أفادت مصادر إخبارية بان معاون وزير الخارجية السورية أحمد عرنوس قام الخميس بتسليم وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ دعوة رسمية إلى لبنان لحضور القمة العربية المقبلة في دمشق• ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ قوله أمس "ان الدعوة التي تسلمها اليوم من معاون وزير الخارجية السوري لحضور القمة العربية المقبلة موجهة من رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد ناجي العطري الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة"• واضاف صلوخ في تصريح مقتضب للصحافيين اثر تسلمه الدعوة "سعدت اليوم باستقبال السيد عرنوس مبعوثا لدولة رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور المهندس محمد ناجي العطري وقد تسلمت منه دعوة موجهة الى دولة الرئيس الأستاذ فؤاد السنيورة لحضور القمة العربية ال20"• وأشار صلوخ الى أن وزارة الخارجية اللبنانية ستسلم بدورها الدعوة الى السنيورة لدى عودته الى لبنان من السنيغال• وسلمت الدعوى في وقت يمثل السنيورة لبنان في قمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في داكار عاصمة السنيغال• ويذكر أن لبنان هو آخر دولة عربية توجه إليها سوريا دعوة لحضور القمة التي ستعقد في نهاية الشهر الجاري في دمشق• وتأتي الدعوة السورية في وقت يشهد لبنان أزمة سياسية حادة بين قوى الأكثرية والمعارضة وعدم تمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ 25 سبتمبر الماضي حتى الآن• وكان رئيس المجلس نبيه بري قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن ارجاء جلسة الانتخاب التي كانت مقررة الثلاثاء لانتخاب الرئيس المتوافق عليه قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحدد موعدا جديدا في 25 مارس الحالي قبل أربعة أيام من موعد انعقاد القمة العربية• ومع أن عددا من الدول العربية أكدت مشاركتها في القمة بينها الجزائر والسودان والإمارات وقطر، إلا أن دولا أخرى لم تكشف مستوى تمثيلها في هذه القمة وفي طليعتها السعودية التي تشهد علاقاتها مع سوريا تأزما بسبب الأزمة اللبنانية• وتتهم دول عربية تتصدرها الرياض والقاهرة دمشق بمنع انتخاب رئيس في لبنان من خلال حلفائها فيه، ما أدى إلى شغور سدة الرئاسة منذ نوفمبر• وقد ربطت بعض العواصم العربية مستوى مشاركتها في القمة بإجراء انتخابات رئاسية فيه• ومع أن سوريا ترى أن القمة العربية غير مرتبطة بالوضع في لبنان إنما هي سعي لمعالجة المشاكل العربية، يلفت محللون عرب إلى أن سوريا تود إنجاح القمة العربية إنما ليس على حساب نفوذها في لبنان ولدى الحركات الفلسطينية الراديكالية• وتجدر الإشارة إلى القمة العربية التي تنعقد للمرة الأولى في سوريا، تأتي في وقت تدهورت العلاقات السورية الأمريكية إلى أدنى مستوياتها•