يعيش الفنان الكبير عادل إمام حالة من القلق والعصبية انعكست على أسرته والمحيطين به، جاء ذلك قبل عرض فيلمه الجديد "حسن ومرقص" والذي من المقرر أن يعرض بالسينما في الأول من جويلية بمشاركة النجم العالمي عمر الشريف. وقالت مصادر قريبة من أسرة الفنان عادل إمام والملقب ب"الزعيم" إنه انتقل من فيلا القاهرة إلى فيلته في "بورت مارينا"، مما استدعى انتقال عائلته إليها خشية عليه من الحالة النفسية السيئة والقلق اللذين يعيشهما الزعيم. وكان نشطاء على موقع ال"فيس بوك" دعوا الأسبوع الماضي إلى مقاطعة أعمال الفنان عادل إمام، متّهمين إيّاه بالتحوّل عن الدين الإسلامي إلى المسيحية، مرفقين دعواتهم هذه على صفحاتهم بالموقع الإلكتروني بصور من مشاهد فيلم "حسن ومرقص"؛ حيث يرتدي فيها الزعيم لباس القساوسة، والرهبان ويتدلى الصليب من عنقه، وأنشأ الموقع صفحة خاصة به، شعارها "نداء إلى كل المسلمين قاطعوا المسيحي عادل إمام" وفضّل الزعيم مع أسرة الفيلم عدم التعليق على الهجوم. وقالت المصادر إنّ الزعيم يعيش حالة قلق شديدة، أصيب من جرائها بتقلص معوي وآلام في المعدة شديدة، نتيجة الهجوم على فيلمه قبل أن يعرض وخشيةمن أن يؤدي الهجوم إلى فشل الفيلم، خصوصًا وأنّ الزعيم يراهن على هذا الفيلم ليكتسح به أفلام الصيف والتي بدأت عروضها الأسبوع الماضي. ويحاول الفيلم - الذي يقوم فيه إمام بدور رجل دين مسيحي والنجم عمر الشريف بدور رجل دين - الدخول في قضية الوحدة الوطنية في مصر بطريقة مختلفة عن تلك التي تم التعامل بها في الأفلام المصرية وتصويرهم، وهم يسيرون متشابكي الأيدي، ومن خلفهم صوت الأذان وأجراس الكنيسة؛ إذ يجسّد ظروف كلّ من رجل الدين المسيحي والعالم المسلم بعد تعرّضهما لتهديدات أجبرتهما على أن يعيش كلّ واحد منهما دور الآخر، وذلك في إطار كوميدي، وسط قصة حب تجمع بين ابنة رجل الدين المسيحي وابن العالم المسلم، ويشارك في بطولة الفيلم، إلى جانب إمام وعمر الشريف الفنانة لبلبة، وهو من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام، وإنتاج شركة "جودنيوز"، وقد تعدت ميزانيته ثلاثين مليون جنيه.