ولاية إيليزي هي إحدى ولايات الجنوب الكبير، تقع أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، وتتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 618.284 كلم2، أي تسع المساحة الإجمالية للوطن، وتتشكل تضاريسها من ثلاثة أنواع غير متجانسة ، الكثبان الرمية والهضاب والسهول، وتحتل موقعا استراتيجيا باعتبارها مجاورة لثلاث دول هي ليبيا في الشمال على طول 1006 كلم وتونس في الشمال الشرقي على طول حوالي 43،37 كلم، وأخيرا النيجر في الجنوب على طول 213 كلم.. تنقسم ولاية إيليزي إداريا إلى ثلاث دوائر وهي إيليزي وجانت وإن أمناس وهي كالآتي: دائرة إيليزي تحوي بلدية إيليزي مقر الولاية، ودائرة جانت تحوي بلديتي جانت وبرج الحواس، أما دائرة ان أمناس فتتكون من بلديات ان أمناس وبرج عمر ادريس والدبداب، يبلغ عدد سكان ولاية إيليزي حسب النتائج الأولية لعملية الإحصاء العام للسكن والسكان لشهر أفريل من السنة الفارطة 54490 نسمة، بكثافة سكانية ضعيفة تقدر ب 19.0 نسمة في الكلم المربع. وتعد إيليزي من الولايات الفتية التي تمخضت عن التقسيم الإداري لسنة 1984 وقد شهدت منذ هذا التاريخ تطورا ملحوظا نظرا لتضافر الجهود من قبل المسؤولين ولعل ما تم تحقيقه خلال العشرية الأخيرة يعتبر من أهم الانجازات التي عملت على دفع عجلة التطور والنمو إلى الأمام، و هو ما جعل المواطن بهذه الولاية متفائلا بما أنجز. مشاريع فكت العزلة عن الولاية شهد قطاع الأشغال العمومية بولاية إيليزي خلال هذه الفترة قفزة نوعية إذ تم تحقيق عدة مشاريع أدت الى تحسين أوضاع القطاع عبر جميع بلديات الولاية الست، وتمتلك الولاية في مجال المنشآت القاعدية شبكة هامة من الطرق يبلغ طولها 3503 كلم، إضافة الى ثلاثة مطارات فاعلة، وتتشكل شبكة الطرقات من 1902 من الطرق الوطنية منها 1465 معبدة ومن هذه الأخيرة هناك 35 بالمائة في حالة جيدة، و33 بالمائة في حالة متوسطة في حين توجد 32 بالمائة متدهورة (وقد ساهم في تدهورها الأمطار الطوفانية التي اجتاحت الولاية في سنتي 2005 و 2006 وبالأخص على مستوى الطريق الوطني الرابط بين ايليزي وجانت) و437 غير معبدة. أما فيما يخص الطرق الولائية فتبلغ 904 كلم معبد ة منها 173 جيدة و30 متوسطة و8 توجد في حالة سيئة و693 غير معبدة، وبالنسبة للطرق البلدية فتوجد على مستوى الولاية 237 كلم منها 10 جيدة و47 متوسطة و8 سيئة و180 غير معبدة، ولعل من أهم خصائص هذه الشبكة هو أن حركة المرور بها ضئيلة إلا أن أغلب سالكيها من الوزن الثقيل أي شاحنات ومقطورات، حيث تمثل 60 بالمائة من مستعملي هذه الشبكة إضافة الى مقطورات ذات وزن أكثر من 13 طنا للمحور وشكلها خطي. وتسمح هذه الشبكة بفك العزلة والوصول الى المناطق الحدودية، إضافة إلي تقديم وتوفير خدمة لقطبي الإقتصاد الوطني (القطاع البترولي والقطاع السياحي)، أما فيما يخص هياكل الملاحة الجوية فيوجد بالولاية ثلاثة مطارات مطاران دوليا ن بكل من ان أمناس وجانت، ومطار واحد وطني بإيليزي. ومن خلال مختلف البرامج التنموية التي استفاد منها القطاع بين العام 1999 و2004م، تسير مديرية الأشغال العمومية 36 عملية للتكفل بالمنشآت القاعدية من طرق ومطارات ومنشآت إدارية وصيانة الطرق الوطنية برخصة برنامج إجمالية تقدر ب 00،000.970.450.5 دج