وقد ميزت أجواء نهاية المعرض الثاني عشر للسيارات الذي دام 08 أيام، حركة كثيفة انطلقت منذ الساعات الأولى لنهار الجمعة، حيث تدفق الزوار من مختلف ولايات الوطن، وهو ما دلت علية لوحات ترقيم السيارات، وهذا نتيجة تمركز الصالون بالعاصمة وهي نقطة سلبية أثارها عدد من المتعاملين خاصة القدماء في سوق السيارات الجزائرية والذين طالبوا في دردشة مع "الفجر" بضرورة تجواب معرض عالمي للسيارات على الأقل لأربع جهات وطنية لأن العاصمة، حسب ذات المتعامل، غير كافية للتعريف بعالم السيارات لكل المواطنين الجزائريين• وميز اليوم الأخير من العرض الإعلان عن نتائج المسابقات وألعاب الطمبولا لعدد من الشركات، في حين وجد أعوان "سفاكس" صعوبة كبيرة في إخراج الزوار من الأجنحة المخصصة للعرض في ساعات متأخرة من مساء أمس• وقد وصف المعرض الثاني عشر للسيارات بالجزائر من قبل المتعاملين والعارفيين بعالم السيارات بالناجح نتيجة عدد من العوامل وهي عودة بعض العلامات التاريخية على غرار الأسطورة الألمانية "مرسيدس" التي قاطعت الحدث ل06 سنوات وعادت في 2008، كما دخلت علامات السيارات لأول مرة خاصة الهندية والصينية على غرار "هايما" و"ايديال" وجاءت معها التسميات الجزائريةالجديدة "كالجرانة" و"التمساح "••••الخ من الألقاب المشاعة بالجزائر دون غيرها من البلدان الأخرى، كما وصف بالناجح أيضا لبلوغ أغلب العارضين الهدف المسطر في هذه التظاهرة الاقتصادية، إذ حققت رونو الجزائر هدفها ببلوغ 750 وحدة مسوقة خلال العرض، وهو نفس الأمر عند "نيسان" رغم أنها لم تكمل الإحصاءات النهائية إلا أن المؤشرات التي التمسناها عند المكلفة بالاتصال لدى "نيسان الجزائر " تبعت على ارتياح ذات المؤسسة ببلوغها أكثر من 250 وحدة، واحتلت سيارة "نافارا" المرتبة الأولى في مبيعات نيسان خلال الصالون• أما العملاق الياباني "تويوتا الجزائر" الذي سوق أكثر من 350 سيارة، فجعل " ديفر" المدير التجاري يرتاح للمشاركة، "هايما" هي الأخرى بلغت سقف 80 سيارة مسوقة، من جهة أخرى العملاق الألماني "ميتسوبيشي" فاق التوقعات من خلال ترويجه 64 وحدة طيلة أيام العرض وهذا بعد أن حددت "إدارة فالكون موتورز الجزائر" سقف 60 وحدة، وهو ما جعل ميتسوبيشي يقفز من سنة لأخرى في ثاني مشاركة له بالجزائر، وهذا بعد أن باعت 26 وحدة طبعة 2007، ووصفت المؤسسات الأخرى عرضها بالناجح نتيجة لتمكنها من التعريف بسياراتها لدى المستهلك الجزائري، كما طرح بشكل لافت للانتباه موضوع البيئة وحماية المحيط من حيث اقترحت بعض العلامات محركات صديقة للبيئة ك "ايبريد لتويوتا" و"الجي •بي• أل" لفيات الإيطالي ورونو الفرنسي• محاربة المقلد•• وأمل التركيب بالجزائر ويرى المتتبعون للشأن الاقتصادي الجزائري لاسيما في ميدان الشراكة مع دول أجنبية أن أهم نقطة تحسب على الاقتصاد والسوق الوطنية في هذا الصالون هو عودة موضوع إمكانية نقل مصانع تركيب السيارات الى الجزائر لمختلف العلامات خاصة الفرنسية "بيجو" و"رونو" التي انتقلت الى تركيا والمغرب وتأكد اهتمام الجزائر رسميا بالموضوع من خلال الزيارة والنقاش الذي دار بين وزير الصناعة والاستثمار السيد عبد الحميد تمار وممثلي هؤلاء، وهو يحمل آمال إمكانية تجسيد الفكرة على الواقع عاجلا أو أجل• ومن جهة أخرى عاد موضوع الحديث عن التقليد وسلبياته الذي لم تسلم منه كل الأسواق العالمية، وكانت "جمعية ايكيب أتو" أثارت الموضوع بما فيه الكفاية طيلة فترة المعرض، غير أن إشكال تطهير الحظيرة الوطنية من السيارات التي تجاوز سن استعمالها 03 عقود لم يطرح من عدمه• ولما كان موضوع إرهاب الطرقات وحوادث المرور الذي خلف السنة الفارطة 4177 قتيل بالجزائر وله صلة وثيقة بعالم السيارات فإن الظاهرة لم تنل حيزا من الاهتمام باستثناء المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق الذي نشط حملات تحسيسية طيلة أيام العرض•