بميزانية ضخمة ومفتوحة، شرع المخرج المصري رامي إمام في تصوير فيلم "حسن ومرقص" الذي من المنتظر أن يعرض شهر جوان القادم، ويظهر في أولى مشاهده عادل إمام بزي مدرس لاهوت مسيحي يؤدي الطقوس الدينية في الكنيسة. وقال عادل إمام بخصوص فيلم "حسن ومرقص" الذي كتبه يوسف معاطي إنه بمثابة وثيقة سياسية مهمة تتطرق إلى قضية التعايش بين الأديان والوحدة الوطنية والعلاقة بين الأقباط والمسلمين، وإلى مسألة الوحدة والتماسك والتعايش في مواجهة ظاهرة التعصب الديني. وأشار إمام في حديث لجريدة "البيان" الإماراتية، إلى أنه تحدث إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بخصوص رأيه في مشهد يعتبر محور أحداث الفيلم، وهو المتعلق بخلع القس ملابسه ورفض شنودة الموقف باعتبار الأمر مسا بالعقيدة المسيحية، حيث يؤدي هذا الأخير دور قس يهرب من مطارديه، حيث يضطر إلى خلع ملابس الكنيسة ويستبدلها بلباس إمام مسجد، ولأن أعماله لا تخلو من المواقف الكوميدية، نفس الشيء بالنسبة لهذا العمل الذي وبرغم معالجته لقضية حساسة إلا أنه لا يخرج عن الإطار الكوميدي الذي تعود عليه الجمهور، حيث يتعرض إمام لموقف طريف بعد أن يطلب منه الأهالي في المنطقة التي فر إليها إلقاء خطبة الجمعة في المسجد والإجابة في أعقابها عن أسئلة المصلين، كموقف كوميدي ساخر. ويشارك إلى جانب عادل إمام في بطولة الفيلم الممثل العالمي عمر الشريف الذي اشترط مبلغ ثمانية ملايين أورو، في حين نال عادل إمام حصة الأسد كالعادة بنصيب عشرة ملايين مقابل أدائه للدور ليجتمع هذان الأخيران في تقديم فكرة لم تتناولها السينما العربية منذ 50 سنة، بعد أن قدمت فيلم "حسن ومرقص وكوهين" سنة 1954 الذي يتعرض إلى فكرة الترابط بين المسيحيين والمسلمين في مصر وتعاونهم للدفاع عن الوطن، وفيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" سنة 1949.