وطول 50.302 كلم، وفيما تعلق بالبرنامج العادي التكميلي لدعم النمو برنامج عدد العمليات في إطاره 13 عملية وقد فتحت خلالها 322 منصب شغل، أما في برناج الإنعاش الإقتصادي فقد بلغ عدد العمليات 08 ووفرت 40 منصب شغل، كما وفرت العمليات المندرجة في إطار الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب الست 29 منصب شغل، أما العمليات التي جاءت في إطار البرنامج الممركز فقد أنجز تسع منها ووفرت هذه العمليات 269 منصب شغل، والجدير بالإشارة أنه تم خلال هذه الفترة انجاز 50.104 كلم من الطرق الوطنية و162 من الطرق الولائية إضافة الى انجاز 06 دور للصيانة عبر تراب الولاية إضافة إلى فتح 660 منصب شغل. وبالنسبة لحصيلة تنفيذ البرامج التنموية الخاصة بالمنشآت القاعدية في الفترة الممتدة بين 2005 و2009 فإن المديرية تسير 59 عملية للتكفل بالمنشآت القاعدية برخصة برنامج إجمالية تقدر ب 00.000.713.855.18دج بطول 468، إذ أنه في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو هناك 26 عملية فتحت 185 منصب عمل، أما بالنسبة للبرنامج الخاص لتنمية مناطق الجنوب فهناك 17 عملية تم من خلالها فتح 40 منصب شغل، وهناك 06 عمليات في إطار الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب وتوفر هذه العمليات 29 منصب شغل، أما عمليات البرنامج الممركز فقد بلغ عددها 10 عمليات وفرت 254 منصب شغل. النقل .. نقلة نوعية إلى الأمام يعد قطاع النقل من بين القطاعات الهامة بالولاية التي تعرف تطورا ملحوظا وذلك من خلال تسجيل عدة عمليات، فمديرية النقل لولاية إيليزي تسلمت خلال عام 2008 العمليات الآتية - دراسة تهيئة وتوسيع الجناح الإداري لمطار إيليزي وقد بلغت تكلفة العملية 000.000.15دج وهذه العملية هي الآن حيز الاستغلال، وهناك عملية توزيع شبكة الكهرباء بمطار إن أمناس بغلاف مالي قدر ب 000.000.18 دج وهي أيضا قيد الإستغلال، أما العملية الثالثة فهي توزيع شبكة الكهرباء بمطار تيسكا بجانت بغلاف مالي قدر أيضا ب 000.000.18دج. بالإضافة الى عملية تجهيز المحطة الجديدة بمطار زرزايتين بان أمناس بغلاف مالي قدر ب 000.500.38دج، وإنجاز المحطة البرية بمطار ان أمناس، وهذه العملية مسندة إلى المديرية الولائية للسكن والتجهيزات العمومية بايليزي، وكذلك عملية إعادة تهيئة وتوسيع القاعة الشرفية لمطار إيليزي . تمت عملية انجاز محطة برية نوع (ج) بمطار تيسكا ببلدية جانت وهي العملية التي أسندت إلى مديرية السكن والتجهيزات العمومية وإلى جانب عملية تجهيز المحطة المطارية الجديدة لمطار تيسكا بجانت بغلاف مالي قدر ب 000.000.35دج، هناك عملية أخرى هي الآن في طور الإنجاز وتتعلق بتهيئة وتوسيع الجناح الإداري لنفس المطار باعتماد مالي يقدر ب 000.000.15دج، وفضلا عن إنجاز مصلحة مكافحة الحرائق بمطار جانت التي خصص لها غلاف مالي بلغ 000.000.20دج، إضافة إلى عملية إنجاز جناح تقني وبرج مراقبة بمطار ان أمناس باعتماد مالي يقدر ب 000.000.40دج وعملية دراسة وإنجاز المسلك المحاذي لمطار إيليزي والتي ما تزال في طور الإنجاز، ومن بين المشاريع الخاصة بقطاع النقل أيضا نجد مشروع دراسة وإنجاز محطة الأرصاد الجوية بمطار جانت، كما استفاد القطاع من انجاز وتجهيز مقر مديرية النقل إضافة إلى مسكن وظيفي