قال وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم أورشكين إن وزارته سترفع توقعاتها لسعر النفط لعام 2018 بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون غير أعضاء في المنظمة بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط. وقال أورشكين إن الوزارة سترفع توقعاتها لعام 2018 للبرميل من خام الأورال إلى ما يزيد على 50 دولارا مقارنة مع تقديراتها السابقة البالغة 43.8 دولار للبرميل. وقال وحيد ألكبيروف، الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي منذ فترة طويلة وهو أكبر مساهم في لوك أويل، لرويترز إنه يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط 1.8 مليون برميل يوميا العام القادم. وأضاف أنه بجانب ذلك فإن من المتوقع أن تزيد إمدادات النفط من المنتجين الذين لا يشاركون في تخفيضات الإنتاج 0.8 مليون برميل يوميا العام القادم. وقال ألكبيروف على هامش اجتماع بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في فيينا ”ما زال لدينا وفرة في فائض المخزونات عالميا، لذا فإن التحركات المشتركة لأوبك وغير الأعضاء بالمنظمة ستسمح بخفضها”. وأضاف ”أوبك والمنتجون غير الأعضاء وضعوا للمرة الأولى آلية تتحكم فعليا في قدر كبير من الإنتاج، وهو ما ينسق الإنتاج على نحو ملائم والأمر ينجح”. ويوم الخميس اتفقت أوبك وحلفاؤها على تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 1.8 مليون برميل يوميا أو نحو اثنين في المئة من الإنتاج العالمي حتى نهاية 2018. واتفقت موسكو على المساهمة بنحو 0.3 مليون برميل يوميا في التخفيضات، وتتقاسم الشركات الروسية الحكومية والخاصة العبء على أساس النسبة والتناسب. وساعدت تخفيضات الإنتاج في خفض فائض مخزونات النفط العالمية بواقع النصف خلال العام الأخير مما سمح للأسعار بالعودة إلى ما يتجاوز 60 دولارا للبرميل من مستوى منخفض بلغ 27 دولارا للبرميل في جانفي 2016. وأحيت زيادة الأسعار شبح السوق الصاعدة التي شهدها العقد الماضي حين ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 147 دولارا للبرميل. وقال ألكبيروف إنه إذا شهدت سوق النفط ارتفاعا محموما فإن أوبك وحلفاءها سيضخون إنتاجا جديدا لاستعادة التوازن في السوق. كما قال أيضا إنه يشك في أن السوق قد تعود إلى وضع تشهد فيه تخمة كبيرة في المعروض في الوقت الذي يظهر فيه المنتجون غير المشاركين في الاتفاق بما في ذلك في الولاياتالمتحدة انضباطا أكبر في زيادة إنتاجهم. وأضاف ”للمرة الأولى لا نسمع انتقادا حادا من أولئك الذين لا يشاركون في الاتفاق. الجميع يدعم التدابير (الرامية) لتحقيق الاستقرار في السوق”. وتابع ”المنتجون جميعهم يظهرون ضبطا للنفس. الجميع يريد سوقا مستقرة ولا يسعون إلى ارتفاعات في الأسعار نتيجة للمضاربات” مضيفا أنه يرغب في أن يرى سعر النفط مستقرا عند المستويات الحالية بين 60 و65 دولارا للبرميل.