ويذكر الباحث أن العديد من الذكورأكثر عنفاً أثناء مرحلة الصبا المراهقة وهو ما لا يساعد قدراتهم على التعلم، ويأتي تقرير صدر أخيراً عن مكتب الإحصاء الهولندي ليؤكد نتائج هذه الدراسة، حيث يشير التقرير إلى أن عدد الفتيات اللاتي حصلن على شهادة الثانوية في هولندا بدءاً من عام 1995، أكثر من عدد الفتيان، حسب ما ورد بجريدة « الأهرام». كما يشير الإعلام الهولندي إلى أن هناك عاملاً آخر وراء ذلك، ألا وهو تحرير المرأة حيث كانت الفتيات الهولنديات في الماضي يرسلن إلى مدارس لتعليمهن أمور العناية بالمنزل والإعداد للزواج، لكن ومنذ سبعينيات القرن المنصرم تشجعت الفتيات وواصلن تعليمهن. وأوضحت الصحافة الهولندية أن الفتيات يفضلن حالياً الدراسات الأدبية واللغوية والاجتماعية، لكن بمجرد أن يبدأن في الاهتمام بالعلوم فإنهن يصبحن متفوقات في المجالات العلمية أيضاً.. المرأة وحول انتهاء عصر سطوة الرجال، وخطأ مفهوم أنهم الجنس الأقوى وأن المرأة هي الجنس الناعم ، فقد كشف فريق البحث بجامعة ميامي أن المرأة أقوى من الرجل بيولوجياً. وأشار دكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية طب عين شمس، إلى أن قوة المرأة من الناحية البيولوجية وليس الجسدية ، والدليل على ذلك أن المرأة تبدأ عندها الدورة الشهرية في سن 13 عاماً أوأقل يصحبها بعد ذلك من أربع إلى خمس فترات عمل ووضع ورضاعة في المتوسط فتكون أماً وزوجة ومربية وأحياناً موظفة صباحاً. وأضاف ذات المصدر أن المرأة تمر بعد ذلك بفترة انقطاع الطمث وفي ذلك الوقت هي معرضة أكثر لأمراض القلب وهشاشة العظام والاضطرابات الاكتئابية ومرض الزهايمر وبعد كل ذلك نجد أن متوسط عمر المرأة أطول من الرجل ، حيث إن متوسط العمر لدي الرجل 65 عاماً بينما يصل متوسط عمر المرأة إلى 68 عاماً، وهذا أكبر دليل على القوة البيولوجية التي منحها الله للمرأة أكثر من الرجل. ولا يقتصر تفوق المرأة وتميزها على الرجل في أنها أذكى وأعقل وأقوى فقط، بل ذكرت رئيسة فريق الباحثين أستاذة العلوم النفسية ومديرة مركز العقل والبيولوجيا في الجامعة شيكاغوأن المرأة أكثر تحملاً للضغوط والمصاعب عن الرجل. وأوضحت أستاذة العلوم أن الفرق في ردات الفعل يرتبط على الأرجح بمتطلبات الأمومة حيث تكون ردات فعل الأمهات أسرع في مواجهة الضغوطات والإجهاد أوالإصابات من أجل حماية أطفالها. وتأكيداً على هذا الكلام فقد ذكر باحثون من جامعة شيكاغوأن إناث الفئران تتحمل الضغوطات أفضل من الفئران الذكور مما يشير إلى سبب تحمل النساء العزلة الاجتماعية بشكل أفضل من الرجال، كما جاء بجريدة «السفير» اللبنانية. وقام الباحثون بقياس ردات فعل الجهاز العصبي لدى الفئران، وردات الفعل الطبيعية للجسم في مقاومة البكتيريا والفيروسات، مضيفين أنه بعد أسبوعين أوثلاثة من العزلة أظهرت الفئران الذكور ردات فعل بطيئة في جهاز المناعة لديها بعد حقنها بأجسام غريبة، في حين أن أجسام الفئران الإناث أظهرت مقاومة أفضل ومناعة أكبر. الأكثر تفوقاً في البيزنس ولأن المرأة تسعى دائماً وراء التخلص من قيودها لتثبت لنفسها ولآدم جدارتها العملية، فقد دخلت المرأة الآن عالم البيزنس وإدارة الأعمال لتتفوق على الرجل بجدارة في تجميع الثروات. وتؤكد دار بحوث «بريون دولفين» البريطانية في دراستها حول براعة حواء وكيفية تفوقها على الرجل في الثراء أن معظم الأعمال يديرها الرجال وهذا يتطلب التحدي من جانب حواء حتى تخترق هذا المجال وتثبت وجودها وتتفوق على الرجل ولا يأتي النجاح إلا مع العمل الجاد، والنساء يفعلن ما يقمن به منذ الأزل، فهن مسؤولات عن إدارة بيوتهن ولذا فهن أفضل في أداء الأعمال من الرجال حيث إنهن يعملن بجد، كما أنهن لسن عدوانيات بل لهن رؤوس لينة يستمعن ويتقبلن النصيحة ويسيطرن على أنفسهن في أماكن العمل، وعندما يقف الرجل في طريقهن يشحذن أسلحتهن ويقبلن التحدي من أجل النجاح. وتبين الدراسة عدة عوامل ساعدت على نجاح حواء وتحولها إلى امتلاك الثروات فلقد ارتفع معدل توظيف حواء من 42% إلى 70% في كل العالم كما أن النساء يعشن أكثر من الرجال ويرثن الثروات الهائلة عن أزواجهن بالإضافة إلى ميل حواء إلى عشق تراكم الأموال في ظل حساسية أكبر مما عند الرجل بخصوص قوة المال وما تفعله وتقدمه من سيطرة على أمور الحياة، لذا تفكر حواء في المال على أنه قوة ذاتية تجلب لهن الحماية، والأهم من هذا كله عشق الرجل لحواء وسعيه إلى امتلاك قلبها والاستحواذ عليها ومساندتها وكما يقول الأديب الأميركي «مارك توين»، يقضي الرجل عمره كله في جمع المال ليقدمه عن طيب خاطر للمرأة التي تستطيع أن توقعهفي شباكها. ونجاح المرأة وتفوقها على الرجل لا يقف ولا ينتهي في مجال العمل وإدارة الأعمال فقط ، بل وفي الأعمال الإبداعية أيضاً، فقد أكدت دراسة مصرية حديثة أن المخرجات الصحفيات العربيات هن الأكثر قدرة على الإبداع مقارنة بنظرائهن من الرجال. إلا أن وجود المخرجة الفنية في الصحف العربية بشكل عام ضئيل جدا لا يتجاوز 30 % بالمقارنة بالذكور، ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة العمل بالصحف العربية، حيث يكون العمل بالقسم الفني عادة في الفترة المسائية مما يتنافى مع طبيعة ووضع ومسؤوليات المرأة كزوجة في المجتمعات الشرقية.