كشف رئيس مصلحة بمديرية النقل بجيجل للفجر أن مطار فرحات عباس الواقع بمنطقة أشواط قد استفاد من مشروع بناء محطة جديدة أسندت مهام تشييدها لشركة صينية و تسير الأشغال حاليا بوتيرة عادية و طبيعية حيث بلغت حوالي 20 % و حسب البطاقة التقنية للمشروع فإن محطة المسافرين الجديدة التي برمج إنجازها لملء الفراغ الذي كان يعاني منه المطار الذي لا يتوفر إلا على محطة صغيرة وضيقة لا تتلاءم مع حجمه و عدد المسافرين و لا تستجيب لمطالبهم و حاجياتهم و راحتهم سيتم استلامها خلال العام المقبل و حسب ذات المصدر فإن مطار فرحات عباس يتوفر حاليا على كل المعايير و المقاييس المعمول بها لأن يصير دوليا بعد إنجاز المحطة المذكورة بالنظر لتوفره على مدارج مناسبة تم توسيعها عدة مرات في السنوات القليلة الماضية ما يسمح بهبوط و إقلاع الطائرات من كافة الأحجام و الأنواع بصورة عادية و طبيعية إضافة إلى توفره على مختلف التجهيزات و المستلزمات المعمول بها لا سيما بالنسبة لشرطة الحدود و الجمارك فهو في حاجة فقط حاليا لمحطة وقود قصد تزويد الطائرات بالطاقة اللازمة لذلك فإن المطار من الناحية التقنية لم يعد هناك أي مبرر لإبقائه مطارا داخليا فقط يستغل لنقل المسفرين على الخط الرابط بين جيجل و العاصمة بمعدل 05 رحلات أسبوعيا . و تجدر الإشارة إلى أن جيجل تعد من الولايات التي تتصدر الطليعة على المستوى الوطني من حيث عدد المهاجرين و خاصة الذين يشتغلون بفرنسا تحديدا فكثيرا ما عبروا عن قلقهم من التنقلات نحو الولايات أو حتى الموانئ على اعتبار أن ميناء جن جن الذي يعتبر من أكبر الموانئ على مستوى القارة الإفريقية لا تزال طاقة استغلاله لا تتجاوز 25 % إذ لا يربطه أي خط بحري دولي لنقل لمسافرين باتجاه بلدان العالم. و حسب المعلومات التي استقيناها من المتهمين بشأن النقل على مستوى الولايات فإن تفعيل دور مطار فرحات عباس وفك مشاكل المواطنين المتجهين نحو الخارج انطلاقا من جيجل مرهون بإرادة السلطات المختصة العليا لفك العزلة عن الولاية المرشحة للتربع على عرش السياحة ببلادنا بالنظر لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية خلابة و متميزة تبقى في حاجة لدعم من خلال استغلال و تحريك دواليب المنشآت القاعدية المتوفرة على غرار الميناء و المطار