قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية صادقت قبل أسبوعين على بناء 80 وحدة سكنية استيطانية . وحسبما ذكرت جريدة "القبس" الكويتية ، تتركز الوحدات بين مستوطنة "اليعازر" والموقع الاستيطاني العشوائي "ديرخ هأبوت" شمال الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون قرب بيت لحم، وان من المقرر أن يصادق ايهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي على هذا المخطط. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن مستوطنة اليعازر تقع غرب شارع القدس - الخليل غربي مستوطنة افرات، وان الموقع الاستيطاني "ديرخ هأبوت" قريب من هذه المستوطنة، وتمت المصادقة على هذا المخطط الجديد بهدف إيجاد امتداد جغرافي بين المستوطنة والموقع. وكان موقع "ديرخ هأبوت" قد أقيم على أراض فلسطينية خاصة عام 2001، وأقيمت فيه عشرة مبان دائمة، ووضعت فيه عشرات المقطورات السكنية. ويشمل المخطط الجديد بناء شقق سكنية توقعت المصادر الإسرائيلية بيعها بسرعة نظراً لوجود طلب كبير على السكن في مستوطنات غوش عتصيون. وأضافت "هآرتس" ان المبادرين إلى إقامة الحي الاستيطاني كانوا قد قدموا طلباً لتغيير أهداف الأراضي المذكورة من أراض زراعية – صناعية إلى أراض للبناء الخاص. وقد صادقت السلطات الإسرائيلية ممثلة بلجنة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية على هذا الطلب وعلى الأذون الخاصة بالبناء في مطلع مارس الجاري. وقالت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية انها على علم بهذا المخطط، وان باراك سيصادق عليه نظراً لأنه يؤيد البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بها في إطار أي تسوية سلمية مستقبلية. يذكر ان هذا المخطط وغيره من الأنشطة الاستيطانية تتناقض تماماً مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في مؤتمر أنابوليس قبل شهور والتي تقضي بتجميد البناء الاستيطاني وإزالة المواقع الاستيطانية العشوائية في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خريطة الطريق.