انتهت به الأشغال وهو قيد الإستغلال. القطاع الصحي .. نتائج فاقت كل التصورات عرف قطاع الصحة في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا لاسيما خلال عام 2008 من حيث التكفل الأحسن بصحة المواطنين وهذا بفضل المجهودات المعتبرة التي بذلتها الدولة للنهوض بهذا القطاع الحساس وذلك من خلال تدعيمه بالوسائل المادية والبشرية التي سمحت لموظفي الصحة بأداء واجبهم في أحسن الظروف وتكثيف نشاطاتهم بصفة منتظمة ومستمرة خاصة بعد تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 140-07 المؤرخ في 19 ماي 2007 والمتضمن إنشاء تنظيم وتسيير المؤسسات العمومية والاستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية والذي انبثقت عنه خريطة صحية جديدة لولاية إيليزي وتتمثل في مؤسستين استشفائيتين بكل من جانت وإيليزي وقدرة استيعابهما هي 120 سرير تقني و176 سرير منظم، وكذا المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بكل من إيليزي وان أمناس وجانت والدبداب، وتتمتع هذه المؤسسات باستقلالية في التسيير ولها مجالسها الإدارية والطبية الخاصة بها، كما توجد 6 عيادات متعددة الخدمات و33 قاعة علاج و06 مصالح ولادة ووحدتي سكانير ومركز ولائي لحقن الدم وآخر خاص بالمراقبة الصحية بالحدود ومحطة علم الأوبئة ودار لمرضى السكري ومركز للكشف التطوعي، وبالنسبة لمؤشرات الصحة فإنه تم خلال عام 2008 تسجيل 91.16 بالألف في نسبة الولادات، بنسبة 67.20 بالألف من المعدل الوطني فيما بلغت نسبة الوفيات في كل الأعمار 26.1 بالمائة أي بنسبة 36.4 من المعدل الوطني للوفيات، كما بلغت نسبة النمو الطبيعي 28.1 بالمائة أي بنسبة 63.1 بالمائة من المعدل الوطني، وبلغت نسبة الوفيات عند الأقل من سنة 44.18 بالألف أي بنسبة 70.29 بالألف من المعدل الوطني، كما بلغت نسبة وفيات الأمهات 46.108 لكل 000.100 ولادة أي بنسبة 213 لكل 000.100 ساكن من المعدل الوطني، وأخيرا بلغت نسبة الولادات في الوسط الصحي 45.63 بالمائة بنسبة 30.87 بالمائة من المعدل الوطني، وفيمايتعلق بالتغطية الصحية فقد أكدت مديرية الصحة لولاية إيليزي أن هناك مستشفى لكل 27247 ساكن وعيادة متعددة الخدمات لكل 9082 قاطن وقاعة علاج لكل 1651 ساكن وممارس طبي لكل 429 ساكنا وشبه طبي لكل 143 قاطنا، مشيرة إلى أن عدد الأطباء الإختصاصيين بلغ 43 اختصاصيا في القطاع العمومي و90 في الشبه العمومي وأن عدد الأطباء العامين في القطاع العمومي بلغ 66 طبيبا و18 في القطاع الشبه عمومي وطبيب خاص، أما جراحو الأسنان في القطاع العمومي- حسب المديرية الولائية للصحة دائما- فيبلغ 17 و10 في القطاع الشبه عمومي وواحد خاص. وبالنسبة للشبه طبيين فيبلغ عددهم في القطاع العمومي 380 و49 في القطاع الشبه عمومي، في حين يبلغ عدد الصيدليات 03 في الشبه عمومي و11 في القطاع الخاص، والجدير بالإشارة أن كل المصالح الاستشفائية قد تم تجديد عتادها الطبي الثقيل كأجهزة الأشعة والكشف الباطني وأجهزة التحاليل الطبية والتخدير والإنعاش، كما تدعم القطاع بوحدتين للسكانير لكل من مستشفى إيليزي وجانت علما أن عدد أجهزة تصفية الدم قد بلغ ثلاثة بجانت وستة بإيليزي، وأشار المسؤولون بمديرية الصحة إلى أن الموارد البشرية تمثل على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية