دعا الدكتور والباحث الجامعي بوزيد بومدين إلى إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية، "للتمكن من مجابهة ومقاومة الضغوط التي يمارسها علينا الغرب من خلال نظام العولمة"• وقال الدكتور بوزيد بومدين في المحاضرة التي ألقاها بعنوان "الفكر العربي المعاصر•• إشكالية المنهج" في إطار ندوات عكاظية الجزائر للشعر العربي، أول أمس، بقاعة الموفار، إن المعرفة هي الثروة الرئيسية والقاعدة الأساسية لكل الشعوب، ورأى أن العرب بحاجة إلى "نضال جديد" لتحقيق اندماجهم في عالم المعرفة والاتصال• وتساءل المحاضر عن السبيل الأمثل للخروج من التقابل الضدي الذي يحمله مفهوم "الفكر العربي المعاصر" الذي يحتوي حمولة معينة تقسم العقل إلى قسمين، الأول هو مفهوم العقل الديكارتي الذي يشير إلى الحركة العقلية، والثاني يتضمن الحمولة العاطفية التي تحتوي بدورها عنصر المقاومة وهاجس الوحدة والاستقرار ومدى تأثير ذلك على الموقف والتفكير العقلي• وأضاف أن الواقع لا يتماشى وهذه الازدواجية الموجودة في هذا المفهوم بدليل التشتت والنزاع الذي يعيش العالم العربي اليوم• ومن جهته تطرق الدكتور لحبيب الجناحي من تونس في محاضرة بعنوان "العروبة والإسلام" إلى مراحل الإصلاح التي شهدتها الأمة العربية والإسلامية مع كبار الدعاة والمصلحين العرب وموقف النخب العربية في الوقت الراهن من واقع التخلف البائس الذي يعيشه العرب وماذا تستطيع أن تقدمه في ظل هذه الظروف، وتحدث عن الظروف التي ظهرت في ظلها العولمة ابتداء من القرن العشرين وكيف تأثر الفكر العربي والعرب معا• وتأسف عمر الحامدي من ليبيا عما آلت إليه الشعوب العربية في الوقت الحاضر وطرح بديلا على الحضور من المختصين في مختلف مجالات المعرفة الفكرية، الفلسفية والسياسية وعلم الاجتماع، داعيا إلى "البحث في الصعوبات والعوائق التي حالت دون استقرارنا المعرفي والأمني"•