أعلنت الناطقة الرسمية باسم الأممالمتحدة تأجيل الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين البوليساريو والمغرب، وقالت إنه" تقرر منح وقت للتفكير قبل الدعوة إلى جولة المفاوضات المقبلة" عقب اللقاء الذي جمع الأمين العام الأممي بان كي مون بوفد مغربي يقوده وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري سلمه رسالة من الملك محمد السادس تتناول مستجدات القضية الصحراوية التي تعرف جمودا بسبب توقف المفاوضات في جولتها الرابعة التي عقدت منتصف شهر مارس الفارط وجددت الأممالمتحدة تأكيدها أن وسيطها بيتر فان فالسوم في نزاع الصحراء ، سيواصل مهمته من دون أي تغيير في وضعه. أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بمقر المنظمة بنيويورك نهاية الأسبوع الفارط، محادثات مع المبعوثين المغربيين الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، ومحمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات. وبعد اللقاء قالت الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن وضع الموفد الدولي "لم يتغير"، وسيظل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، و "يشارك في مسلسل التفكير الخاص بالمراحل المقبلة". وعن الجولة المقبلة لمفاوضات مانهاست بين طرفي النزاع قالت الناطقة "تقرر منح وقت للتفكير قبل الدعوة إلى جولة المفاوضات المقبلة"، وأضافت أن محادثات الأمين العام مع المبعوثين المغربيين تناولت قضية الصحراء، و "الحاجة إلى تعاون إقليمي متزايد في الحرب على الإرهاب". وسلم المبعوثان المغربيان رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة تتعلق بتطورات ملف الصحراء في إطار الأممالمتحدة، وكانت جبهة "البوليساريو" انتقدت بشدة تقرير فان فالسوم أمام مجلس الأمن وجاء فيه أن استقلال الصحراء الغربية "ليس حلاً واقعياً"، ورهنت العودة إلى طاولة المفاوضات بتنحية فان فالسوم، إلا أن الأممالمتحدة تمسكت بوضعه وسيطاً دولياً. ووفق التوصية الأممية1754 التي أصدرها مجلس الأمن نهاية شهر أفريل من العام الفارط والتي تنص على عقد محادثات مباشرة لايجا حل سياسي عادل وقاد طرفا النزاع الصحراوي الذي يدخل عامه ال33 المغرب والبوليساريو أربع جولات من المفاوضات، استهلها الطرفان شهر جوان من السنة المنصرمة لتأتي الجولة الثانية شهر أوت ثم الثالثة في جانفي ليتوقف المسار عند الجولة الرابعة التي عقدت منتصف شهر مارس الفارط من العام الجاري دون التوصل إلى نتيجة ايجابية تذكر.