نزلت الكاتبة والفنانة التشكيلية حفيظة ميمي ضيفة على العدد الأخير من الفضاء الإبداعي "صدى الأقلام" الذي يحتضنه، كل أربعاء، المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي وينشطه الشاعر والإعلامي عبد الرزاق بوكبة. وتحدثت حفيظة ميمي القادمة من ولاية باتنة، عن تجربتها مع الكتابة، وهي تجربة تقول إنها تشابه تجارب كتاب المناطق الداخلية من حيث الصعوبات، وقرأت ميمي نصها الفائز بجائزة فوروم نساء البحر الأبيض المتوسط "فراشات لا تنتحر". سجل الأديبة والفنانة التشكيلية حفيظة ميمي حافل بالإنجازات، بدءا بالصحافة المكتوبة التي شغلت فيها منصب صحفية ثم رئيسة تحرير، وكذا نشاطها الأدبي فقد كتبت القصة، الخاطرة والشعر وهي متخصصة أكثر في كتابة القصة القصيرة، حيث صدر لها مؤلفان في إطار سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية أولها مجموعة قصصية تحت عنوان "ممنوع قطف الأطفال"، وثانيها مسرحية تعليمية للأطفال تحت عنوان "باسم صاحب الابتسامة الجميلة"، بالإضافة إلى مجموعتين قصصيتين وديوان شعر كمخطوطات، والآن هي بصدد التحضير لكتابة رواية جديدة. وحفيظة ميمي فنانة تشكيلية ونحاتة عصامية التكوين، ما جعلها تدخل عالم الرسم من واسع أبوابه ساعدها في ذلك عملها كصحفية، كما تعكف الفنانة على تصميم الأزياء والرسم على الحرير وكذا النحت المتميز مستمدة تصوراتها من المدرسة الواقعية الحديثة، هذا وتعكف على إنجاز كتابين عن الفن التشكيلي الأول حول حركة الفن التشكيلي في ولاية باتنة والثاني حول مجموعة لوحاتها "توأم الروح". شغلت حفيظة ميمي العديد من النشاطات الجمعوية، من بينها أمين عام لجمعية بريزمة للفنون التشكيلية بباتنة وعضو مؤسس لها، عضو باتحاد الكتاب الجزائريين وبالاتحاد الوطني للفنون الثقافية فرع باتنة وغيرها. وتحصلت ميمي على الكثير من الجوائز الأدبية الوطنية والدولية أهمها الجائزة الوطنية الأولى في مسرح الطفل من جمعية سندباد لأدب الطفل العام 1994 وعبد الحميد بن هدوفة في القصة القصيرة 2006 وكذا جائزة فوروم نساء البحر الأبيض المتوسط في القصة القصيرة من فرنسا العام 2003، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المعارض الفردية الفنية.