إلى غاية 31/11/2007 698 عاملا بما فيهم الأطباء الاختصاصيون والعامون والشبه الطبيين والإداريين والتقنيين، وتجدر الإشارة إلى ان القطاع قد استفاد من 179 منصب مالي بعنوان 2008 والمتمثلة في 87 منصبا في السلك الطبي و52 آخر في السلك شبه الطبي و40 في السلك الاداري والتقني. وفي إطار الصحة المدرسية فإن مجهودات كبيرة قد بذلت من طرف الفرق الطبية- خلال السنوات الأخيرة- التابعة لوحدات الكشف والمتابعة لمختلف البلديات وقد تم تدعيمها بكل الوسائل البشرية والمادية، كإنشاء وحدة كشف ومتابعة ببلدية الدبداب خلال الموسم الدراسي 2007-2008، أما جانب التكفل بالتلاميذ في المناطق النائية فإنه متواصل وفق برنامج الدورات الطبية، وبالنسبة للتغطية الصحية بمؤسسة إعادة التربية فإنه يتم التكفل بالمساجين وفق اتفاقية مشتركة بين وزارتي الصحة والعدل. كما تم تسجيل عدة عمليات في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو منها عملية إقتناء جهازي السكانير خلال 2007 وإقتناء تجهيزات المخبر وتجهيزات الجراحة والأذن والحنجرة وعملية دراسة وإنجاز مستشفى الأمراض العقلية بسعة 120 سرير، كما تم تسجيل خلال العام 2008 عملية دراسة وإنجاز مستشفى ببلدية برج عمر ادريس بسعة 60 سريرا، وكذا عملية انجاز مستشفى بنفس السعة ببلدية ان امناس. كما تم خلال العام 2007 تسجيل عملية دراسة وانجاز محطة المراقبة الصحية الحدودية بتينالكوم وانجاز مركز وسيط لمعالجة المدمنين وأيضا عملية دراسة وانجاز مركز صحي بمنطقة اوهانت وكذا عملية اقتناء سيارات اسعاف و انجاز عيادة متعددة الخدمات ببرج عمر ادريس ولازالت الأشغال بها متواصلة وتقدر نسبة الانجاز به 35 بالمائة، إضافة إلى عملية تهيئة الوحدات الصحية (رقم 1). وقد تم تسجيلها خلال العام 2006 وبلغت نسبة الانجاز 100 بالمائة وتم تسجيل عملية أخرى مماثلة خلال العام 2007 إذ تمت برمجة غرف لأجهزة حرق النفايات الصحية، كما تمت تهيئة وحدة طب الأطفال بمستشفى إيليزي وترميم قاعات العلاج بكل من عين الكورس وبلبشير التابعتين لبلدية إيليزي هذا بالإضافة إلى قاعة علاج بمنطقة أهرير وأخرى بجانت وبلغت نسبة الانجاز بهما 80 بالمائة، كما سجلت عملية دراسة وانجاز مركز صحي بأهرير وتوسيع العيادة المتعددة الخدمات بالدبداب وعملية تهيئة الوحدات الخفيفة وتهيئة المنشآت الخفيفة وعملية اقتناء تجهيزات طبية للوحدات الخفيفة، أما العمليات المسجلة ضمن البرنامج الخاص بتنمية مناطق الجنوب فتمثلت في انجاز جناح للاستعجالات بجانت ودفتر الشروط قيد الدراسة وأيضا اقتناء تجهيزات جماعية وقد تم تسجيل هذه العملية في 2006، حيث تم اقتناء 08 أجهزة لحرق النفايات وتجهيزات مكتبية وتم تسجيل عملية في 2007 لاقتناء سيارات الربط وعملية اقتناء عيادتين متنقلتين وهي مودعة لدى لجنة الصفقات العمومية للولاية بغرض الدراسة. مشاريع كبرى وهامة في قطاع السكن في تقييمه للبرامج السكنية بالولاية أكد ديوان الترقية والتسيير العقاري بإيليزي ان تراثها السكني يتألف من 5353 وحدة سكنية منها 1463 سجلت قبل 10 جانفي 1997 و1300 وحدة سجلت ما بين 1997 و2003 و800 أخرى سجلت بين 2005 و2009، مشيرة إلى أنه في عام 2006 تم تسجيل 1000 وحدة سكنية في إطار البرنامج الخاص بالجنوب