1966) أحد أبرز الفنانين المصريين في القرن العشرين، حيث غنى ولحن وكتب قرابة 400 أغنية. وذكر ميهوبي، من جهة أخرى، بملفات التراث المادي واللامادي التي أودعتها الجزائر ضمن القائمة المؤقتة لليونسكو على غرار أغنية ”الراي” التي أكد على أنها ”فن جزائري خالص انطلق من الجزائر وانتشر بعدها في بلدان أخرى”، لافتا إلى أن الجزائر قد أودعت ملفه في مارس 2016 وهي ”الدولة الوحيدة” التي رشحته باسمها. وأشار الوزير إلى أن ملف أغنية ”الراي” قدم لليونسكو على أساس أنه ”غناء شعبي جزائري”، موضحا في هذا السياق أن الملف المقدم موثق بشهادات ووثائق علمية وأشرطة فيديو وأبحاث أنثروبولوجية وغيرها من الدلائل التي ”تثبت جزائرية” هذا الفن. كما لفت الوزير في نفس الموضوع إلى مدافن الأجدار الأثرية بتيارت وكذا فن تقطير ماء الورد المنتشر بقسنطينة والعديد من المدن الشرقية للجزائر، موضحا أن ملف هذا الأخير قدم ”باسم الجزائر وتونس” معا لوجود هذا الفن في كلا البلدين.