أوقفت مصالح الأمن المختصة، أمسية الاثنين إلى الثلاثاء، في حدود الواحدة صباحا، 8 أشخاص من جنسية كندية كانوا يتأهبون للالتحاق بكنيسة "تافات" المتواجدة بالمدينة الجديدة، والواقعة بمحاذاة الإقامة الجامعية حسناوة(1) للذكور، والتي تبين أنها ما تزال تستقبل العديد من الوفود حسب شهادة بعض المواطنين القاطنين بالقرب منها• وحسب ما علمته" الفجر" من مصادر موثوقة، التي أكدت أن عملية توقيف هذه الرعايا تمت على مستوى الحاجز الأمني الثابت لفرق الدرك الوطني، بالضبط بمنطقة تادمايت البعيدة بحوالي17 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، والقريبة من حدود ولاية بومرداس• و أضاف المصدر الذي أورد الخبر، أن هؤلاء القساوسة الإنجليين كانوا قاصدين الالتحاق بكنيسة" تافات" البروتستانتية، التي تعتبر من أكبر الكنائس على مستوى الولاية، والتي تستقبل المئات من معتنقي الديانة المسيحية، لاسيما من شباب المنطقة، وحتى من الولايات الأخرى المجاورة، وهذا استعدادا للإجتماع الذي كان مقررا انعقاده نهاية الأسبوع بتيزي وزو، و الذي سيدوم ثلاثة أيام كاملة• لكن يقظة مصالح الأمن التي تتابع تحركات العديد من القساوسة حال دون ذلك، لكن بعض المصادر أكدت أن هؤلاء القساوسة بما فيهم الفرنسيين، كانوا قد شرعوا في إعداد ما يلزم لإنجاح هذا الاجتماع الذي تم تأخير أشغاله إلى نهاية هذا الأسبوع بإحدى المناطق الجبلية الشرقية والبعيدة بأكثر من 38 كلم عن تيزي وزو، و هذا بعيدا عن أعين السلطات الولائية و مصالح الأمن التي شرعت في حملة تفتيش واسعة لمنع انتشار التنصير والمسيحية بتراب الولاية، وهي التي أصدرت قرار الغلق في حق كل من كنيستي تافات بالمدينة الجديدة و كنيسة الأربعاء ناث ايراثن المتابعين بنشر الديانة المسيحية، التي لم تتلق ترخيصا من الجهات الرسمية• وقالت مصادر أن قرار الغلق المؤقت في حق الكنيستين جاء طبقا للقانون المنظم للشعائر الدينية لغير المسلمين، الصادر في فيفري من عام 2006، ورفع قرار الغلق المؤقت عليهما يستوجب استظهار شهادة المطابقة، التي تبين ضرورة مطابقة نشاط الكنيستين مع قانون الشعائر الدينية لغير المسلمين، وكان العديد من القساوسة قد أكدوا أن كنيسة" تافات" مرخصة منذ سنة 1974م فلا يشكل بذلك نشاطها أي خطر بالمنطقة، والتي لم تلق أي قرار غلق من قبل السلطات المحلية من قبل• ويذكر أن الرعايا الموقوفين على مستوى الحاجز الأمني قد تم طردهم إلى خارج حدود تيزي وزو•