و500 أخرى في سنة 2007 في إطار البرنامج التكميلي و717 وحدة تم تسجيلها في إطار عدة برامج أخرى. وبالنسبة لبرامج السكنات الاجتماعية الايجارية فقد تم تسجيل مشروع 800 وحدة سكنية في إطار البرنامج الخماسي 2005-2009، ويذكر أنه في هذه الفترة تم بعث جميع المشاريع التي كانت متوقفة أوالتي تم استلامها (أشغال كبرى) وأيضا الأشغال الثانوية مع الاعتماد على المقاولات ومن هذه الوحدات السكنية ال800 هناك 360 لصالح بلدية إيليزي أنجز منها 57 ومنها 143 قيد الانجاز و160 متوقفة، واستفادت بلدية ان أمناس من 140 وحدة منها 84 تم انجازها و40 هي قيد الانجاز و16 متوقفة، أما الدبداب فحصتها من هذا المشروع هي 80 وحدة منها 70 وحدة انجزت و10 في طور الانجاز، ومنحت بلدية برج عمر ادريس 90 وحدة منها 40 تم انجازها و42 هي في طور الانجاز و8 متوقفة، كما استفادت بلدية جانت من 80 وحدة سكنية 56 من هذه الوحدات انتهت بها الأشغال و24 منها لا تزال قيد الانجاز، وأخيرا بلدية برج الحواس التي استفادت من 50 وحدة 18 منها تم انجازها و26 في طور الانجاز و60 متوقفة. أما فيما يتعلق ببرامج السكنات التساهمية فإن ديوان الترقية والتسيير العقاري بإيليزي يؤكد انجاز برنامج 120 مسكن اجتماعي تساهمي، وتشير تقارير الديوان إلى أنه من 120 وحدة سكنية مسجلة مبدئيا تم تسجيل إنسحاب 54 مستفيدا وتبقى 66 وحدة سكنية قيد الانجاز. وفي إطار البرنامج الخاص بتمية مناطق الجنوب استفادت ولاية ايليزي من عملية انجاز 1000 مسكن منها 290 لصالح بلدية ايليزي و340 وحدة سكنية لبلدية جانت و70 لبلدية برج الحواس و40 لمنطقة اوهانت التابعة لبلدية ان امناس و130 وحدة لبلدية الدبداب، وأخيرا استفادت بلدية برج عمر ادريس من 130 وحدة سكنية، وفي اطار البرنامج الخاص بالقضاء على السكن الهش للعام 2007 استفادت الولاية من 500 سكن اجتماعي، وعلى اثر اجتماع عقد في 27 نوفمبر 2007 تم توزيع هذه الحصة حسب البلديات فمنطقة اوهانت استفادت من 04 سكنات ومقر بلدية ان امناس من 13 وحدة، كما استفادت منطقة تي اف تي من 47 وحدة وغرد النص من 43 وحدة وحمرا من 04 وحدات وكلها تابعة لبلدية برج عمر ادريس، وكانت 205 وحدة من نصيب بلدية ايليزي و180 لصالح بلدية جانت، وفي إطار برناج ال 500 مسكن اجتماعي لسنة 2008 تم الاقتراح الأولي للسكنات حسب احتياج البلديات وقد تمت المصادقة من طرف اللجنة الولائية المكلفة بتوزيع برامج السكن كالآتي: بلدية إيليزي استفادت من 70 مسكنا على غرار بلدية جانت، أما بلديات الدبداب وبرج عمر إدريس وان أمناس فقد استفادت كل واحدة منهم من 100 وحدة سكنية، واستفادت بلدية برج الحواس من 60 وحدة، وتجدر الإشارة إلى ان الديوان استفاد خلال شهر اكتوبر 2008 من برناج انجاز 115 مسكن عمومي إيجاري لفائدة قطاع التربية بالولاية. المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمتص البطالة أكدت مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بولاية إيليزي - التي أنشئت بالولاية في سنة 2005 فقط- أن عدد هذه المؤسسات قد بلغ على مستوى الولاية 923 مؤسسة، ففي إطار البناء والأشغال العمومية هناك 676 مؤسسة يعمل بها 1898 عامل، و15 مؤسسة خاصة بصناعة المواد الغذائية تشغّل 31 عاملا، أما عدد مؤسسات الخدمات فقد بلغ 25 بها 