كانت قصة "حكاية بني لسان" للروائي الخير شوار سهرة أمس السبت محور لقاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشتارزي وذلك ضمن شهر الحكاية والتراث الشعبي وقال منشط اللقاء الكاتب عبد الرزاق بوكبة "نحن أمام تجربة إبداعية جديدة مستلهمة من التراث الشعبي" مشيرا إلى أن قصة "حكاية بني لسان" اختيرت من بين العشرات النصوص الإبداعية بالعربية وترجمت إلى الإنجليزية من طرف مستشرقة أمريكية "أناس وولد". وقال المتحدث أن هذا العمل الإبداعي ردم الهوى بين الكتابة والمسرح في ظل ما يقال عن أزمة النص في الجزائر. فيحاول الكاتب قصة "حكاية بني لسان" الكشف عن أهمية الأدب من خلال فضاء أسطوري وبأسلوب بسيط يتميز بطابع تراثي وتاريخي عن الواقع أي القصة هي عبارة عن نقد اجتماعي بأسلوب حكواتي ممتع. وتقدم قصة "حكاية بني لسان" التي تندرج ضمن سلسلة المنشور المفرد لمنشورات البيت "في شكل حكاية خرافية تجمع بين القصة القصيرة والحكاية الشعبية مستلهمة شخوصها من رحالات ابن بطوطة في أرجاء الأرض". وقال الكاتب الخير شوار ليس بالضرورة أن "الكاتب إذا أراد أن يكتب أن يرجع إلى التراث الشعبي" مشيرا إلى أن ذلك "يدخل ضمن تجربته في العمل الإعلامي إلى جانب التشابه والتقاطع بين العمل الإعلامي والأدبي". وعن ملامح القارئ باعتبار القصة مكتوبة بطريقة إبداعية جديدة قال الكاتب أن قصة "حكاية بني لسان" موجهة للقارئ غير المتخصص والقارئ المتخصص في الأدب وكل واحد يقرأها حسب مستواه مشيرا إلى أن القارئ هو "الحاكم في الأخير". وبخصوص توظيف الموروث الشعبي والوقوف في الخندق المحلي أوضح الروائي أنه "لا يوجد نص وصل إلى العالمية ولم يغص في المحلي". للتذكير في مشوار للكاتب الخير شوار رواية بعنوان "حروف الضباب" صدرت في سنة 2002 عن منشورات جمعية الاختلاف. كما يعمل حاليا الروائي على كتابة رواية تحت عنوان "ثقوب زرقاء" تتناول شخص يعيش في مدينة كالجزائر العاصمة فيفقد ذاكرته ولا يعرف نفسه ومن أين أتى والى أين يسيرللإشارة سيستضيف لقاء "صدى الأقلام" الأسبوع القادم الدكتور العربي دحو ليناقش كتابه الأخير.