احتضنت دار الثقافة "أبي رأس الناصري" بمعسكر، نهاية الأسبوع الماضي، أشغال ملتقى وطني فكري تخليدا لروح شهيد القلم الكاتب الصحفي بختي بن عودة الذي اغتيل في شهر ماي 1995 بوهران وهذا تحت شعار "كتابة المحبة فكر الاختلاف". وشمل برنامج الطبعة الثانية من هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت على مدار يومين، على معرض للفنون التشكيلية تضم لوحات الفنان حسن بوسماحة من عنابة وجمعية الفنون التشكيلية لولاية معسكر أبرز معاناة الصحفي في أداء مهامه وسط الضغوط الاجتماعية خاصة خلال العشرية السوداء التي شهدتها البلاد. كما عرضت مخطوطات الفقيد بختي بن عودة وأستاذه المرحوم الأديب عمار بلحسن اللذان أثريا صفحات الصحف الوطنية خاصة جريدة الجمهورية بمقالاتهما الأدبية والفكرية والصحفية إلى جانب عرض شريط وثائقي حول حياتهما. وألقى الأستاذ عبد القادر بودومة من جامعة تلمسان محاضرة حول الأدب وتجربة الفكر عند بختي بن عودة، وحاضر الأستاذ شعيب مقنونيف من نفس الجامعة حول الأنتليجيسيا بالجزائر وهو الموضوع الذي اهتم بختي بن عودة بالكتابة عنه. وتميزت أشغال هذا اللقاء الفكري بتكريم عائلتي الفقيدين المذكورين وقدمت قراءات شعرية لشعراء قدموا من الجزائر العاصمة وسوق أهراس وعنابة وبشار ومعسكر. وتواصلت أشغال الملتقى يوم الخميس بتسليط الضوء على أعمال الكاتب بختي بن عودة منها مؤلفه "رنين الحداثة" الذي ناقشه الدكتور الحبيب مونسي من سيدي بلعباس و"عمق الذاكرة" الذي تناوله بالتحليل الدكتور مخلوف عامر من سعيدة، والقى الشاعر قلولي ساعد مداخلة خصصها لما "وراء خطاب المصالحة وامتياز الضيافة عند بختي بن عودة". واختتم الملتقى بعرض مسرحي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمسرح المصادف ليوم 27 مارس من كل سنة.