من جهة أخرى، أكد ميهوبي أنه سيتم تكوين مخرجين مختصين في المسرح الإذاعي، وسيكون للإذاعة فرقتها المسرحية التي ستجسد أعمال الكتاب الجزائريين على الركح، وشدد على استثمار النصوص التي يكتبها مؤلفون جزائريون. واعتبر مدير الإذاعة الوطنية أن الاهتمام بالمسرح يعود إلى أهميته وأنه أصبح يستعيد مكانته، فالدولة حسبه تكفلت بالمسارح ومولت عددا منها في إطار سنة الثقافة بفرنسا وأيضا خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، ونوه عز الدين ميهوبي بدور الفرق المسرحية التي خاضت تجربة التعاونيات المسرحية، وأكد على أن المشهد الثقافي في الجزائر بخير، قائلا "الجزائر تعيش مرحلة ما بعد الإرهاب بامتياز". وأكد المتحدث على الدور الفعال للإذاعة وقال إنها تتوفر على إمكانيات مالية وتقنية وبشرية، وأن دورها لا يتوقف على بث الأغاني فقط بل هي مؤسسة منتجة ودورها ميداني واستشهد بالحملة التحسيسية حول المخدرات التي نظمتها إذاعة البهجة في نهاية الأسبوع الماضي. من جانبه، استعرض الممثل القدير محمد حلمي خلال هذا اللقاء تاريخ المسرح الإذاعي في الجزائر، وأشار إلى أن أول مبادرة بتقديم نص إذاعي في الجزائر كان في 03 أفريل سنة 1939، بمبادرة من محي الدين بشطارزي، وكانت مسرحية "طبيب صقولي" أول نص مسرحي يبث على أمواج الإذاعة، بمشاركة المرحوم الممثل مصطفى كاتب، وكان أول دور يمثله بالعربية وتم بث مسرحيات أخرى، وقال محمد حلمي إن المسرح توسع بذلك فأصبح الجمهور يستقبله في البيت. وتم خلال هذا اللقاء تكريم الفنان الجزائري حبيب رضا الذي يعد أحد أعمدة المسرح الإذاعي في الجزائر، وقال مدير الإذاعة الوطنية عز الدين ميهوبي أن اكتشافه له يعود إلى محمد حلمي، الذي احضره خلال حفل الميكروفون الذهبي الذي نظم في فندق الهيلتون في شهر فيفري، وقال إن الفنان القدير حبيب رضا يعتبر مدرسة وأن أعماله في مجال مسرح الإذاعة من تمثيل وتأليف وإخراج ستبث بالإذاعة ليتعرف عليها الجيل الجديد من الشباب.