كشف رئيس مصلحة طب العيون بمستشفى مصطفى باشا عمار عيلام عن إصابة بين 10 و 40 بالمائة من المواطنين بالتهابات العيون مرجعا سبب ذلك إلى الحساسية التي تشكل خطورة على قرنية العين، حيث دعا في ذات السياق إلى ضرورة استشارة طبيب مختص. أكد ذات المتحدث على هامش الملتقى الدولي الرابع لعلم الحساسية التطبيقية أول أمس أن مرض احمرار العين يمثل بين 5 إلى 10 بالمائة من الفحوصات الطبية للاختصاص، موضحا أن التهابات العيون التي تتسبب فيها الحساسية تشهد ارتفاعا مستمرا وأنها ستعرف انتشارا واسعا خلال ال 15 سنة المقبلة نتيجة التغيرات التي حدثت على أنماط المعيشة وتناول أغذية تحتوي على مواد حافظة، و هي المتسبب الرئيسي في هذه الأمراض ونصح المختص المصابين بها والأطباء الواصفين للعلاج باستعمال الأدوية الخالية من هذه المادة.. من جهته أشار احمد ميهوبي مختص في أمراض الحساسية إلى مختلف أنواع الحساسية التي تصيب بين 30 إلى 40 بالمائة من السكان بالجزائر وفي مقدمها مرض الربو الذي تتسبب فيه القرديات بنسبة 80 بالمائة. وقال الدكتور ميهوبي في نفس الإطار أن العلاج يساهم بصفة فعالة في تخفيض أعراض المرض وتعقيداته معتبرا أن العلاج الأساسي يتمثل في التخلص من الحساسية تدريجيا حتى التوصل إلى الشفاء نهائيا منها. أما بالنسبة للأطفال الرضع خاصة المعرضين إلى الإصابة بالحساسية لحليب البقر يرى نفس المختص بان النسبة الكبيرة من هذه الشريحة مهيأة جينيا وراثيا لهذه الأمراض بمعدل 25 بالمائة للذين لديهم أب مصاب بالحساسية و50 بالمائة إذا كان الوالدان مصابين بهذا المرض.