*الفجر•• هل لكم أن تعرفونا أكثر ب"برقان"؟ *نور الدين ميدور••برقان هي الوكيل المعتمد والموزع الحصري للعلامات الصينية "دي أف أم"، "جيم باي"، "ساي ماكس" الى جانب "تريك" وكذا الروايال الفرنسي " بي جي أو"، وهي متواجدة بالجزائر منذ سنتين، وتوظف أكثر من 40 عاملا، مابين مهندس دولة، تقني سامي وتقني في مجال السيارات، أغلبهم شباب يتراوح معدل سنهم من 37 الى 45 سنة• *ما هو حجم مبيعاتكم خلال السنة الماضية؟ * بلغت مبيعاتنا خلال السنة الماضية 3 آلاف و500 سيارة من مختلف الانواع، وبلغ عدد السيارات المسوقة قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية 2008، 880 وحدة، حازت "دي أف أم" و"ساي ماكس" الصينيتين على حصة الأسد منها ب870 وحدة مسوقة، بينما تم بيع 10 سيارات من الروايال الفرنسي "بي جي أو"، ونطمح لبلوغ 4 ألاف وحدة من هذه العلامات قبل نهاية 2008 إن شاء الله• *توزعون علامة "بي جي أو" التي لا يقل سعرها عن 400 مليون سنتيم، هل للماركة عشاق بالجزائر؟ *طبعا، "بي جي أو" لها صدى في الجزائر، وهي سيارة فرنسية لا تصنع بنظام الكوطات، بل وفقا للطلب من الشركة الفرنسية الأم، والأرقام تدل على صيتها بالجزائر، حيث سوقنا 300 وحدة منها السنة المنصرمة، إضافة الى تسويقنا 10 وحدات منها في الثلاثي الأول ل2008• *كثر الحديث في الجزائر وخاصة خلال الصالون عن ظاهرة تقليد قطع الغيار، كمحترف في المجال، ما تعليقكم؟ *أولا أقول لك إن سبب تداول قطع الغيار المقلدة بهذا الحجم في السوق الجزائرية، سببه الكثير من الوكلاء المعتمدين، الذين يتفاوضون مع مصنعيها "قطع الغيار" بالقارة الآسيوية وخاصة الصين بثمن بخس، وهدف هؤلاء تحقيق هامش ربح كبير، وأؤكد أن الجهات التي تصنع القطع المقلدة بثمن بخس، هي التي تصنع الأصلي، عندما يتفاوض معها الوكيل بالثمن الحقيقي، مما يجعل الوكيل يتحمل المسؤولية الكبيرة في غزو قطع الغيار المقلدة، والصورة السائدة لدى الكثير أن كل ما هو صيني مقلد، لا أساس لها من الصحة، بل الصين مجتمع جدي، خاصة في ميدان السيارات، وهو ما رأيته شخصيا خلال مشاركتنا في صالون "قوانزو" للسيارات بالصين• *ألا تواجهون مشكل نقص قطع الغيار؟ *"برقان" تعمل على توفير كل قطع الغيار للسيارات التي تمثلها وتوزعها بالجزائر، بالإضافة الى خدمات ما بعد البيع والصيانة، وهذا ضمن إستراتيجية استمرار التواصل مع الزبون بعد البيع، وبالتالي فإننا نجنبه اللجوء الى الأسواق السوداء، مما يجعله في مأمن من قطع الغيار المقلد، كما نعتمد على خدمات ضمان مابعد البيع محددة بسنة سير أو 50 ألف كلم سير• *ذكرت مصادر أن الحكومة مهتمة بجلب مصانع التركيب الى الجزائر على غرار ما فعلته بعض الدول المغاربية، ما رأيكم في الموضوع؟ *كما يعلم الرأي العام، موضوع التركيب في الجزائر يعود الى 1988، مع مشروع "فاتيا تيارت" لتركيب سيارات "فيات" الإيطالية، لكنه ولحد الآن ظل المشروع حبيس الأدراج، أنا شخصيا التمست رغبة كبيرة عند بعض عملائي الصينين، لإقامة مصانع تركيب سياراتها بالجزائر، نظرا لبعد المسافة بين الجزائر والصين ومشكل الشحن المسجل، إلا أن مسألة العقار الصناعي جعلهم يتريثون وغير متحمسين للفكرة وحولها الكثير منهم الى دول أخرى• *باستثناء رفع المبيعات، ما هي مشاريع "برقان"؟ *في أجندتنا للسنة الجارية 2008، ننوي التعاقد مع علامات أخرى فرنسية وصينية متخصصة في صناعة السيارات والشاحنات لتمثيلها في الجزائر، وهذا بعد أن نتغلب على بعض الصعوبات• *فيما تتمثل هذه الصعوبات؟ *المشكل العويص هو العقار الصناعي والتهاب أسعاره، رغم أننا ندرك أهميته فلاحيا وأنا شخصيا لا أستطيع المجازفة بشراء أرض بمبالغ ضخمة، ولا أعرف بعد ذلك المصير الذي ينتظرني بسبب عملية شراء هذه الأراضي، ونحن نطالب البنوك بإعادة النظر في سياستها تجاه عمليات دعم الوكلاء•