على خلاف الانطباعات السائدة أو الاقتناعات المستقرة حول ضعف ملكات ومستويات أداء الفتيات في دراسة وتحصيل علم الرياضيات مقارنة بأداء زملائهن الصبيان، وجدت دراسة أمريكية جديدة أن فتيات وفتية المدارس الثانوية قد حققوا درجات متماثلة في امتحانات التقييم القياسية لمادة الرياضيات وفقا لتقرير إيفلكسميديا. ورغم قلة حظ نتائج هذه الدراسة في تغيير ما يعتقده معظم الناس حول الأمر، أي أن الفتيات ليس لهن نفس القدرات أو المواهب الطبيعية التي يتمتع بها الأولاد بالنسبة لتحصيل مادة الرياضيات، لكنها ينبغي حتما أن تفضي بالمرشدين التربويين والمعلمين إلى تغيير الطريقة التي يفكرون بها حول هذه المسألة.وكانت دراسة مقارنة مماثلة قد أجريت قبل حوالي عقدين من الزمن، خلصت إلى أن الفتيات كُنّ أكثر توجها نحو تحصيل نتائج أسوأ من تلك التي يحصل عليها الصبيان في مادتي الرياضيات والفيزياء.الظاهرة وخلفياتهافي السنوات العديدة الماضية ازدادت أعداد الفتيات اللاتي بدأن ينتظمن في فصول ومقررات الرياضيات، وهذا هو السبب الأساس الذي يعتبر الباحثون أنه يفسر نتائج هذه الدراسة الأخيرة، بيد أنه في السنوات العديدة الماضية، ازدادت أعداد اللاتي بدأن ينتظمن في فصول الرياضيات، وهذا هو السبب الأساس الذي يعتبر الباحثون أنه يفسر نتائج هذه الدراسة الأخيرة.بيد أنه في السنوات العديدة الماضية، ازدادت أعداد اللاتي بدأن ينتظمن في فصول الرياضيات، وهذا هو السبب الأساس الذي يعتبر الباحثون أنه يفسر نتائج هذه الدراسة الأخيرة.دلالة هذا التغير في نتائج وتحصيل الفتيات لعلم الرياضيات هو أنه من الأرجح أن تكون العوامل الاجتماعية (السيوسيولوجية)، فضلا عن خلفيات الناس التعليمية، هي الأسباب الرئيسة لتلك الفجوة في تحصيل الرياضيات بين الذكور والإناث والتي تم اكتشافها قبل عشرين عاما، وليس بالضرورة الجنس أو النوع.هذه الاستنتاجات تجد لها سندا أيضا في نتيجة أخرى من نتائج الدراسة. إذ يبدو من تحليل النتائج على أساس إثني (عرقي) أن عدد الأولاد البيض الذين جاءت درجاتهم في امتحانات الرياضيات أعلى من درجات الفتيات البيض، هو ضعف عدد هؤلاء الفتيات.مسائل بسيطة وأخرى معقدةلكن هذه النسبة جاءت معكوسة تقريبا بالنسبة للدرجات التي حصلها الطلاب والطالبات الأمريكيون من أصول آسيوية (أي من جنوب وجنوب شرق وشمال شرق آسيا) في نفس تلك الامتحانات القياسية.كذلك توصلت هذه الدراسة المقارنة التي أجراها فريق بحث من جامعة ولاية ويسكونسن بمدينة ماديسون، إلى أمر جدير بالملاحظة وينبغي أن يدفع الناس إلى التفكير حول ما إذا كانت هذه الامتحانات القياسية التي تعطى لطلاب المدارس الثانوية، مناسبة وجيدة أم رديئة. فلم يكن هناك في أسئلة هذه الامتحانات سؤال واحد يتعاطى مع حل المسائل المعقدة أو مشكلات ذات طبيعة مركبة.وهذا بدوره قد يدفع المعلمين إلى عدم الاهتمام بتدريب طلابهم وطالباتهم على طريقة حل هذا النوع من المشكلات غير البسيطة أو المباشرة. وذلك قد يؤدي أيضا إلى عدم جهوزية الطلاب المتخرجين من المدارس الثانوية لتلقي مقررات رياضيات متقدمة في الكليات والجامعات.