219 عامل ونجد 47 مؤسسة للنقل والمواصلات وبها 659 عاملا، وفي صناعة الخشب توجد 04 مؤسسات بها 70 عاملا، أما بالنسبة للفنادق والمطاعم والمقاهي فهناك 31 مؤسسة يعمل بها 237 عامل، ونجد أيضا 05 مؤسسات في البناء وصناعة الخزف تشغل 06 عمال، ومؤسستين مختصتين في الفلاحة والتغذية وتشغلان 119 عاملا، وفي ميدان التجارة نجد 65 مؤسسة تشغل 141 عاملا، وفي المؤسسات المالية نجد 08 مؤسسات ويعمل بها 76 عاملا، أما في مجال الأشغال العمومية البترولية تشير المديرية إلى وجود 15 مؤسسة عدد عمالها هو 648. وفي الصناعات البترولية هناك مؤسسة واحدة يشتغل بها 132 عامل، و10 مؤسسات في الطاقة والمياه يعمل بها 685 عامل، و14 مؤسسة خاصة بتقديم الخدمات للعائلات بها 14 عاملا، وأخيرا المؤسسات المختصة في الأعمال العقارية وعددها 05 وهي تحوي 104 عملا، وفيما يتعلق بإحصاد الحرفيين على مستوى ولاية إيليزي فقد تم تسجيل 1651 حرفي، بسجل الصناعات التقليدية والحرف على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية منذ بداية عملية الإحصاء وإلى غاية 30 سبتمبر 2008، ومن بين هؤلاء الحرفيين نجد 378 حرفي مختص في الصناعة التقليدية الفنية منهم 171 بايليزي و58 بجانت و33 بالدبداب و46 ببرج عمر ادريس و34 ببرج الحواس و52 بان أمناس، كما يوجد 40 آخر في قطاع الصناعة لإنتاج المواد منهم 15 بايليزي و11 بجانت و05 بالدبداب و02 ببرج عمر ادريس وواحد ببرج الحواس و05 بان أمناس، وأخيرا 1233 حرفي في قطاع الصناعة التقليدية للخامات منهم 348 بايليزي و462 بجانت و110 بالدبداب و85 ببرج عمر ادريس و95 ببرج الحواس و118 بان امناس وفي هذا الاطار فقد تم إحداث 1233 منصب عمل، وتشير تقارير مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة والحرف التقليدية لولاية ايليزي أنه تم إحصاء 150 مستفيدا، بين 2003 و2005 ففي 2003 تم تسجيل 42 مستفيدا ليقفز العدد إلى 55 مستفيدا خلال 2004 و 53 مستفيدا في العام 2005، ومن بين هؤلاء المستفيدين استفاد 05 من الدعم المباشر وهو عبارة عن تجهيزات وآلات. وعن الدورات التكوينية، أوضحت المديرية أنها نظمت وبالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف وبتأطير من ممثلي المكتب الدولي للعمل دورات تكوينية حول كيفية إنشاء مؤسسة وكان عدد الدورات في هذا التخصص 08 دورات وتخرج منها 106 متكون، و08 دورات أخرى حول كيفية تسيير مؤسسة تخرج منها 113 متربص. وحول المشاريع الموجهة للقطاع، تجدر الإشارة إلى أن هناك 03 مشاريع استفاد منها القطاع بالولاية في إطار برنامج تنمية مناطق الجنوب (2006-2007)، وتتمثل هذه المشاريع في مشروع دراسة وانجاز فضاء للعرض وللبيع ببلدية ايليزي، حيث بلغت نسبة انجازه 88 بالمائة، وكذلك مشروع دراسة وانجاز فضاء العرض والبيع بجانت وهو في طور الانجاز اضافة الى مشروع لدراسة وانجاز مركز التسهيل بايليزي الذي بلغت نسبة انجازه 94 بالمائة. انتعاش محسوس في قطاع السياحة إن الحديث عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية يأخذنا قدما للحديث عن قطاع السياحة بولاية ايليزي لأن كلا منهما يكمل الآخر، كما أن ولاية ايليزي تعتبر- وكما لايخفى على أحد - منطقة سياحية، وقد عرفت الفترة الممتدة بين 2005 و 2008 العديد من النشاطات