توقّعات بتحسن سوق النفط في 2018 توقّعت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» ، أمس، تحسن سوق النفط في 2018 مع نمو الطلب وانخفاض المعروض ، وأكد الأمين العام للمنظمة ، محمد باركيندو أن سوق النفط تستعيد توازنها بوتيرة متسارعة . وأشارت منظمة «أوبك» في تقريرها الشهري، إلى ارتفاع الطلب على نفطها في 2018 وأوضحت في السياق ذاته، أن الاتفاق الذي أبرمته لخفض الإنتاج مع منتجين منافسين يقلص فائض مخزونات النفط بما يشير إلى تقلص الفجوة بشكل أكبر بين العرض والطلب في السوق العالمية السنة القادمة، وأضافت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها أن العالم سيحتاج إلى 33.42 مليون برميل يوميا من نفطها العام القادم بارتفاع 360 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة . وأكد الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، أمس، إن سوق النفط تستعيد توازنها بوتيرة متسارعة مع انخفاض ملحوظ لمستويات مخزونات النفط العالمية وقوة الطلب على الخام، وأوضح باركيندو في كلمته خلال مؤتمر لقطاع الطاقة، أنه واثق بأن قطاع النفط والاقتصاد العالمي يستفيدان من اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وكبار المنتجين المستقلين ومن جانبه قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، أمس، إنه متفائل بشأن سوق النفط العام المقبل ومن المرجح أن تواصل السوق التعافي، وأكد أن الإمارات العربية المتحدة ستلتزم بأي قرار يجري الاتفاق عليه في اجتماع أوبك الشهر الجاري وقال المزروعي إنه يشعر أن هناك حاجة لتمديد تخفيضات الإنتاج لكن لا يعرف إلى متى ، مؤكدا أن السوق تعافت وأن النصف الثاني من العام سيكون أفضل من النصف الأول، متوقعا أن يشهد العام القادم تقلبات أقل في السوق، معبرا عن أمله باستمرار التزام الدول المشاركة في اتفاق النفط ومن جهته صرح وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، أمس، إنه واثق من أنه سيكون هناك اتفاق بين منتجي النفط العالميين هذا الشهر على تمديد تخفيضات الإنتاج وأوضح على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي، أن إنتاج سلطنة عمان الحالي من النفط يبلغ 968 ألف برميل يوميا وأن بلاده ملتزمة بحصتها. وللإشارة تعقد منظمة "أوبك" اجتماعا في فيينا نهاية الشهر الجاري لبحث تطور سوق النفط و تتجه «أوبك» والمنتجون غير الأعضاء نحو اتخاذ قرار خلال اجتماعهم بشأن تمديد الاتفاق العالمي لخفض الإمدادات بعد نهاية أجله نهاية مارس 2018 . وللتذكير تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى جانب روسيا و منتجين آخرين الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس في مسعى للتخلص من تخمة المعروض . وساهم هذا الاتفاق العالمي لتخفيض الإنتاج في تحسن أسعار النفط وصعودها المتواصل ، في وقت يتوقع بعض الخبراء باستمرار هذا الارتفاع في الأسعار وهوما سينعكس إيجابا على اقتصاديات الدول المنتجة .