l الأرندي يخسر المنافسة ويبقى خارج المكتب التنفيذي شهدت عملية تنصيب المجلس الشعبي لولاية الجزائر إعادة انتخاب عبد الكريم بنور متصدر قائمة جبهة التحرير الوطني لعهدة جديدة على رأس هذا المجلس، حيث فاز بأغلبية الأصوات على منافسه ومتصدر قائمة الأرندي بشير ولد زميرلي الدي لم يتمكن من تحقيق المفاجأة. عرفت عملية انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة مناوشات عديدة طوال فترة الانتخاب حيث وقع اختلاف حول طريقة الانتخاب ليستقر الأمر عند استعمال ورقتين فقط يتم اختيار ورقة المترشح المرغوب فيه. وحصد عبد الكريم بنور 37 صوتا من أصل 55 منتخبا يضمهم المجلس الولائي، أحرز من خلالها على الأغلبية الساحقة، مما سيسمح له بتسيير المجلس بكل أريحية. في حين تحصل مرشح الأرندي ومتصدر قائمة في المجلس الولائي بشير ولد زميرلي على 17 صوتا، أي بزيادة صوت واحد عن عدد المقاعد التي ظفر بها الحزب خلال الانتخابات الأخيرة. وهذا عكس الأفالان الذي تمكن من التحالف مع ثلاث تشكيلات سياسية وهي جبهة المستقبل، تجمع أمل الجزائر ”تاج” وجبهة القوى الاشتراكية ”الأفافاس” الذي انضم إلى التحالف ساعات قليلة قبل جلسة التصويت. وحاول الأرندي جلب أكبر عدد من المنتخبين للفوز برئاسة المجلس، لكنه فشل في المهمة التي كانت جدا صعبة بالنظر إلى المعطيات التي كانت تسود قبل عملية التنصيب. وتمكن حزب جبهة التحرير الوطني من ضم كل من جبهة المستقبل الفائز ب 7 مقاعد، وتجمع تاج 5 مقاعد والأفافاس 10 مقاعد ليحصل في الأخير على 37 صوتا من أصل 55 مقعدا في المجلس. فيما أضاف الأرندي صوتا واحدا إلى رصيده في هذه العملية التي يبدو أنه خرج منها خالي الوفاض ولن يتمكن من المشاركة في الهيئة التنفيذية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة بعدما خسر معركته مع الغريم. ويبدو أن حزبي جبهة المستقبل و”تاج” رجحا الكفة لصالح الأفالان كون متصدرا القائمتين من المنشقين عن الأرندي وبالتالي ثأرا لنفسهما من حزب أويحيى بعد أن تم إقصاؤهما في وقت سابق، حيث كان متصدر قائمة جبهة المستقبل في المجلس الولائي يحيى نصال أحد منتخبي الأرندي في المجلس الولائي خلال العهدة السابقة. أما متصدر قائمة ”تاج” في المجلس الولائي عليق فهو الرئيس السابق لبلدية الحراش عن حزب الأرندي، وبالتالي حسما المعركة منذ البداية قبل أن يقرر الأفافاس الالتحاق بالمجموعة وعدم التحالف مع الأرندي ودخول معركة قد يخسرها مسبقا.