السياحية وانجاز مختلف الهياكل المتعلقة بالنشاط السياحي، فالقطاع شهد اهتماما كبيرا من قبل فئة واسعة من السكان المحليين، ويعكس ذلك الزيادة الكبيرة في عدد الوكالات السياحية المعتمدة بالولاية، حيث ارتفع عددها من 28 وكالة بداية سنة 2005 إلى 33 وكالة في سنة 2008، كما شهدت هذه الفترة عقد عدة لقاءات واجتماعات بين المديرية والوكالات السياحية المعتمدة من أجل طرح انشغالاتهم وتقديم اقتراحاتهم، عدد الجمعيات السياحية هي الأخرى زاد بنسبة كبيرة إذ أصبح 11 جمعية في سنة 2008 بعد أن كان يتجاوز الأربعة، وقد خصصت وزارة البيئة وتهيئة الاقليم والسياحة خلال السنوات الأخيرة إعانات مالية معتبرة للجمعيات السياحية، ومن هنا تجدر بنا الإشارة إلى أن اهتمام الحكومة بقطاع السياحة بولاية ايليزي جعل الأخير يعرف انتعاشا كبيرا حيث يلاحظ كثافة النشاط السياحي بالولاية ذاتها في السنوات الأخيرة. وبالنسبة لهياكل الإيواء السياحي فقد تم خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2008 تسوية وضعية المؤسسة الفندقية الطيب العربي وذلك بمنحها رخصة الاستغلال، كما تم تسليم رخصة الاستغلال للمؤسسة الفندقية الجديدة فندق بوناقة، وتسعى مديرية السياحة في هذا الخصوص إلى تسوية وضعية بقية المؤسسات الفندقية الأخرى، كما تقوم أيضا بتدعيم وتشجيع الاستثمار الخاص في مجال هياكل الإيواء وهو ما يتمثل في زيادة عدد ملفات طلبات الاستثمار السياحي المودعة لدى اللجنة الولائية للاستثمار، وفي إطار الترويج السياحي، أنجزت مديرية السياحة ما بين سنتي 2005 و 2008 عدة أقراص مضغوطة ولوحات إشهارية وكتيبات ودليل سياحي تحتوي كلها على أهم الإمكانيات السياحية الموجودة بالولاية بغرض استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، وفي هذا السياق يذكر أن عدد السياح الذين زاروا منطقة التاسيلي آزجر منذ بداية الموسم السياحي الجاري وإلى غاية نهاية شهر نوفمبر قد فاق الألف سائح من مختلف الجنسيات وعلى رأسها الأوروبية كالفرنسيين والبرتغاليين والاسبانيين والألمان، وكذا الاسياويين وعلى رأسهم اليابانيين وسوف يزداد عدد السياح- حسب ما تؤكده مديرية السياحة بايليزي. وتجدر الإشارة فيما يتصل بالمنشآت السياحية أنه تم برمجة عدة عمليات خاصة بها من أهمها انجاز وتجهيز مقر جديد للمديرية، إضافة إلى مسكن وظيفي، وكذا دراسة وانجاز وتجهيز مكتبين للإعلام والتوجيه السياحي بكل من بلدية ايليزي وبلدية جانت. وللتذكير، أن هناك مشروع انجاز منطقة التوسع السياحي بمنطقة تيغرغرت الواقعة على بعد حوالي 20 كلم جنوب بلدية جانت وهي منطقة مفتوحة للاستثمار من قبل المستثمرين في المجال السياحي ويدخل هذا المشروع في إطار ترقية النشاط السياحي. ونشير في الأخير إلى ان ولاية ايليزي الفتية هي حاليا ورشة مفتوحة للعديد من المشاريع المنضوية في إطار مختلف البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية منها البرنامج الخماسي للتنمية 2005- 2009 والبرامج القطاعية وبرامج تنمية البلديات، إضافة إلى العمليات المنتظر تسجيلها في إطار البرنامج الخماسي 2009-2013 وتأتي هذه المشاريع قصد تحسين الاطار المعيشي لسكان ولاية ايليزي، ويعود هذا كله إلى السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.