"ابنة الحاخام".. من الكتب الأكثر مبيعا في لندن هذه الأيام، ومن أكثر الكتب عرضة للانتقادات، حتى أن بعض الكنس اليهودية حظرته معتبرة أن مؤلفته تخطت الخطوط الحمراء في الكتابة عن المجتمع اليهودي الأرثوزكسي. مؤلفة الكتاب هي "ريفا مان" ابنة حاخام مقيم في لندن، وحفيدة أكبر حاخام في إسرائيل، وفي حوار هو الأول من نوعه أدلت به لصحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية منذ أيام، تحدثت مان عن المضايقات التي تتعرض لها بسبب الكتاب. الصحيفة البريطانية قدمت للحوار مع المؤلفة اليهودية على الشكل التالي: "ريفا مان" تسببت بفضيحة في المجتمع الأرثوزكسي اليهودي بعد أن اتخذت أسلوب حياة عشوائيا ما بين المقدس واللهو وإقامة العلاقات الجنسية. "ابنة الحاخام" أحدث ضجة كبيرة في المجتمع اليهودي حتى أن الكنس اليهودية أقدمت على حظره، وفق "تيلغراف". وفي الحوار الذي أدلت به للصحيفة تقول ريفا "صديق لوالدي وصف الكتاب بأنه "كتاب العار" وهذا ما أحزنني". تضيف ريفا "كنت أتمنى لو أن هذا الشخص قرأ الكتاب أو تحدث إلي مباشرة.. إن الحاخامات وقعوا في الخطأ ولو قرأ أحدهم الكتاب لكان اكتشف أنه رحلة روحية تضمنت بعض المشاهد الجنسية". وفي وقت مبكر من حياتها عندما كانت في بداية العشرينيات ألقي القبض عليها في إسرائيل وأودعت السجن لحيازتها الحشيشة ومخدرات أخرى. ولاحقا، أمرها والدها بمغادرة إسرائيل بعد أن ارتكبت الإثم الأكبر في المجتمع اليهودي الأرثوزكسي وهي إقامة علاقة مع شخص غير يهودي. الكتاب هو نوع من السيرة الذاتية لفتاة يهودية تروي بعض علاقاتها الجنسية أثناء دراستها الدينية وعقب ذلك، ومن خلال هذه السيرة الذاتية تلقي الضوء على جوانب سرية في اليهودية الأرثوزكسية. صدر الكتاب في لندن نهاية العام الماضي 2007 عن دار "ديال برس". وريفا التي تطلقت من زوجها منذ 12 عاما، وأنجبت منه 3 أولاد يقيمون معه في القدسالغربية، وممنوع على الأولاد قراءة كتابها حتى يكبروا ويصبحوا أصحاب عائلات، الآن هي بصدد كتابة رواية عن 3 نساء: مسيحية ويهودية ومسلمة ينتظرن عودة المسيح.