وحسب الأستاذ المختص في طب العيون فان نسبة تتراوح بين 10 إلى 40 بالمائة من السكان مصابة أو معرضة إلى الإصابة بالتهابات العيون بسبب التغيرات التي طرأت على حياة السكان بصفة عامة كالإرهاق والقلق وكذا النمط الغذائي كالأغذية السريعة بالنسبة للكبار، أما بالنسبة للأطفال الرضع خاصة المعرضين إلى الإصابة بالحساسية لحليب البقر يرى نفس المختص بان النسبة الكبيرة من هذه الشريحة مهيأة جينيا أو وراثيا لهذه الأمراض بمعدل 25 بالمائة للذين لديهم أب مصاب بالحساسية و50 بالمائة إذا كان الوالدان مصابين بهذا المرض. أكد الأستاذ عمار عيلام رئيس مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا أن نسبة تتراوح بين 10 إلى 40 بالمائة من السكان مصابة أو معرضة إلى الإصابة بالتهابات العيون بسبب التغيرات التي حدثت على أنماط المعيشة وتناول أغذية تحتوي على مواد حافظة. صونيا.ت كما أشار الدكتور احمد ميهوبي مختص في أمراض الحساسية من جهته إلى مختلف أنواع الحساسية التي تصيب بين 30 إلى 40 بالمائة من السكان بالجزائر وفي مقدمها مرض الربو الذي تتسبب فيه القرديات بنسبة 80 بالمائة. وقال الدكتور ميهوبي في نفس الإطار أن العلاج يساهم بصفة فعالة في تخفيض أعراض المرض وتعقيداته معتبرا أن العلاج الأساسي يتمثل في التخلص من الحساسية تدريجيا حتى التوصل إلى الشفاء نهائيا منها. وحسب الدكتور ميهوبي فان بعض أنواع الحساسية تؤدي إلى الوفاة مثل التعرض إلى لسعات الحشرات كالنحل والتهابات الحنجرة التي تؤدي إلى الاختناق، ومن بين المهن الأكثر عرضة إلى الإصابة بأمراض الحساسية ذكر المختص مهنة الحلاقة بسبب مواد التجميل، والخبازة (دقيق القمح اللين) والبناء (الاسمنت) والسلك الطبي وشبه الطبي (مادة لاتيكس) بالقفازات. أكد الأستاذ عمار عيلام أن مرض احمرار العين يمثل بين 5الى 10 بالمائة من الفحوصات الطبية للاختصاص.مؤكدا أن الحساسية هي المتسبب الرئيسي في مرض احمرار العين وللوقاية من هذا المرض الذي يشكل في بعض الحالات خطورة على قرنية العين دعا الأستاذ عيلام إلى تفادي العوامل المسببة للحساسية والحماية منها في المواسم التي تكثر فيها هذه الحساسية مثل الأزهار والطلع مضيفا انه عند الإصابة بهذا المرض لابد من استشارة الطبيب المختص. أما بالنسبة للإصابة بالحساسية لأدوية المعالجة للعيون ولاسيما السوائل منها أكد ذات المصدران المتسبب الرئيسي في هذه الأمراض المادة الحافظة ونصح المختص المصابين بها والأطباء الواصفين للعلاج باستعمال الأدوية الخالية من هذه المادة. وللإشارة فان الملتقى الدولي الرابع لأمراض الحساسية التطبيقية يدوم يومين وسيخصص اليوم الثاني منه لورشات تهتم بحساسية المصابين بمرض الربو إلى مادة الاسبيرين والإصابة بالاسترجاع الهضمي وعلاقته بحساسية العيون والأغذية.