سلط الدكتور محمد الأخضر معقال الضوء على إشكالية منهجية تاريخية تتعلق بالصراع القائم منذ قرون بين العرب والغرب مع محاولة إيجاد آليات ناجعة لتدارك الشرخ الحاصل في البنية الأساسية للأمة العربية• جاء ذلك أثناء المحاضرة التي ألقاها أول أمس بالمكتبة الوطنية بعنوان "العالم العربي وأزماته"• وتساءل الدكتور معقال عن الأسباب التي جعلت الأمة العربية في تدهور مستمر على الرغم من كل المحاولات التي كانت في كل مرة تبوء بالفشل، وقال في ذات السياق بأنه ومنذ القرن الثامن عشر ونحن ندور في حلقة مفرغة فيما يخص الصراع القائم بين العرب والمستعمر وكذا العلاقة التي تربطهما يبعضهما البعض، وقال إن التفكك كأزمات ممتد من بدايات الدولة الإسلامية، وتجلى مجددا في الاحتكاك الأول بين المشرق والغرب عبر ما يعرف بحملة نابليون، والتي اعتبرها الدكتور طريقة أخرى لنوع من التصادم الذي لم ينتج حداثة فكرية كما حدث في مرحلة لاحقة• وأعطى الدكتور معقال نماذج لبعض الأزمات، حيث خصها بشروحات مستفيضة مما عاشه أسلافنا في القرنين 18 و19 وما نعيشه حاليا، ذكر من بينها أزمة نشأة العالم العربي، أزمة التطور، أزمة المواجهات في المشرق وخصوصا بمصر حول ما يسمى حملة نابليون في نهاية القرن 19 فهي برأيه نموذج التنوير والتقدم وفي كثير من الأحيان خلقت هذه المواجهات بين الدول العربية والغربية أزمات حادة كما يحدث في العراق اليوم•