تسعى الدولة الجزائرية إلى خلق مصادر جديدة من خلال تفعيل عدة قطاعات مهمة في الاقتصاد الجزائري، ومن أهمها السياحة، وهو الموضوع الذي سيصنع الحدث بعد أيام من خلال الملتقى المنظم من طرف جريدة الجديد اليومي الجزائرية في طبعته الثانية تحت عنوان: ”دور الإعلام في تنمية السياحة الصحراوية” بمناسبة عيد ميلادها العادي عشر. برعاية من وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري، تنظم جريدة ”الجديد” الملتقى الدولي الثاني، والذي من خلاله يتم توضيح الأهمية الفاعلة في دور الإعلام في تنمية السياحة الصحراوية. ونظرا لأهمية الموضوع الذي يصب في منحى رغبة الدولة الجزائرية في إيجاد مصادر أخرى لتمويل الخزينة وخلق ثروات جديدة، وتعتبر السياحة الفاعل الأهم في هذه المعادلة. وينظم الملتقى بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي يوم 10 ديسمبر المقبل، بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرمروي وشخصيات بارزة من إعلاميين ومسؤولين وأصحاب وكالات سياحية من داخل الجزائر وخارجها، ومدراء الإذاعات بولايات الجنوب الجزائري ومدراء السياحة، ويتضمن تسعة محاور ومداخلات. المحور الأول يحمل عنوان: ” دور الإعلام في تنمية السياحة الصحراوية ” للإعلامي عبد القادر مام، بالإضافة إلى تدخل أحد مدراء الإذاعات بالجنوب الجزائري. وفي المداخلة الثانية ”كيفية الترويج للسياحة الصحراوية” للأستاذ والإعلام خليفة بن قارة، أما المداخلة الثالثة فهي بعنوان ”تفعيل السياحة البديلة” المخيمات الصحراوية للأستاذ بن علي محمد الصالح. ويلقي مدير مهرجان دوز الدولي بتونس مداخلة حول دور مهرجان دوز في دعم السياحة الصحراوية التونية كنموذج، ثم تليه المداخلة الخامسة فيقدها أحد مسؤولي الوكالات السياحية بالجنوب الجزائري وكالة TADRAT و ADMER نموذجا. أما المحور السادس فهي مداخلة لصاحب مجمع بالم بيتش بلاص للفندقة والسياحة ”ولاية توزر التونسية” كنموذج لتسيير السياحة الصحراوية. وفي المداخلة السابعة ” تجربة المركب السياحي الغزال الذهبي كنموذج ناجح بالصحراء الجزائرية ”، كما تم تخصيص الجانب القانوني للاستثمار السياحي في مداخلة لأحد لإطارات وزارة السياحة. وفي الأخير يقدم الوزير السابق بن نوار نورالدين مداخلة حول السياحة الصحراوية . ومن خلال هذه المداخلات يتبين أن موضوع السياحة الصحراوية يكتسي طابعا ومكانة مهمة في رفع الاقتصاد الجزائري وماله من أهمية فاعلة في تحديد مسار منحنى واردات وعائدات الخزينة، كما أنه ذو طابع خدماتي لا ينفد. لذا فإن كل الحاضرين سيعملون على نشر فكرة ضرورة الاهتمام بهذا القطاع الفعال والحيوي، حيث العديد من الدول في العالم أصبحت تعتمد على السياحة في مداخيلها عوض البترول والصناعات الثقيلة. كما سيحضر الملتقى بالإضافة إلى المشاركين من خلال مداخلات الرئيس المدير العام للمجمع الفندقي صانغو بتونس، وسفير تونسبالجزائر، والوزيران السابقان للسياحة إسماعيل بن ميمون وبن نوار نورالدين، ومدير محطة ورڤلة للتلفزيون الجزائري رفقة رئيس التحرير، والإعلامي إبراهيم قرعلي من الشروق، والإعلامي عبد الحميد زكيري القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، والدكتور توفيق بن حمادي من تونس، والدكتور عبد العالي رزاڤي، ومدير السياحة بولاية توزر التونسية، ومدير جريدة الحوار الجزائرية محمد يعقوبي، وصحفي من دول موريتانيا، بالإضافة إلى مدراء السياحة بولايات الوادي، ورڤلة، غرداية ، إليزي، تمنراست، بشار وأدرار، وكذا مدراء الإذاعات الجهوية لذات الولايات. ومدارء إذاعات الجوهرة FM، توزر FM ، نفزاوة FM وعدد من القنوات الجزائرية ومراسلي القنوات التونسية. وقد تم تسطير برنامج سياحي وترفيهي لكل الضيوف المشاركين عبر عدة نقاط سياحية وسهرة فنية في الهواء الطلق بين النخيل. ومن المنتظر أن يلقى إقبالا وحضورا متميزا من قبل الطلبة الجامعيين بجامعة حمه لخضر بالوادي.