أكد وسيط الأممالمتحدة السيد بيتر فان فالسوم في فيفري الفارط بعد إشرافه على الجولات الثلاث الأولى التي جرت منذ شهر جوان بين طرفي النزاع أنه لم يتوصل إلى أي حل لهذا النزاع القائم منذ 33 سنة• و من جهته أوضح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون من أجل الصحراء الغربية خلال جولته التي قادته إلى المغرب والصحراء الغربية والجزائر وموريطانيا أنه "لا يملك أية خطة جديدة للخروج من حالة الانسداد"• من جهته أكد محمد خداد أحد مفاوضي جبهة البوليزاريو في حديث لوكالة الانباء الجزائرية عشية توجه المفاوضين إلى مانهاست أن مشكل الصحراء الغربية "مشكل تصفية استعمار وهو ما يلزم مسؤولية الأممالمتحدة تجاه الشعب الصحراوي"• مضيفا انه "يتعين إذن على منظمة الأممالمتحدة تحمل هذه المسؤولية وتنبيه المغرب كي يضع حدا لمراوغاته وتذكيره بأن الوقت قد حان لتنظيم استفتاء لتقرير المصير"• إن المغزى من هذه المفاوضات "واضح" حسب السيد خداد الذي أشار إلى أن الأمر يتعلق ب"حل يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيرهو هو وارد في نص اللائحتين 1754و 1783 اللتين صادق عليهما مجلس الأمن سنة 2007"• للتذكيرالتقى المفاوضون الصحراويون والمغربيون بمنهاست في ثلاث جولات تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة منذ جوان 2007 دون إحراز أي تقدم• وفسره العديد من المتتبعين للقضية بتمسك المغرب بحل القضية عن طريق منح الصحراء الغربية الحكم الذاتي ورفضه لاستقلالها مقابل اصرار الصحراء على ضرورة اجراء استفتاء يحدد فيه الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية• و ذهب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى حد القول في تقريره الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء الغربية أنه لم تكن هناك لحد الآن "مفاوضات حقيقية" بين الطرفين• و من جهته فسر السيد خداد عدم توصل الجولات الثلاث إلى نتائج حاسمة بالتأويل المغرض وأحادي الطرف للنصوص الأممية من قبل المغرب في حين تعد هذه النصوص واضحة بالنسبة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة والمجموعة الدولية ومجلس الأمن بحيث يتعلق الأمر بالتفاوض من أجل التوصل إلى حل يضمن الحق في تقرير المصير• و في تعليقه على الجولة الرابعة للمفاوضات التي ستدوم ثلاثة أيام قال خداد إن "موقف المغرب والسباق نحو التسلح الذي يخوضه وتصريحات الرسميين المغربيين "لا تبعث كثيرا على الأمل"• وفي ذات السياق أكد السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي نهاية الأسبوع الماضي أن نجاح الجولة الرابعة لمفاوضات منهاست (نيويورك) مرهون بإرادة المغربيين في الإمتثال إلى اللوائح الأممية الأخيرة حول الصحراء الغربية• لكن الواقع يؤكد فعلا عدم جدية الطرف المغربي في التوصل الى حل سلمي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للطرق السلمية في اطار الاممالمتحدة حيث قال الرئيس محمد عبد العزيز في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون ان "جيش الاحتلال المغربي شرع منذ عدة اسابيع في تحركات مكثفة وغير مألوفة في الاراضي التي يحتلها من الصحراء الغربية تمثلت في جلب الاسلحة المتطورة بكميات كبيرة من خارج المملكة المغربية ومن داخلها ونقلها الى عدة مواقع للقوات المغربية"• ودعا في نفس الوقت الاممالمتحدة الى ايقاف هذه العملية واضاف الرئيس محمد عبد العزيز قائلا "نحن نتساءل بقلق عن اغراض ونوايا الحكومة المغربية فاننا نلفت انتباهكم الى خطورة هذا التصعيد الجديد المتناقض مع اجواء الجهود الاممية الحالية وتوجه طرفي النزاع للشروع في الجولة الرابعة من المفاوضات المباشرة في مانهاست والتي تهدف الى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير"•